Site icon PublicPresse

مجلس النواب يرد على رسالة عون: “للإسراع بتشكيل حكومة”

مجلس النواب بالأونيسكو

عقد مجلس النواب جلسة نيابية عامة بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري في قصر الأونيسكو، “لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب”.

وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت عن روح النائب الراحل مصطفى الحسيني وتلاوة رسالة رئيس الجمهورية.

وبعد إنتهاء المداخلات النيابية قال الرئيس بري: “لقد بينت غالبية المواقف بأن الموقف هو التالي : الحل هو في تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت وكذلك الإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الإحتكار”.

وفي نهاية الجلسة أعلن موقف المجلس، وهو “في تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت وكذلك الإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الإحتكار”.

وقد أتت مواقف الكتل النيابية، على الشكل الآتي:

تكتل “لبنان القوي”
لوّح رئيس التيار الوطني جبران باسيل بالاستقالة، إذا لم يخرج مجلس النواب بقرار أو إجراء، عبر القول: “إذا لم يخرج مجلس النواب بقرار أو إجراء سيفقد دوره، ما يجعلنا نعيد حساباتنا بالبقاء فيه”، وهو ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى مقاطعة باسيل سريعاً، بالقول: “ما حدا يهددنا، يلي بدو يستقيل يستقيل. لا أقبل بأي تهديد للمجلس النيابي على الإطلاق “.

ودعا الرئيس بري “لإعلان حال طوارئ صحية يسمح من خلالها للمستشفيات باستيراد إحتياجاتها الطبية والدوائية وان يتم وضع حد لكارتيلات الدواء”.

باسيل إعتبر أن “كل ما يجري هو نتيجة الكيدية السياسية، وخصوصاً في ما يتعلق بملف الكهرباء”.

وقال باسيل إن “قرار رياض سلامة كان بشكل أحادي، وقد جاء بطلب من إحدى الكتل النيابية”، مُضيفاً أنّ “سلامة إتّخذ قراراً فردياً، ونحن على مسافة أيام من إنفجار بسبب أزمة المحروقات، وعلينا التدخل”.

تكتّل “الجمهورية القوية”
بدوره أشار نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان خلال الجلسة، إلى أن “ما فينا وقت نكون قابرين شيخ زنكي سوا بكون الحاكم ما في منه ووقت نختلف معه نصير بدنا نحاسبه”.

وأضاف عدوان، “مين بقول انه الحكومة المستقيلة رح تعمل البطاقة التمويلية وايمتى رح تعملها، في وقت حكومة مش قادرين تشكلوا وعم يتخانقوا مين بده ياخد الشؤون الاجتماعية لأن فيها بطاقة تمويلية لحسابات انتخابية”.

ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري على عدوان قائلاً، “أحد الاسباب التي يمكن ان يسهل عمل الحكومة الآن هو ان تشتركوا فيها”. ليجيب عدوان غامزاً من قناة التيار الوطني الحر ووزارة الطاقة “المشكلة هي المحاصصة التي يعين عبرها المستشار الأول والمستشار الثاني، وبعد في اللي بتعمل قهوة ما عملوها وزيرة”.

وقال، “يتحدثون عن حصار فأي حصار والسفيرة الاميركية أعلنت عن دعم أميركي لتسهيل وصول الطاقة الى لبنان فالحصار سببه سياساتنا وهجوم بعض منا على كل بلدان العالم والفساد”.

وأعلن عدوان أن “القوات” “تُحضّر لعريضة إتهام بحق رئيس الحكومة المستقيلة وبعض الوزراء بسبب سوء إدارة السلطة”، معتبراً أن “ما أقرّه المجلس اليوم هو إنتصار لأموال المودعين”.

كتلة “الوفاء للمقاومة”
رفض النائب إبراهيم الموسوي، قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدفع عن المحروقات “رفضاً قاطعاً”.

وقال الموسوي إن “قرار سلامة جاء صادماً وخارج سياق الخطة، ولذلك أكّدت الكتلة رفضها له”. ودعا الموسوي إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة لترعى شؤون المواطنين، وإقرار ما يلزم في ما يتعلق برفع الدعم”، معلناً أن “بقاء البلد بلا حكومة من شأنه أن يُبقي الباب مفتوحاً أمام التجاوزات”.

كتلة “اللقاء الديموقراطي”
دعا النائب ​هادي أبو الحسن​، إلى المباشرة بـ”الخطوات العملية للبطاقة التمويلية بالتعاون مع ​البنك الدولي​ وبإشرافه، كي لا تتحول ​البطاقة التمويلية​ إلى بطاقة انتخابية، على أن يبدأ العمل بها خلال 45 يوماً”، مُعرباً عن رفضه “إصدار أي قانون يمنح الغطاء لصرف ما تبقى من أموال المودعين”.

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد شرح في رسالته للنواب مسار الإجتماعات التي عُقدت مع الوزراء المعنيين وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتلك التي عقدت في السرايا الحكومية، والتي لم تؤدِّ إلى نتائج عملية تُفضي إلى رفع الدعم تدريجاً عن المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الإستشفائية والطبية على أنواعها، والتي لم تعُد متوافرة، الأمر الذي يُهدِّد صحة الناس وغذاءهم وأمنهم الإجتماعي وحقوقهم الحياتية.

Exit mobile version