Site icon PublicPresse

نتائج أولية..تأييد كبير لضم مناطق أوكرانية لروسيا

إستفتاءات ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا

أعلنت اللجنة الإنتخابية الروسية الثلاثاء أن النتائج الأولية لاستفتاءات ضم 4 مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسية كليا أو جزئيا، تظهر تأييدا واسعا للضم بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا.

وأفادت وكالات أنباء روسية أن اللجنة الانتخابية الروسية أكدت أن التأييد جاء بنسبة 97% إلى 98% من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20% و27% من الأصوات في مراكز التصويت في روسيا، فيما بدأ فرز الأصوات في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسية.

وجرت هذه الإستفتاءات منذ الجمعة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا في الشرق الخاضعتين للاحتلال الروسي. وقد نددت أوكرانيا وحلفاؤها بهذه الاستفتاءات “الزائفة”.

وتعهدت دول مجموعة السبع بـ”عدم الإعتراف مطلقًا” بنتائج الانتخابات فيما وعدت واشنطن برد “سريع وقاس” من خلال فرض عقوبات اقتصادية إضافية في حال ضم هذه المناطق على غرار ما حصل مع شبه جزيرة القرم في آذار 2014.

ودعت الصين شريكة موسكو الكبرى إلى إحترام “وحدة أراضي كل الدول” من دون أن تندد بهذه الإستفتاءات.

إلا أن هذه الإنتقادات والتهديدات لم تردع موسكو التي نظمت على عجل الأسبوع الماضي هذه الاستفتاءات على خلفية المكاسب العسكرية الأوكرانية فاتحة مئات مراكز الاقتراع في المناطق الأربع وفي روسيا لكي يصوت النازحون.

ومن المنتظر أن تعلن النتائج النهائية في الأيام المقبلة على أن يصوت البرلمان الروسي بعد ذلك على قانون يشرع ضم المناطق الأربع إلى روسيا.

بوتين: روسيا تريد “إنقاذ السكان”
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن الاستفتاءات التي تنظمها موسكو في أربع مناطق أوكرانيا تحتلها تهدف إلى “إنقاذ سكان” هذه المناطق.

وقال بوتين خلال إجتماع حكومي إن “إنقاذ سكان كل هذه المناطق التي يجري فيها الاستفتاء هو … في صلب اهتمامات مجتمعنا وبلادنا بكاملها”، متحدثا في اليوم الأخير من هذه الاستفتاءات التي نددت بها كييف والغربيون باعتبارها “مهزلة”.

ستولتنبرغ: الإستفتاءات الروسية “إنتهاك صارخ”
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الإستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق محتلة في أوكرانيا بهدف ضمها “زائفة” وتشكل “إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

وأفاد ستولتنبرغ على حسابه في تويتر بأنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “الحلفاء في الناتو مستمرون في دعم سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن النفس”. وقال “الاستفتاءات الزائفة التي نظمتها روسيا ليست شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. هذه الأراضي أوكرانية”.

موسكو لن تطلب تسليم رعاياها
بموازاة ذلك تواصل موسكو تعبئة جزئية لجنود الإحتياط من أجل تجنيد نحو 300 ألف عسكري بغية المشاركة في غزوها أوكرانيا والتصدي للهجوم الأوكراني المضاد الذي سمح بفضل إمدادات الأسلحة الغربية، باستعادة آلاف الكيلومترات المربعة منذ مطلع أيلول.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أنها لن تطلب من حكومات أجنبية تسليم آلاف الروس الذين فروا من البلاد بهدف تجنب التعبئة الجزئية للقتال في أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان إن “وزارة الدفاع الروسية وفي إطار التعبئة الجزئية، لم ترسل ولم تحضر ولن ترسل طلبات الى سلطات كازاخستان وجورجيا ودول أخرى بشأن مسألة عودة يقال انها قسرية الى روسيا لرعايا روس موجودين هناك”.

وكانت جورجيا وكازاخستان، الدولتان المجاورتان لروسيا، تحدثتا الثلاثاء عن زيادة كبيرة في عدد الروس الوافدين إليهما منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية لإرسال عسكريين للقتال في أوكرانيا.

عقوبات أوروبية
أكّد الناطق باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن استفتاءات الضمّ التي تنظّمها روسيا في أوكرانيا “غير قانونية” وأن جميع الأشخاص الذين شاركوا في تنظيمها ستُفرض عليهم عقوبات.

وقال بيتر ستانو خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “ستكون هناك عواقب على جميع الأشخاص الذين شاركوا في هذه الاستفتاءات غير القانونية وعلى الذين دعموها”.

الكرملين: الإستفتاء ستكون له “إنعكاسات”
أعلن الكرملين أن عمليات “الاستفتاء” التي تنتهي الثلاثاء في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها موسكو حول ضمها إلى روسيا ستكون لها “انعكاسات” كبرى على هذه المناطق ولا سيما على الصعيد الأمني.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحفيين “ستكون هناك تغييرات جذرية في هذه المناطق من وجهة النظر القانونية ومن وجهة نظر القانون الدولي وبفعل كل انعكاسات (التدابير المتخذة) لضمان الأمن” فيها.

اللاجئون الأوكرانيون
قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن اللاجئين الوافدين من أوكرانيا ساعدوا في وصول عدد سكان البلاد لأعلى مستوياته، إذ يعيش أكثر من 84 مليون نسمة حاليا في أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان.

