Site icon PublicPresse

مؤتمر إقليمي بالعراق يجمع السعودية وإيران بمشاركة ماكرون

ماكرون و الكاظمي

أعلنت الحكومة العراقية، الإثنين، عن مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المؤتمر الإقليمي الذي تحتضنه بغداد، نهاية الشهر الجاري.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه “تلقى اليوم إتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة الوضع الإقليمي الراهن، والتطورات الدولية”.

كما ناقش الطرفان “التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الإقليمي الذي سيستضيفه العراق نهاية الشهر الحالي والذي جرى التنسيق لعقده بالتعاون مع فرنسا”.

وبحسب مكتب الكاظمي، “أكد الرئيس الفرنسي تطلعه لزيارة العراق مرة أخرى، وحضوره المؤتمر”.

وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، يحتضن العراق أول مؤتمر لدول الجوار الإقليمي ستحضره قيادات من السعودية وإيران وتركيا والإمارات وقطر ومصر والأردن، بعد قرابة عقدين من الزمن منذ عام 2003، لبحث جملة من الملفات في مقدمتها التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها دول المنطقة.

ويسعى العراق لجمع قيادات تلك البلدان وإيجاد نقاط تقارُب مشتركة بينها، إضافة إلى السعي لعقد إجتماع سعودي إيراني على هامش مؤتمر بغداد، لإنهاء القطيعة بين طهران والرياض.

بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي على “الشراكة الحقيقية” مع فرنسا، مشيراً إلى أن البلدين “يرتبطان بتاريخ طويل من العلاقات البنّاءة، التي نسعى إلى تطويرها في مختلف المجالات”.

أما ماكرون، فأعلن من جهته، “دعمه الكامل للعراق، ولرئيس مجلس الوزراء في النهج الذي يتبعه، وإجراءات تعزيز مؤسسات الدولة” وفقا لسلسلة التغريدات.

وأشاد الرئيس الفرنسي خلال الإتصال “بالدبلوماسية العراقية المتوازنة التي يقودها الكاظمي، وإسهامها في ترسيخ أسس السلم والاستقرار”.

بدوره، أكد قصر الإليزيه اليوم أن الرئيس ماكرون سيشارك في مؤتمر بشأن الأمن الإقليمي تنظمه الحكومة العراقية في بغداد نهاية الشهر الجاري.

جاء تأكيد الإليزيه في بيان صدر بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيس الوزراء العراقي. وهذه هي الزيارة الثانية التي سيجريها الرئيس الفرنسي إلى العراق خلال أقل من عام.

يُذكر أن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أبدى، في شهر أيار الماضي، إستعدادَ إيران لـ”إجراء محادثات مع السعودية، في أيّ مستوى”، معتبراً أنه “إذا لم يؤدِّ تغيير خطاب السعودية إلى تغيير في سلوكها، فلن تكون له نتائج عملية”.

Exit mobile version