Site icon PublicPresse

حرب روسيا وأوكرانيا.. أوكرانيون يتطوعون.. مخاوف من أزمة لجوء غير مسبوقة.. “فيفا” يهدد باستبعادها من المونديال (فيديو)

غرفة المحادثات بين روسيا و أوكرانيا

الغرفة التي تعقد فيها المحادثات بين روسيا و أوكرانيا على حدود بيلاروسيا

على الرغم من قلة الإمكانات وضعف التجهيزات في أوكرانيا، إلتحق العديد من المدنيين، نساءً ورجالاً بـ”وحدات الدفاع الإقليمية” تطوعاً، للدفاع عن وطنهم ضد الهجوم الروسي المستمر منذ نحو خمسة أيام. وقد ترك هؤلاء أعمالهم وأبناءهم وعائلاتهم وتزودوا ببعض الأسلحة وقنينات فارغة ستعبأ بكوكتيل المولوتوف.

مخاوف من أزمة لجوء غير مسبوقة في القارة الأوروبية
في أزمة إنسانية وصفها بأنها الأكبر منذ عدة سنوات، صرح المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيس ليناريتش الأحد أن “التقديرات تشير إلى أن سبعة ملايين أوكراني سينزحون” من هذا البلد بسبب الهجوم الروسي. وفر نحو 368 ألف شخص من القتال في أوكرانيا منذ الغزو الروسي الذي بدأ الخميس ودخل أكثر من نصفهم إلى بولندا و”يستمر عددهم في الارتفاع” بحسب الأمم المتحدة والسلطات البولندية.

قال المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيس ليناريتش الأحد إن “التقديرات تشير إلى أن سبعة ملايين أوكراني سينزحون” من هذا البلد بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأضاف “نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام عدة، الاحتياجات تتزايد بينما نحن نتحدث الآن”.

وحذر يانيس ليناريتش الأحد في ختام اجتماع في بروكسل لوزراء الداخلية الأوروبيين من “أننا نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة انسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام”. وأوضح أنه لا يزال “من الصعب للغاية وضع تقديرات صحيحة بسبب شدة القتال” لكنه أشار إلى أن سيناريو للأمم المتحدة يشير إلى أن “أكثر من سبعة ملايين أوكراني سينزحون” من هذا البلد بسبب الهجوم الروسي.

بشكل عام، إذا إستمرت الحرب “سيتأثر نحو 18 مليون شخص على المستوى الإنساني” في أوكرانيا والدول المجاورة، وقد يصل عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين مع مغادرة البلاد، كما قال المفوض مستندا إلى توقعات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤؤون اللاجئين. وفر نحو 368 ألف شخص من القتال في أوكرانيا منذ الغزو الروسي الذي بدأ الخميس ودخل أكثر من نصفهم إلى بولندا و”يستمر عددهم في الارتفاع” بحسب الأمم المتحدة والسلطات البولندية.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، ثمة أكثر من 160 ألف نازح داخل البلاد حاليا واضطر أكثر من 116 ألفا إلى الفرار إلى الدول الأوروبية المجاورة.

“فيفا” يعاقب روسيا ويهدد باستبعادها من مونديال قطر
فرض الإتحاد الدولي لكرة القدم (“فيفا”) الأحد على روسيا خوض مبارياتها تحت راية محايدة، ولعب مبارياتها البيتية خارج قواعدها، عقب غزوها أوكرانيا.

وسيتم حظر النشيد والعلم الروسيين من المنافسات الدولية حسب الاتحاد الدولي الذي يحتفظ بحقه في اتخاذ “عقوبات إضافية، بما في ذلك الاستبعاد المحتمل من المسابقات”، في وقت تم التطرق في الساعات الأخيرة إلى استبعاد الروس من المونديال المقرر في قطر، خصوصا من قبل الاتحاد الفرنسي.

وأوضح الاتحاد الدولي برئاسة السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو أنه يتعين على روسيا من أجل المشاركة في المسابقات الدولية، خصوصا الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2022 المقرر في نهاية آذار المقبل، اللعب باسم “الاتحاد الروسي لكرة القدم”. وأضاف أن هذه القرارات التي توقعها عالم الرياضة منذ عدة أيام، اتخذت “بالإجماع” من مكتب مجلس الفيفا.

