تبادل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ومنافسه اليساري لولا دا سيلفا الإتهامات بالفساد في مناظرة تلفزيونية قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية. ويحافظ الرئيس الأسبق دا سيلفا على تقدمه في نوايا التصويت بفارق 14 نقطة على الرئيس المنتهية ولايته، ما يبقي على آماله في الفوز بالإنتخابات منذ الجولة الأولى الأحد.
شهدت مناظرة تلفزيونية ساخنة مساء الخميس نقاشا حادا وتبادلا للاتهامات بين الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو وخصمه الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ووصف بولسونارو خصمه لولا بأنه “كاذب وسجين سابق وخائن للوطن!”.
ورد لولا الذي توقعت استطلاعات الرأي فوزه المحتمل الأحد، على بولسونارو بالقول إن “الشعب سيعيدك الى بيتك في 2 تشرين الأول!”.
ومنذ الدقائق الأولى، بدأت هذا المناظرة، التي تابعها عشرات ملايين المشاهدين على قناة “تي في غلوبو” الأكثر مشاهدة في البلاد، بتبادل خطاب سادته لغة الكراهية بين المرشحين في انتخابات هي الأكثر استقطابا منذ عقود.
وسارع بولسونارو (67 عاماً) بإتهام لولا (76 عاماً) بأنه كان زعيما لعصابة “لصوص” عندما حكم اليسار البلاد من 2003 إلى 2016، في إشارة إلى فضيحة فساد بتروبراس التي سُجن بسببها النقابيّ السابق لمدة 18 شهرا في 2018 و2019.
وفقد الرئيس اليميني المتطرف أعصابه مرارا واضطر المقدّم إلى تهدئته.
وبدوره، سأل لولا بولسونارو متوجها إليه بالقول “كيف يمكنك النظر في المرآة ونحن نرى ما حدث في عهد حكومتك؟”، مستشهدا على وجه الخصوص بفضيحة في وزارة التربية والتعليم والشبهات بالاختلاس التي طالت الابن الأكبر للرئيس، فلافيو بولسونارو.
وحافظ الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تقدمه في نوايا التصويت بفارق 14 نقطة على الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو، ما يبقي على آماله في الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى الأحد، وفق استطلاع نُشر الخميس.
ووفق معهد “داتا فولها”، حصل لولا على 48 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 47 بالمئة قبل أسبوع، وارتفعت أيضا نوايا التصويت لبولسونارو بنقطة واحدة لتبلغ 34 بالمئة.
وعزز المرشحان تقدمهما على المرشح تشيرو غوميز (يسار الوسط) الذي تراجع من 7 إلى 6 بالمئة من نوايا التصويت، فيما بقيت نوايا التصويت للمرشحة سيمون تابت (يمين الوسط) عند 5 بالمئة.
ويمكن للولا الذي حكم البرازيل من 2003 إلى 2010 أن يفوز من الجولة الأولى إذا حصل على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات (دون احتساب بطاقات الاقتراع الملغاة والبيضاء).
وبحسب استطلاع “داتا فولها”، حصل لولا على 50 بالمئة من نوايا التصويت المعلنة، مقابل 36 بالمئة للرئيس اليميني المتطرف.
لكن هذه النسبة قد تتأثر بهامش الخطأ في الاستطلاع (+ أو – 2 نقطة مئوية)، ما يترك حالة من عدم اليقين بشأن عقد جولة انتخابية ثانية في 30 تشرين الأول.
وتوقع المعهد أن يفوز لولا بنسبة 54 بالمئة من الأصوات في حال أرجئ حسم الانتخابات إلى جولة اقتراع ثانية.
وفي استطلاع آخر نشره الإثنين معهد “آيبيك”، حصل لولا على 52 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 34 بالمئة لبولسونارو.