Site icon PublicPresse

حرب روسيا وأوكرانيا.. زيلينسكي يخاطب الكونغرس وواشنطن تؤيد مطالبه وبوتين يتوعد

فولوديمير زيلينسكي بكلمة للكونغرس الأميركي

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، الكونغرس الأميركي بابتكار أدوات جديدة للتصدي لموسكو وفرض عقوبات جديدة لإيقاف الآلة الحربية الروسية. وفي كلمة عبر الفيديو أمام أعضاء الكونغرس، قال زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى قرار أميركي لحماية سماء أوكرانيا، وأضاف أنه إذا كان إنشاء منطقة حظر طيران غيرَ ممكن، فإن بلاده تحتاج طائرات للدفاع عن نفسها.

وخاطب زيلينسكي نوابَ الكونغرس مطالباً بالضغط على الشركات الأميركية لتنسحب من روسيا لوقف تمويل هذه الحرب مؤكدا أن مصير أوكرانيا وشعبها يتقرر الآن، وقال إن موسكو هاجمت قيم بلاده وأحلامها ورغبتها في العيش بسلام. كما طالبهم بفرض عقوبات جديدة على موسكو، ودعا نظيره الأميركي جو بايدن إلى أن يكون قائدا للسلام عبر العالم.

الرد الأميركي
وفي أول ردود فعل أميركية بعد جلسة الكونغرس بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة لمواجهة سلاح الجو الروسي، قال السيناتور الجمهوري جيم ريش إنه يتفق مع الرئيس زيلينسكي بشأن توفير طائرات وأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا.

أما السيناتور الجمهوري ميت رومني فدعا، بعد كلمة زيلينسكي، إلى إيصال مقاتلات الميغ إلى أوكرانيا. من جهته، قال مايك ماكول كبير الجمهوريين بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن أنظمة “إس-300” باتت موجودة في أوكرانيا.

تصريحات بوتين
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تتخلى عن حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على ما وصفها بالنازية في كييف. وأضاف بوتين أن الدول الغربية تزعزع أسس النظام العالمي وأنها تدفع أوكرانيا لمواصلة سفك الدماء من خلال تزويدها بالسلاح، مؤكداً أن موسكو سترد على حزمة العقوبات الجديدة.

وقد رفضت أوكرانيا مقترحاً لتحولها إلى دولة محايدة على غرار النمسا أو السويد، ويأتي ذلك رداً على تصريحات الكرملين بأن من شأن الإتفاق على هذه الصيغة أن يكون حلاً وسطاً لإنهاء الصراع.

لافروف

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة للبحث عن أي طرق لضمان أمن روسيا وأوكرانيا وأوروبا، باستثناء توسيع حلف الناتو. ولفت إلى أن محادثات السلام مع الجانب الأوكراني ليست سهلة، لكن هناك أملاً في إيجاد حل وسط، مشيراً إلى أن صياغة الإتفاقات مع أوكرانيا بشأن الضمانات الأمنية وصلت إلى مرحلة متقدمة.

زيلينسكي: محادثات السلام تبدو أكثر واقعية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن محادثات السلام تبدو أكثر واقعية لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت، فيما قتلت ضربات جوية روسية خمسة أشخاص في العاصمة كييف ووصل عدد اللاجئين جراء غزو موسكو إلى ثلاثة ملايين.

التطورات الميدانية
تنهي حرب موسكو على أوكرانيا اليوم الأربعاء أسبوعها الثالث، حيث واصل الجيش الروسي عملياته العسكرية من مختلف المحاور والجبهات خصوصاً كييف حيث دوت صفارات الإنذار منذ الصباح وسقطت صواريخ، وسط تأكيد القائد العام للجيش الأوكراني أن الدفاع عن العاصمة مهمة إستراتيجية.

وفي ماريوبول الإستراتيجية المطلة على الساحل الشمالي لبحر آزوف جنوب شرقي أوكرانيا، قالت سلطات المدينة إن البحرية الروسية تشارك في القصف وسط استمرار عمليات إجلاء المدنيين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

القوات الروسية تسيطر على خيرسون بالكامل
نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينوف قوله اليوم الثلاثاء إن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.