“بصوت واحد: لن نلعب ضد روسيا”
وتبقى هذه القرارات الشبيهة بتلك التي اتخذها الإتحاد الاوروبي للعبة (“ويفا”) بخصوص مسابقات الأندية، أقل من توقعات بعض الفاعلين في كرة القدم ومؤيدي استبعاد روسيا تمامًا من كأس العالم، وهو الحدث العالمي الذي نظمت نسخته الأخيرة في عام 2018.

وترخي القرارات بظلالها على مصير المباريات الملحق المؤهل لكأس العالم في نهاية الشهر المقبل، لأن بولندا التي ستواجه روسيا في 24 الحالي في نصف نهائي المسار الثالث الذي يضم السويد وتشيكيا، حذرت من أنها سترفض خوض المباراة.

وأصدرت إتحادات بولندا والسويد وتشيكيا بيانات صحافية قبل يومين ترفض فيها مواجهة روسيا في الملحق القاري. وأوضح فيفا أنه “أخذ علماً بهذه المواقف ودخل في حوار مع الإتحادات المعنية بهدف إيجاد حلول مناسبة ومقبولة”.

إعتبر الاتحاد البولندي للعبة أن مشروع الاتحاد الدولي السماح لروسيا بلعب مبارياتها الدولية البيتية على أرض محايدة “غير مقبول على الإطلاق”، مؤكدا أنه لن يواجه الروس في تصفيات كأس العالم. وكتب رئيس الاتحاد البولندي للعبة تشيزاري كوليشا على تويتر “هذا القرار غير مقبول تمامًا. لسنا مهتمين بالمشاركة في مباراة مثل هذه. لن يلعب المنتخب الوطني البولندي ضد روسيا، بغض النظر عن اسم المنتخب”. ومن المقرر أن تلعب بولندا مع روسيا في موسكو في 24 آذار المقبل في نصف نهائي المسار الثالث، على أن يلتقي الفائز مع السويد أو تشيكيا اللتين تلعبان في اليوم ذاته.

من جهته، أعلن الاتحاد التشيكي أنه لن “يغير” موقفه بشأن رفضه مواجهة روسيا، وقال في بيان صحافي “لن يكون هناك تغيير في موقف المنتخب التشيكي … حتى بعد قرار الفيفا السماح لروسيا باللعب على المستوى الدولي ولكن على أرض محايدة وبدون علم وبدون نشيد”.

وحذت حذوه السويد أيضا وقال رئيس اتحادها كارل إريك نيلسون في تصريحات لوسائل الإعلام “لقد أعلننا من قبل أننا لا نريد مواجهة (روسيا) في ظل هذه ظروف” الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفا “ويظل هذا هو الحال حتى إشعار آخر”. وتابع إنه “غير سعيد” بقرار الفيفا.

إستبعاد روسيا “إذا لم يتحسن الوضع”
وتطرق الإتحاد الدولي الذي قال إنه “دخل في حوار” مع الاتحادات البولندية والسويدية والتشيكية، إلى إمكانية استبعاد روسيا، مؤكدا أنه سيواصل “تحديد العقوبات المحتملة، بما في إمكانية استبعادها من المسابقات والتي سيتم تطبيقها في المستقبل القريب إذا لم يتحسن الوضع قريبًا”.

من جهته، أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة نويل لو غرايت الأحد أنه لن يعارض استبعاد روسيا من كأس العالم. وقال لو غرايت، وهو عضو في مجلس الفيفا، في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الرياضية: “عالم الرياضة، وخاصة كرة القدم، لا يمكن أن يظل محايدًا. بالتأكيد لن أعارض استبعاد روسيا”.

وأعلن الاتحاد الإنكليزي في المساء أنه سيقاطع كل المباريات ضد روسيا في “المستقبل القريب”.

وتضاعفت دعوات المقاطعة من عالم الرياضة لروسيا، وأحيانًا بيلاروس، في الساعات الأخيرة، حيث تتواصل معركة السيطرة على كييف الأحد في سياق يتسم بمزيد من الضغط الغربي على موسكو.

وكان للأزمة الروسية – الأوكرانية تداعيات كثيرة في عالم الرياضة الاحترافية بشتى أنواعها، إذ ألغيت أحداث كان من المفترض أن تقام في روسيا، أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي نُقِلَ من سان بطرسبورغ الى باريس، وجائزة روسيا الكبرى للفورمولا واحد التي اتُخِذَ القرار بإلغائها.

وطالبت اللجنة الأولمبية الدولية جميع الاتحادات الرياضية بنقل أو إلغاء الأحداث المقررة في روسيا وبيلاروس لقيام هاتين الدولتين بخرق الهدنة الاولمبية.

Exit mobile version