Site icon PublicPresse

حرب شوارع في ماريوبول وخمسة ملايين فروا من أوكرانيا.. غرق البارجة “موسكفا” وروسيا تتوعد بالرد القاسي (فيديو)

روسيا تغزو أوكرانيا

أفادت وزراة الدفاع الأوكرانية الجمعة أن ماريوبول المحاصرة تشهد معارك شوارع مستمرة، وإن القوات الروسية لم تتمكن من السيطرة على المدينة بالكامل. إلى ذلك، أعلن النائب العام الأوكراني أن جنود روس أطلقوا النار على حافلات لإجلاء المدنيين بالقرب من خاركيف ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين وجرح نحو 27 آخرين. من جهة أخرى، فر أكثر من خمسة ملايين شخص من أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 شباط، كما أظهرت أرقام الأمم المتحدة الجمعة.

واعتبرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية الخميس أنه نظراً إلى “إمكان إصابة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، لا يمكن الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة”. من جهتها، حذرت موسكو من أن إنضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي.

غرق البارجة “موسكفا”

غرقت البارجة الروسية “موسكفا” في البحر الأسود الخميس بسبب حريق عرضي حسب موسكو وبعد إصابتها بصاروخ أوكراني بحسب كييف، في إنتكاسة كبيرة لروسيا تثير مخاوف من تصاعد النزاع بينما تتهم موسكو كييف بقصف قرى على أراضيها.

بعد غرق السفينة الروسية، وبينما يستعد السكان لهجمات روسية جديدة، سُمع دوي إنفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف في ساعة مبكرة من صباح الجمعة وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء البلاد. ويبدو أن الانفجارات التي سمع دويها من أعنف ما شهدته منطقة العاصمة الأوكرانية منذ إنسحاب القوات الروسية في وقت سابق هذا الشهر إستعدادا لمعارك في الجنوب والشرق.

روسيا تعتزم تكثيف غاراتها على كييف

لاحقاً، أعلنت روسيا أنها دمرت مصنعاً للأسلحة في إحدى ضواحي كييف مؤكدة إنها ستكثف ضرباتها على العاصمة الأوكرانية رداً على هجمات شنتها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن “عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف مواقع في كييف سيزداد رداً على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التي ينفذها نظام كييف القومي في الأراضي الروسية” معلنة تدمير وحدة لإنتاج صواريخ أرض-جو في مصنع فيزار.

وقالت الوزارة إن قواتها سيطرت أيضا بشكل كامل على مصنع إيليتش للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع.

قتلى وجرحى بنيران روسية
أعلنت الرئاسة الأوكرانية الجمعة أن خمسة أشخاص قتلوا في دونباس في شرق أوكرانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كذلك، أعلن النائب العام الأوكراني الجمعة أن جنود روس أطلقوا النار على حافلات لإجلاء المدنيين بالقرب من خاركيف الجمعة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين وجرح نحو 27 وآخرين. وكتب مكتب النائب العام على تطبيق تلغرام “في 14 نيسان أطلق جنود روس النار على حافلات إجلاء تقل مدنيين في منطقة بوروفا. حسب المعلومات الأولية، قُتل سبعة أشخاص وأصيب 27 آخرون” بجروح.

وأعلن حاكم خاركيف الجمعة مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 34 آخرين في قصف روسي على منطقة سكنية في المدينة الكبيرة شمال شرق أوكرانيا. وقال أوليغ سينغوبوف عبر تطبيق تلغرام “أطلق المحتلون النار على أحد الأحياء السكنية في مدينة خاركيف. لسوء الحظ أصيب 34 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال. وقتل سبعة أشخاص بينهم طفل يبلغ سبعة أشهر”.

قاذفات بعيدة المدى لمهاجمة ماريوبول
قال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك إن مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة تشهد معارك شوارع مستمرة، وإن القوات الروسية لم تتمكن من السيطرة على المدينة بالكامل. وقال موتوزيانيك إن معارك نشطة تدور حول مصنع إيليتش للحديد والصلب في ماريوبول، وكذلك في منطقة الميناء.