كييف ترفض إقتراحاً روسياً
في ظل القصف المكثف، يفترض أن تستأنف الأربعاء مفاوضات بين موسكو وكييف بدأت الثلاثاء، على أمل وقف القتال. وأثار الرئيس الأوكراني بعض الأمل الثلاثاء بتأكيده أن المواقف أصبحت الآن “أكثر واقعية”. لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن الأمر “ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ القرارات لتكون في مصلحة أوكرانيا”. وأكد أن أوكرانيا مستعدة للتخلي عن أي انضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في مبادرة حيال موسكو.

مساع تركية لوقف إطلاق النار
تتواصل جهود الوساطة من جانب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو. ويزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو موسكو حيث سيجري محادثات الأربعاء، ثم يتوجه إلى أوكرانيا الخميس سعيا لوقف إطلاق النار، بحسب أنقرة.

شروط روسية لوقف إطلاق النار
بدأت جولة رابعة من المفاوضات بين موسكو وكييف الاثنين، وفق ما أعلن مفاوض أوكراني رفيع، في ظل تبادل الاتهامات بالقصف وقتل مدنيين في وقت سابق من اليوم. ونشر رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك صورة على تويتر لمحادثات عبر الفيديو مع مسؤولين روس واصفًا المفاوضات بأنها “صعبة” ومشيرا إلى أن الطرفين استعرضا “مواقفهما المحددة”.

فرار أكثر من 3 ملايين شخص
فر نحو ثلاثة ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، وفقا لأرقام نشرتها المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء. وقالت إن نصفهم أطفال مع أهلهم أو بدون مرافق.

مساعدات عسكرية أميركية جديدة
قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء تقديم حزمة من المساعدات العسكرية الجديدة بقيمة مليار دولار وإرسال أسلحة ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، مؤكدا على دعم الولايات المتحدة “غير المسبوق” لحليفتها في حربها مع روسيا.

ويشمل التمويل الذي تم إقراره في وقت تضيّق القوات الروسية الخناق على العاصمة الأوكرانية المحاصرة كييف، مبلغا قدره 200 مليون دولار تم تخصيصه نهاية الأسبوع، إضافة إلى 800 مليون دولار كتمويل جديد ضمن حزمة مساعدات أقرها الكونغرس الأسبوع الماضي.

وقال بايدن “هذه تحويلات مباشرة للمعدات من وزارة دفاعنا إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في وقت يقاتل ضد هذا الغزو”. كما أعلن عن مساعدة أمريكية لأوكرانيا للحصول على “أنظمة إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد”.

دول حلف الأطلسي ستساعد أوكرانيا
على الصعيد نفسه، قال قادة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي الأربعاء إنهم سيساعدون أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي، وسيعملون على تهيئة أمن الحلف لمواكبة “الواقع الجديد” الذي أنتجته الحرب.

ووفقا لتقديرات دبلوماسيين ومحللين عسكريين فقد أرسلت الدول أعضاء الحلف أكثر من 20 ألفا من الأسلحة المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة لأوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 شباط.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال اجتماع طارئ لوزراء دفاع الحلف في بروكسل “ما زلنا متحدين في دعمنا لأوكرانيا. ندعم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم وسنواصل دعمهم”.

وتصف روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه “عملية خاصة” تقول إنها لا تهدف لاحتلال أراض، وإنما لتدمير القدرات العسكرية لأوكرانيا وضبط من تعتبرهم قوميين خطرين. وأوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، رغم أنها ذكرت مرارا أنها تريد الانضمام للحلف للاستفادة من حمايته. وقالت كييف أمس الثلاثاء إنها تتفهم أن الباب ليس مفتوحا أمامها للحصول على عضوية الحلف وتسعى لأشكال أخرى من الضمانات الأمنية.

وخشية أن تكون الخطط العسكرية الروسية الأوسع تشمل أيضا مهاجمة أرض تابعة للحلف، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج إن وزراء الدفاع اتفقوا على إبلاغ القادة العسكريين بإعداد خطط لتوفير سبل جديدة لردع روسيا.

ومن المرجح أن يوافق زعماء الحلف على هذه الخطط في قمة تعقد في مدريد في يونيو/ حزيران، كما سيناقشون الخطط بإيجاز يوم الخميس المقبل في اجتماع في مقر الحلف في بروكسل بهدف استعراض الوحدة.

وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي “علينا إعادة تهيئة الدفاع والردع الجماعيين في المدى الأطول. اليوم كلفنا القادة العسكريين بإعداد خيارات في كافة المجالات برا وبحرا وجوا وفي المجال الإلكتروني والفضاء”.

Exit mobile version