PublicPresse

الإتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان

وافق وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي على “المضي قدمًا في فرض عقوبات على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان”، على خلفية الأزمية السياسية التي تشهدها البلاد، وفق ما أعلن وزرير خارجية التكتل جوزيب بوريل.

وقال بوريل: “إن وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي أعطوا خلال إجتماعهم في بروكسل الضوء الأخضر لوضع إطار قانوني لاتخاذ تدابير ضد قادة سياسيين دفعوا بلادهم إلى الإنهيار الإقتصادي”. وأوضح أن “الهدف إنجاز هذا الأمر بنهاية الشهر الجاري”.

أضاف: “إن الإنهيار الإقتصادي ومعاناة الشعب اللبناني في إزدياد مستمر”. وشدد على “ضرورة تشكيل حكومة من أجل تجنب إنهيار البلاد، تكون قادرة تماما على تنفيذ إصلاحات وحماية هذا الشعب”.

لودريان: العقوبات قبل نهاية الشهر
ووزعت السفارة الفرنسية تصريحاً لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من بروكسل أكد فيه أن “إجتماعًا أوروبيًا سيعقد لاتخاذ عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية الشهر”، متحدثاً عن “إجماع أوروبي لفرض العقوبات “، وقال: “طالبنا السلطات اللبنانية بتشكيل حكومة وبدء الإصلاحات منذ وقت طويل”.

وأشار إلى أن “فرنسا توصلت إلى إتفاق سياسي لتشكيل إطار قانوني تفرض بموجبه عقوبات على أطراف لبنانية”، مؤكدًا أن “الإطار القانوني لفرض العقوبات سيكون جاهزًا قبل ذكرى إنفجار مرفأ بيروت”، لافتًا إلى أن “العقوبات هدفها الضغط على السلطات اللبنانية لتشكيل الحكومة وبدء الإصلاح”.

الوزير الفرنسي رياستر
وكان الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية فرانك رياستر، بدأ عصر اليوم زيارة إلى لبنان ليومين، يلتقي في خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعدد من المسؤولين وهيئات المجتمع المدني، واستهلها بزيارة مطولة للمعهد العالي للاعمال في كليمنصو، ترافقه السفيرة الفرنسية أن غريو، حيث جالا في ارجاء المعهد واقسامه المختلفة، وكان في استقباله مدير المعهد ماكسانس دوبو، والتقى عددا من الطلاب الذين فصلوا البرامج 9 المتخصصة التي يقدمها المعهد من الإجازة وصولا إلى الدكتوراه، ومنها: إجازة في إدارة الأعمال بالتعاون مع جامعة ESSEC Business School، برامج ماجستير متنوعة تشمل مواضيع مختلفة منها ماجستير في إدارة الأعمال وماجستير في ريادة الأعمال وماجستير في الإدارة المالية وماجستير في التسويق وماجستير في إدارة الرعاية الصحية، اضافة الى برامج MBA لإدارة الشركاتوExecutive MBA.

الوزير الفرنسي فرانك رياستر بلبنان
الوزير الفرنسي فرانك رياستر في لبنان

وعقد رياستر لقاء مع رؤساء الأقسام واستمع باسهاب الى عدد من رواد الإعمال وكيفية تطوير مشاريعهم وتطبيقهاتهم بمساعدة حاضنة SMART ESA ، مستفسرا عن كافة التفاصيل الدقيقة والعملية.

وقال رياستر اثر انتهاء الزيارة: “انا هنا في المعهد للاطلاع بشكل ملموس على الشراكة بين فرنسا ولبنان، التي تمكن من تدريب شباب مصممين على رفع التحديات التي تواجه لبنان ومن بينها التحديات الاقتصادية، والحصول على المؤهلات اللازمة من اجل ان يكون للبنان اقتصاد منتج، ورفع تحديات الرقمنة مع انشاء حاضنة الاعمال”.

واعتبر ان “المعهد هو قصة نجاح كبيرة، فقد تمكن من تدريب واحتضان رواد أعمال ناشئين، وانشاء شبكات أعمال فرنسية ولبنانية في خدمة الاقتصاد اللبناني وفي خدمة الشراكة بين بلدنا”، وقال:”انا هنا في بيروت في إطار زيارة ليومين ساقابل غدا الرئيس ميشال عون وسازور مرفأ بيروت ايضا لمعاينة ما حققته المساعدات الفرنسية بعد الانفجار الفظيع الذي ضرب المرفأ بيروت منذ ما يقارب السنة تقريبا، ولمعاينة وبشكل ملموس نتائج التدخل الفرنسي، وذلك بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لأبرهن انه تم الايفاء بالالتزامات. وسأقابل ايضا الرئيس عون لاعرف ما اذا تم الايفاء بالتعهدات اللبنانية ام لا، واريد ايضا ان التقي ممثلين عن القوى الحية للمجتمع اللبناني بدءا من مدراء الشركات ومن هم مستقبل لبنان الذين يخططون للمستقبل، وهم يمثلون الامل، في وقت تضرب فيها الازمة الاقتصادية لبنان بقوة”.

وعن الرسالة التي سينقلها الى رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين قال: “ان يقوم كل منهم بمسؤولياته، لقد احترمت فرنسا التعهدات التي قطعها الرئيس ماكرون الذي اتى مرتين الى لبنان،اضافة الى الوزير جان ايف لودريان الذي كان هنا منذ اسابيع، ونحن نلتزم بتعهداتنا وفرنسا هي الى جانب الشعب اللبناني، وعلى الجميع القيام بواجباتهم، فالمسؤولون اللبنانيون في سدة المسؤولية لا يفون بتعهداتهم. ونقول بشدة وسنقول للرئيس عون غدا بان مصالح لبنان هي على المحك”.

وعن الخطوات المقبلة في حال بقي المسار السياسي جامدا قال:” على الجميع تحمل مسؤولياتهم، ولا يعود لفرنسا تحمل المسؤولية عن المسؤولين اللبنانيين، فرنسا وفت بتعهداتها تجاه الشعب اللبناني من خلال المساعدات الانسانية والتربوية والصحية وإعادة اعمار المرفأ، وسأكون في المرفأ غدا. فرنسا تقول بان هناك مسؤوليات تقع على عاتق القيادات اللبنانية تجاه التاريخ وتجاه الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

Exit mobile version