إلى ذلك، أعلن موتوزيانيك أن روسيا استخدمت للمرة الأولى منذ بدء غزوها قاذفات بعيدة المدى لمهاجمة ماريوبول.

فرار خمسة ملايين شخص
فر أكثر من خمسة ملايين شخص من أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، كما أظهرت أرقام الأمم المتحدة الجمعة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 4,796,245 مليون أوكراني فروا عبر الحدود فيما تفيد المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن قرابة 215 ألفا من مواطني دول ثالثة فروا أيضا إلى البلدان المجاورة.

شراء الغاز بالروبل
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن عددا من مشتري الغاز الروسي وافق على تغيير عملة السداد لتكون الروبل الروسي. وأضاف في تصريحات نشرتها مجلة خاصة بالوزارة “نتوقع اتخاذ مستوردين آخرين قرار (التحول إلى استخدام الروبل)”. ولم يفصح عن هوية العملاء الذين تحولوا بالفعل لاستخدام الروبل.

إنضمام فنلندا إلى الناتو “مرجح جداً”.. وموسكو تحذر
أعلنت وزيرة الشؤون الأوروبية الفنلندية تيتي توبوراينين أن “من المرجح جداً” أن تتقدم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت الوزيرة عبر قناة سكاي نيوز البريطانية إن “ذلك من المرجح جدا لكن القرار لم يتخذ بعد”، بينما حذرت الخارجية الروسية فنلندا والسويد من أن مثل هذا الإجراء ستكون له عواقب على الدولتين والأمن الأوروبي.

يذكر أن السويد أيضاً تدرس إنضمامها إلى الحلف الأطلسي رداً على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن إنضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي. وأشارت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان إلى أن هاتين الدولتين “يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل”. وتابعت: “الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنها القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكونان فنلندا والسويد الخط الأول للحلف الأطلسي”.

موسكو تطرد 18 دبلوماسي أوروبي
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو طردت 18 موظفا من وفد الاتحاد الأوروبي لدى روسيا في خطوة انتقامية. من جانبه، رد الاتحاد الأوروبي منددا بطرد روسيا “غير المبرر” لدبلوماسييه.

وكان الإتحاد قد اعتبر، في الخامس من نيسان، 19 دبلوماسيا روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم “لانخراطهم في أعمال تتنافى مع وضعهم الدبلوماسي” وأمرهم بمغادرة بلجيكا الدولة المضيفة.

غرامات محتملة على غوغل وويكيبيديا
ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن محكمة روسية هددت شركة الإنترنت والتكنولوجيا الأمريكية العملاقة غوغل ومؤسسة ويكيميديا المالكة لويكيبيديا بفرض غرامات بسبب الإخفاق في حذف ما تقول إنها معلومات “زائفة” عن الصراع الأوكراني.

وقالت الهيئة المعنية بمراقبة وتنظيم الاتصالات في روسيا إن غوغل سيواجه غرامات بسبب إخفاقه في حذف محتوى، تعتبره موسكو غير قانوني من على منصة نشر الفيديوهات التابعة له، يوتيوب.

روسيا تحجب موقعين
أفادت الهيئة المنظمة للإتصالات في روسيا الجمعة أن السلطات الروسية حجبت موقعي إذاعة فرنسا الدولية والنشرة الروسية لصحيفة موسكو تايمز، وذلك في أحدث تقييد لوسائل الإعلام منذ الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وفي بيان، قالت “موسكو تايمز” التي لم يتأثر موقع نشرتها بالإنكليزية، إن السبب في الإجراء، الذي اتحذ ضدها، هو تقرير عن الصراع في أوكرانيا.

وأوضحت إذاعة فرنسا الدولية الذي تبث برامجها بستة عشر لغة من بينها الروسية، أنها لم تتلق تفسيرا لما حدث. ولم ترد الهيئة المنظمة للاتصالات في روسيا بعد على طلب للتعليق.

Exit mobile version