Site icon PublicPresse

بواسطة “بيغاسوس”.. تجسسوا على ملك المغرب ومقربين؟

الملك محمد السادس

كشفت وحدة التحقيق في موقع “فرانس أنفو تي في” التابع لإذاعة فرنسا أنه من المحتمل أن يكون العاهل المغربي وعدد من المقربين منه ضمن “قائمة الأهداف المحتملة” لبرنامج “بيغاسوس”. يأتي ذلك بعد نفي الحكومة المغربية الإثنين ما وصفتها “بالإدعاءات الزائفة” حول إستخدام أجهزتها الأمنية برنامج “بيغاسوس” للتجسس على هواتف صحافيين ومسؤولين في مؤسسات إعلامية داخل المملكة وفرنسا، وفق ما أظهر تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية.

تستمر تفاصيل “فضيحة” بيغاسوس في التكشف يوماً بعد يوم، إذ أعلنت وحدة التحقيق في مقال نشر على موقع “فرانس أنفو تي في” التابع لإذاعة فرنسا، شريك مجموعة وسائل الإعلام التي كشفت الفضيحة، أنه من المحتمل أن يكون ملك المغرب محمد السادس ومقربون منه “على قائمة الأهداف المحتملة” لبرنامج “بيغاسوس” الذي إستُخدم للتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين.

وذكرت الإذاعة في مقال نشرته الثلاثاء على موقع “فرانس أنفو تي في” الإلكتروني “أن رقم هاتف الملك من الأرقام التي تم تحديدها كأهداف محتملة لبرنامج “بيغاسوس”. لقد تمكنا مع شركائنا في الكونسورتيوم الذي أسسته “فوربيدن ستوريز” التي تتبع لها وحدة التحقيق التابعة لراديو فرنسا، من إثبات أن أحد أرقام الهواتف المدرجة على قائمة أجهزة الإستخبارات المغربية تعود بالفعل إلى محمد السادس. كما تعرض جميع محيطه للمصير نفسه”.

هجوم على هواتف العائلة المالكة
وتشمل “أرقام الهواتف الخلوية التي قام كونسورتيوم مشروع بيغاسوس بتحديدها ضمن قائمة الأشخاص الذين من المحتمل أنهم تعرضوا للهجوم بواسطة برنامج التجسس بيغاسوس في المغرب” أرقام “عدد كبير من أفراد العائلة المالكة”، مثل رقم سلمى بناني، زوجة الملك، ووالدة وليي العهد.

كما تم إستهداف “الأمير مولاي هشام، أحد أبناء عمومة الملك، الذي يقع في الترتيب الرابع لخلافته”، والملقب بـ” الأمير الأحمر نظراً لمواقفه المنتقدة للنظام الملكي”.

ولم يصدر عن المغرب أي تعليق حول هذه المعلومات.

وكذبت الحكومة المغربية الإثنين ما وصفتها “بالإدعاءات الزائفة” حول إستخدام أجهزتها الأمنية برنامج “بيغاسوس” للتجسس على هواتف صحافيين وفق ما أظهر تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية.

وفي فرنسا، رفع موقع “ميديابارت” شكوى بعد هذه الإتهامات، كما أعلنت صحيفة “لو كانار أنشينيه” عزمها على فعل الشيء نفسه، وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاً الثلاثاء.

ووفق تحقيق نشرته الأحد 17 وسيلة إعلامية دولية، سمح برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة “أن أس أو” الإسرائيلية بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافياً و600 شخصية سياسية و85 ناشطاً حقوقياً و65 صاحب شركة في دول عدة.

واستند التحقيق المشترك إلى قائمة حصلت عليها منظمتا العفو الدولية وفوربيدن ستوريز. وقد أعلنت المنظمتان أن زبائن شركة “أن أس أو” حددوا في الإجمال ما يصل إلى 50 ألف رقم يمكن التجسس عليها منذ عام 2016.

وأثار التحقيق إستنكار منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وقادة سياسيين في أنحاء العالم.

إستهداف المقربين من الملك
وأشارت وحدة التحقيق في الإذاعة كذلك إلى أنه “تم إختيار جميع مقربيه (ملك المغرب) كهدف لـبيغاسوس”، زوجته وإبنيهما وأخيه الأصغر الأمير مولاي إسماعيل وحتى مستثمر المزرعة التي يملكها.

ومن المحتمل أن يكون رجل الأعمال والصهر السابق للحسن الثاني، فؤاد الفيلالي، من المستهدفين أيضاً، حيث “تم إدخال أرقام هواتفه المحمولة الثلاثة في النظام، بالإضافة إلى رقم أخته وإبنته (إبنة أخت الملك محمد السادس)، بالإضافة إلى مهندسين معماريين فرنسيين مقيمين في الرباط كانا يعملان حينها في موقع بناء قصر بوزي كورسو، وهو فندق فاخر يقع في ليتشي بمنطقة بوليا في إيطاليا، الذي كان يملكه فؤاد الفيلالي”.

وأضاف المصدر “كما تم تحديد رقم محمد المديوري، حمو محمد السادس والحارس الشخصي السابق للحسن الثاني” الذي أعفاه الملك الحالي من مهامه في أيار 2000، علاوة على “عضو في الشركة التي تدير أموال العائلة المالكة”.

وورد ذكر “حاجب الملك، سيدي محمد العلوي، سكرتير الملك الخاص وثلاثة أفراد آخرين من عائلة الأخير” إضافة إلى “قائد الدرك الملكي المغربي، الجنرال حرمو والرئيس السابق للحرس الشخصي لمحمد السادس”.

المصدر: أ ف ب

Exit mobile version