أقر المدير المالي السابق لشركة دونالد ترامب، ألين فايسلبيرغ، بأنه مذنب بارتكاب إنتهاكات ضريبية في صفقة تتطلب منه الإدلاء بشهادته بشأن الممارسات التجارية غير المشروعة في منظمة ترامب.
قدم فايسلبيرغ إقراراً بالذنب في كل واحدة من 15 تهمة جنائية في محكمة نيويورك يوم الخميس، أمام القاضي خوان ميرشان.
فايسلبيرغ كان قد إتُهم بقبول أكثر من 1.7 مليون دولار كتعويض غير رسمي من شركة الرئيس السابق على مدار 15 عاماً، بما في ذلك الامتيازات غير الخاضعة للضريبة مثل الإيجار ومدفوعات السيارات والرسوم المدرسية.
سأل القاضي ميرشان في المحكمة يوم الخميس عما إذا كان قد تعمد تجنب الضرائب على تلك الامتيازات. أجاب فايسلبرغ: “نعم، شرفك”.
وافق ميرشان على الحكم على فايسلبيرغ بالسجن لمدة خمسة أشهر في مجمع سجون جزيرة ريكرز في مدينة نيويورك، على الرغم من أنه سيكون مؤهلاً للإفراج عنه قبل ذلك بكثير إذا كان يتصرف بشكل جيد خلف القضبان.
وهذا أقصر بكثير من السنوات العديدة التي قضاها في سجن الدولة إذا أدين في المحاكمة بدلاً من الإقرار بالذنب.
وقال القاضي إن فايسلبرغ سيتعين عليه دفع ما يقرب من مليوني دولار كضرائب وغرامات وفوائد.
تتطلب صفقة الإقرار بالذنب أيضًا من فايسلبرغ، الإدلاء بشهادته بصدق كشاهد إثبات عندما تبدأ منظمة ترامب المحاكمة في تشرين الأول بتهم ذات صلة.
وقال شخص مطلع على الأمر لوكالة رويترز للأنباء، إنه ليس من المتوقع أن يتعاون مع المدعين العامين في مانهاتن في تحقيقهم الأكبر مع ترامب نفسه.
لم يتم إتهام ترامب أو اتهامه بارتكاب مخالفات.
على الرغم من رفض فايسلبرغ التعاون، فمن المرجح أن يعزز مرافعته دعوى المدعين ضد شركة ترامب، التي دفعت ببراءتها.
وقال محامي فايسلبرغ نيكولاس غرافانت جونيور إن موكله أقر بالذنب “لوضع حد لهذه القضية والكوابيس القانونية والشخصية التي سببتها له ولأسرته على مدى سنوات”. وأضاف: “يسعدنا أن يكون هذا وراءه”.
تم توجيه الاتهام إلى المتهمين في تموز 2021 بتهمة التخطيط للإحتيال والإحتيال الضريبي وتزوير السجلات التجارية، حيث تم دفع رواتب بعض المديرين التنفيذيين “غير الدفاتر”.
قال ممثلو الادعاء إن فايسلبيرغ أخفى وتجنب الضرائب على الدخل البالغ 1.76 مليون دولار، بما في ذلك إيجار شقة في مانهاتن، ودفعات الإيجار لسيارتين من طراز مرسيدس بنز، ورسوم التعليم لأفراد الأسرة، مع توقيع ترامب على شيكات الرسوم الدراسية.
إستسلم فايسلبيرغ للسلطات ودفع بأنه “غير مذنب” في التهم الموجهة إليه في تموز 2021.
يوم الجمعة الماضي، رفض ميرشان إلتماسات الدفاع لرفض لائحة الإتهام، رافضًا الحجج القائلة بأن المتهمين قد “حوكموا بشكل إنتقائي” وأن فايسلبرغ كان مستهدفًا لأنه لن ينقلب على رئيسه منذ فترة طويلة.
تدير منظمة ترامب نوادي الغولف والفنادق والعقارات الأخرى في جميع أنحاء العالم. قد يواجه غرامات وعقوبات أخرى إذا أدين في المحاكمة.
يبدأ اختيار هيئة المحلفين في 24 تشرين الأول، أي قبل خمسة عشر يوماً من إنتخابات التجديد النصفي في 8 تشرين الثاني، حيث يأمل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب في استعادة مجلسي الكونغرس من الديمقراطيين.
لم يذكر ترامب بعد ما إذا كان يخطط لخوض انتخابات أخرى في البيت الأبيض في عام 2024.
عمل فايسلبرغ لصالح ترامب لنحو نصف قرن.
لقد تخلى عن منصب المدير المالي بعد أن تم توجيه الاتهام إليه هو ومنظمة ترامب في تموز 2021 ، لكنه لا يزال على جدول رواتب ترامب كمستشار كبير.
نشأت لائحة الاتهام من تحقيق أجراه المدعي العام السابق لمقاطعة مانهاتن سايروس فانس ، لكنها فقدت زخمها بعد أن أصبح براغ مدعيًا عامًا في كانون الثاني.
إستقال إثنان من المدعين العامين اللذين كانا يقودان التحقيق في شباط، وقال أحدهما إنه يجب توجيه تهم جنائية ضد ترامب، لكن براغ أشار إلى أن لديه شكوكًا.
يواجه ترامب العديد من المعارك القانونية الأخرى.
في الأسبوع الماضي، فتش عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل الرئيس الأميركي السابق بحثًا عن وثائق سرية ووثائق أخرى من الفترة التي قضاها في منصبه.
بعد يومين ، عُزل ترامب في التحقيق المدني الذي أجرته المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس بشأن عمله، لكنه رفض مرارًا الإجابة عن الأسئلة، مستشهداً بتعديله الخامس لحقه الدستوري في الولايات المتحدة ضد تجريم الذات.