Site icon PublicPresse

لبنان يستلم الصيغة النهائية لإتفاق الترسيم خلال ساعات

حدود لبنان و إسرائيل البحرية

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، مساء يوم الأحد، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقى إتصالاً من آموس هوكشتاين الوسيط الأميركي في محادثات حل النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان.

وأفاد مكتب الإعلام في الرئاسة بأن هوكشتاين أطلع الرئيس عون على النتائج الأخيرة للإتصالات حول ترسيم الحدود البحرية.

وأكد الوسيط الأميركي أن جولات النقاش ختمت وتم تحديد الملاحظات وأنه سيرسل الصيغة النهائية للإقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأوضح مكتب الرئاسة أن لبنان سوف يدرس الصيغة النهائية لإقتراح هوكشتاين بشكل دقيق تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.

وقالت إن هوكشتاين شكر الرئيس عون وفريق عمله على الإدارة الحكيمة لملف المفاوضات والطريقة التي تم فيها التعاطي مع النقاط التي كانت موضع بحث، ما سهّل استكمال التفاوض من خلال عمل مرهق في الأيام الماضية.

هذا، وذكرت الرئاسة أن عون إطلع من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب على تفاصيل المناقشات مع الوسيط الأميركي خلال الأيام الثلاثة الماضية.

إسرائيل تبدأ تجارب التنقيب

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت، صباح اليوم الأحد، بأن شركة التنقيب عن الغاز “إنيرجيان” ستبدأ، الأحد، بتجربة خط أنابيب حقل كاريش المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن القناة 12 قولها، السبت، إن المؤسسة الأمنية في البلاد أعطت الشركة العالمية للبدء في إختباراتها قبل إستخراج الغاز الطبيعي من الحقل، وسط تهديدات من “حزب الله”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن هذه التجارب تبدأ، الأحد، على أن تبدأ العمليات الكاملة لاستخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش في غضون أسابيع بمجرد اكتمال الاختبارات.

كان حقل غاز كاريش الواقع في مياه البحر الأبيض المتوسط محور صراع متجدد بين إسرائيل ولبنان بشأن أحقية التنقيب عن الغاز، حيث هدد “حزب الله” بالهجوم على إسرائيل حال استخراج دون التوصل لاتفاق لرسم الحدود البحرية بين البلدين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن إسرائيل ستمضي قدما في خطط استخراج الغاز، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، وحذر “حزب الله” من أن أي هجوم سيواجه رداً “حازما”.

في حديث للقناة 12، قال غانتس: “إذا ارتكب “حزب الله” هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بأي شكل من الأشكال عن طريق الجو أو البحر أو البر، فإن إسرائيل ستدافع عن نفسها بحزم وستهاجم بحزم وإذا تطورت الأمور إلى صراع أوسع، فسنقوم بتفكيك لبنان”.

وكانت إسرائيل رفضت، الخميس، تعديلات إقترحها لبنان على مشروع إتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين من شأنه أن يسهل استثمار الموارد المحتملة من النفط والغاز في عرض البحر.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس إن “إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء ورئيس الوزراء، يائير لبيد، اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها”.

وفي مقابلة منفصلة مع “كان”، قال غانتس: “إذا توصلنا إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية فسيكون ذلك في صالح الطرفين. سيكون مفيدًا للإستقرار ويخدم جميع اللاعبين”.

وقال إن إسرائيل “ليست قلقة” من تهديدات “حزب الله” “نواصل توضيح أن إسرائيل مستعدة لاتفاق، لكن إسرائيل مصممة على الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والأمنية”.

هوكشتاين للبنان: إختبار عكسي
وأكد مصدر لبناني مطلع على مفاوضات الترسيم أن هوكشتاين أبلغ السلطات اللبنانية بأن ما يجري هو إختبار عكسي.

وشدد المصدر لوكالة فرانس برس على أن المفاوضات لا تزال مستمرة إذ يجري هوكشتاين لقاءات مستمرة مع الطرفين. وأشار إلى أن الفريق اللبناني سيجري لقاء عبر تقنية الفيديو مع الوسيط الأميركي عصر اليوم الاحد.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية السبت أن لباريس مساهمة واضحة في الوساطة الأميركية. وستحصل شركة توتال الفرنسية على رخصة إنتاج الغاز من حقل قانا وستحصل إسرائيل على حصتها من إيراداته في المستقبل.

هجمات سيبرانية

وفي هجوم سيبراني ليس الأول من نوعه، إخترقت مجموعة سيبرانية عراقية موقعين إلكترونيين لشركتي غاز إسرائيليتين، أحدهما مشغلة لحقل “كاريش” البحري للغاز الذي يشهد توترات ومفاوضات غير مباشرة بين الكيان الإسرائيلي ولبنان لترسيم الحدود البحرية.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قراصنة إلكترونيين عراقيين اخترقوا موقعي شركتي الغاز “إنرجيان” و”نتيفي غاز يسرائيل”. ولم توضح الصحيفة الإسرائيلية على الفور كيفية تعامل السلطات مع الاختراق الإلكتروني.

وكانت مجموعة سيبرانية عراقية تطلق على نفسها إسم “الطهارة”، شنت في تموز الماضي هجومًا إلكترونيًا واخترقت عدة مواقع إسرائيلية متنوعة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية آنذاك أن “ذات المجموعة من الهاكرز اخترقت موقع هيئة المطارات الإسرائيلية قبل بضعة أشهر، بالإضافة إلى عدة مواقع إسرائيلية أخرى”.

وكانت مجموعة سيبرانية عراقية شنت يوم الأحد 17 تموز 2022، هجوماً سيبرانياً إخترقت خلاله موقع وزارة الصحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي أدى الى توقفه عن العمل.

وفي الـ 20 من نيسان 2022، ذكرت وسائل إعلام أنّ “مجموعة سيبرانية عراقية أعلنت شنّها هجوماً على مواقع وخوادم حكومية إسرائيلية من بينها موقع وخوادم مطار بن غوريون”.

كما أدّى الهجوم إلى تعطيل موقع “القناة 9” الإسرائيلية، وموقع قناة “كان 11″، إلى جانب العديد من المواقع الإسرائيلية الأخرى.

Exit mobile version