Site icon PublicPresse

روسيا ستضم 15% من أراضي أوكرانيا يوم الجمعة

روسيا ستضم 15% من أراضي أوكرانيا يوم الجمعة

سيلقي بوتين خطاباً مهماً بعد توقيع إتفاقيات الضم

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الخميس، أن روسيا ستصادق الجمعة على ضم مناطق أوكرانية تسيطر عليها، خلال مراسم تقام في الكرملين يلقي خلالها فلاديمير بوتين خطاباً.

وقال الناطق بإسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف لصحافيين “تقام مراسم توقيع إتفاقات ضم الأراضي الجديدة إلى روسيا الاتحادية عند الساعة 15,00 (12,00 ت غ) في الكرملين”، وأضاف قوله: “سيلقي الرئيس فلاديمير بوتين خطاباً مهماً في هذه المناسبة”.

وقال بيسكوف إن الإتفاقيات ستوقع “مع جميع المناطق الأربع التي أجرت إستفتاءات وتقدمت بمطالب بهذا الشأن إلى الجانب الروسي”.

ويعني قرار بوتين ضم هذه المناطق أن روسيا ستضم مناطق شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا بما يمثل حوالي 15 بالمئة من إجمالي أراضي أوكرانيا.

ويأتي هذا الإعلان بعد تنظيم “إستفتاءات” على الضم في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها موسكو بشكل جزئي، وهي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب.

ورفضت أوكرانيا والغرب الإستفتاءات، التي تم ترتيبها على عجل بعد سبعة أشهر من الحرب الروسية على أوكرانيا، ووصفاها بأنها “زائفة” و”صورية وغير مشروعة”، مؤكّدة أنها لن تعترف بضم هذه المناطق.

وفي العام 2014، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي. ويعكس ضمّ المناطق الأوكرانية تصعيداً في الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال عدد من المسؤولين والمعلّقين الروس إنه بمجرّد ضم هذه الأراضي من قبل روسيا واعتبارها جزءاً من أراضيها، فإنّ موسكو يمكنها استخدام السلاح النووي لـ”الدفاع” عنها. وأعلن بوتين الأسبوع الماضي أن روسيا كانت مستعدة لاستخدام “كل الوسائل” في ترسانتها لـ”الدفاع” عن أراضيها. وقال “هذه ليست خدعة”.

قادة المناطق الأوكرانية الإنفصالية في موسكو
بالتوازي، وصل قادة ورؤساء جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون إلى موسكو للقاء الرئيس بوتين ولاستكمال الإجراءات القانونية لتصبح تلك المناطق جزءاً لا يتجزأ من روسيا.

وقال نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف قوله :”إنه من المقرر عقد إجتماع بين رؤساء جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين والأراضي المحررة في خيرسون وزابوروجيا مع الرئيس الروسي”. أضاف: “إن الطائرة التي تقل زعماء مناطق جمهورتي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا هبطت في موسكو، ونشرت صورة مشتركة في إطار استكمال الإجراءات القانونية لتصبح تلك المناطق جزءا من روسيا”.

من جهته قال رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باسنيك: “إنه وصل إلى موسكو لاستكمال الإجراءات القانونية لتصبح الجمهورية جزءا من روسيا”.

مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,1 مليار دولار على شكل طلبيات أسلحة من صناعة الدفاع الأميركية.

وتهدف هذه الحزمة الجديدة إلى تعزيز دفاع البلاد على الأمدين المتوسط والطويل، وهي تتضمّن بشكل خاص 18 راجمة صواريخ من طراز “هيمارس” التي تتميّز بدقة الإصابة.

وزوّدت الولايات المتّحدة الجيش الأوكراني حتى اليوم بـ16 راجمة من طراز هيمارس. وهذه الراجمات المثبّتة على مدرّعات خفيفة أدّت دوراً مهماً في نجاح الهجوم المضادّ الذي شنّته قوات كييف مؤخراً ضد القوات الروسية.

كما تتضمّن الحزمة 150 عربة همفي مصفحة و 150 آلية لنقل السلاح ورادارات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة، على ما أوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيان.

ولا يتعلق الأمر بالتسليح المخصص للقوات الأوكرانية التي تقاتل حاليًا ضد القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد، بل بمعدّات لن يتم تسليمها إلى كييف قبل أشهر عدّة.

زاخاروفا: كييف نسقت مع الجيش الأميركي إختيار أهداف الضربات خلال الإستفتاءات
من جهتها، أعلنت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن كييف نسقت مع القيادة الأميركية إختيار الأهداف خلال الضربات في وقت الإستفتاء في إقليم دونباس ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية، اليوم الخميس: “من جانب نظام كييف (أثناء الاستفتاء في الأراضي المحررة – محرر)، تم أيضاً إستخدام قاذفات صواريخ هيمارس المتعددة، التي تم تسليمها إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة، واختيار الأهداف التي تتفق عليها القوات المسلحة الأوكرانية أخيرا مع الجيش الأمريكي، والقيادة العسكرية الأميركية”.

وأضافت: “على ما يبدو، أخذ ممثلو القيادة العسكرية الأميركية بأيديهم السيطرة الحقيقية على أنظمة إطلاق راجمات الصواريخ هيمارس”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن المساعدات المالية الأمريكية لأوكرانيا ستصل قريبا إلى “المبلغ الفلكي” البالغ 26 مليار دولار، مؤكدة أنه لن يساعد أي مبلغ من المال كييف على استعادة السيطرة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون، التي صوّت سكانها في الاستفتاءات للانضمام إلى روسيا، قائلة:

“قريبًا سيصل حجم الدعم المالي الأميركي لنظام زيلينسكي إلى مبلغ فلكي – 26 مليار دولار. منذ تنصيب بايدن، أنفقت واشنطن وحدها وللإحتياجات العسكرية فقط أكثر من 14 مليار”.

وتابعت: لكننا نرى الآن أنه لن يساعد أي مبلغ من المال نظام كييف في استعادة السيطرة على الأشخاص الذين اختاروا الحرية بدلا من الإكراه. ولا ينبغي لنظام كييف الاعتماد على المساعدة الخارجية وفي محاولات تغيير الوضع داخل بلدنا – لقد فعل ذلك وهو لا ينجح ولن ينجح.

وأشارت إلى أن تأكيدًا آخر أن الولايات المتحدة أصبحت بالفعل طرفا في النزاع في أوكرانيا هو الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في الكونغرس الأميركي “على اتفاق مبدئي بشأن تخصيص حزمة مساعدات جديدة لنظام كييف بمبلغ 12 مليار دولارا تقريبا”.

وختمت: “ما الغرض منه؟ ربما المدارس والمستشفيات وربما خط الأنابيب أو خط أنابيب الغاز أو خط أنابيب النفط؟ ربما لشراء الكتب المدرسية والوسائل التعليمية ودفع الدعم المادي للفقراء ومكافحة الوباء؟ لا، بالطبع. حصة الأسد ستذهب مرة أخرى لشراء أسلحة إلى كييف، وبالطبع ستذهب إلى جيوب أولئك الذين يخصصون كل هذا”.

Exit mobile version