وتتمتع ألمانيا بأحد أدنى معدلات الخصوبة في العالم، وبحسب بعض المقاييس فإن سكانها الأكبر سنا لكن ثروتها والطلب على العمالة وسياسة الهجرة المفتوحة نسبيا جعلت منها هدفا جذابا للمهاجرين حتى قبل أن يفتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمام الأوكرانيين الفارين من بلادهم بعد الغزو الروسي في فبراير شباط.

وفي تقرير صدر يوم الثلاثاء، قال مكتب الإحصاء الاتحادي إن عدد السكان ارتفع بنسبة واحد بالمئة، أو 843 ألف نسمة في النصف الأول من عام 2022. ونما عدد السكان بنسبة 0.1 بالمئة فقط على مدار عام 2021 بأكمله. وسجلت ألمانيا هجرة صافية بلغت 750 ألف شخص من أوكرانيا خلال نفس الفترة.

ولوحظ نمو على نطاق مماثل ثلاث مرات فقط منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، وفي كل مرة كان مرتبطا بموجة من اللاجئين.

رئيس كازاخستان يعد بحماية الروس الفارين
أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الثلاثاء أن بلاده ستحمي الروس الذين يفرّون إلى كازاخستان للإفلات من التعبئة العسكرية في روسيا للقتال في أوكرانيا.

وقال “في الأيام الأخيرة، يأتي الكثير من الناس إلينا من روسيا. معظمهم مرغمون على المغادرة بسبب وضع ميؤوس منه”. وأضاف توكاييف وهو حليف موسكو لكنه نأى بنفسه عن الكرملين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، “علينا الاهتمام بهم، ضمان أمنهم”.

وندد مرة جديدة بالنزاع في أوكرانيا ودعا إلى احترام وحدة أراضيها في وقت تنظم روسيا استفتاءات في أربع مناطق أوكرانية تمهيدًا لضمّها. وذكّر بأن “سلامة أراضي دولة ما حق غير قابل للتصرف، إنه مبدأ أساسي”.

قتال عنيف
خاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالا عنيفا في مناطق مختلفة من أوكرانيا يوم الثلاثاء، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها من نهايتها، إذ تنتهي روسيا الثلاثاء من تنظيم استفتاءات في أربع مناطق تسيطر عليها كليا أو جزئيا في أوكرانيا مثيرة غضب كييف والدول الغربية التي وعدت برد قوي في حال ضمها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضا، بينما احتدم القتال في عدة بلدات بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوبا وغربا.

ووقعت اشتباكات أيضا في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر. وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الثلاثاء إن هجومها المضاد في خيرسون كبد العدو خسائر، بلغت 77 جنديا وست دبابات وخمسة مدافع هاوتزر وثلاثة أنظمة مضادة للطائرات و14 عربة مدرعة. ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من تقارير ساحة المعركة.

وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15% من أوكرانيا. ولا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة.

ولا يزال القتال مستمرا على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية لحماية أراضي بلاده، والتي ستشمل المناطق الأربع في حالة ضمها. وبدأ التصويت على ضمها إلى روسيا يوم الجمعة ومن المقرر أن ينتهي يوم الثلاثاء، مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام. وترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.

هجمات بمسيرات
وأعلنت موسكو عن إجراء الإستفتاءات بعد هجوم أوكراني مضاد سمح لكييف باستعادة السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد.

وبعد انسحاب القوات الروسية من هذه المناطق، أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على مقابر جماعية وعلى قبور ولا سيما على موقع يضم أكثر من 400 قبر في غابة قرب مدينة أيزيوم.

والإثنين كان المحققون يستعدون للكشف عن مقبرة جماعية مفترضة أخرى في مزرعة صناعية مهجورة قرب مدينة كوزاتشكا لوبان الصغيرة التي قد يكون دفن فيها جنود روس وأوكرانيين قتلوا خلال المعارك.

وعلى الأرض تكثفت الهجمات الروسية بمسيرات إيرانية في الأيام الأخيرة ولا سيما فوق أوديسا التي تضم مرفأ كبيرا على البحر الأسود حيث ضربت طائرتان “انتحاريتان” منشآت عسكرية الاثنين ما تسبب بحريق كبير وانفجار ذخائر على ما أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية.

والإثنين أعلن الجيش الأوكراني تسجيل عمليات قصف روسية لأكثر من 40 مدينة وبلدة وصد هجمات في حوالي عشرة اتجاهات من بينها سوليدار وباخموت في الشرق. وواصلت موسكو من جهتها التأكيد أنها تكبد كييف خسائر كبيرة.

وزيرة الخارجية الفرنسية في كييف
توجّهت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى كييف الثلاثاء في زيارة دعم لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. وكتبت كولونا على تويتر باللغة الفرنسية “صباح الخير أوكرانيا، فرنسا إلى جانبكم”، مرفقةً التغريدة بصورة لها في ساحة في كييف التي كان الضباب يلفّها، برفقة السفير الفرنسي ايتيان دو بونسان.

ومن المقرر أن تلتقي كولونا خصوصًا خلال هذه الزيارة، وهي الثالثة لها إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا والمدعي العام أندري كوستين. ويُفترض أن تزور أيضًا مطار غوستوميل في منطقة كييف الذي شهد معارك شرسة في بداية الحرب. وقد انسحبت القوات الروسية من المنطقة أواخر آذار.

Exit mobile version