Site icon PublicPresse

“مجموعة السبع” يتعهدون “بمحاسبة” بوتين وتوفير الدعم لأوكرانيا (فيديو)

مجموعة السبع و فولوديمير زيلينسكي

عقدت مجموعة السبع الثلاثاء غداة الضربات الروسية الواسعة على أوكرانيا، إجتماعاً طارئاً بحثت فيه سبل مواصلة دعم كييف.

وخرجت المجموعة ببيان مشترك تقول فيه “سنحاسب الرئيس بوتين والمسؤولين” عن هذه الضربات، مؤكدة على أنها ملتزمة بتقديم المساعدة لأوكرانيا ما دامت تحتاجها، قائلة “سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني لأوكرانيا وسنقف بقوة معها مهما استغرق ذلك من الوقت… أكدنا للرئيس زيلينسكي بأننا غير عابئين ومتمسكين بالتزامنا بتقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها”.

كما إعتبر القادة المجتمعون في برلين أن إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين موسكو ومينسك سيشكل “أحدث مثال على تواطؤ” بيلاروسي مع روسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع غداة إطلاق روسيا وابلا من الصواريخ ضربت العاصمة الأوكرانية لأول مرة منذ أشهر، بينما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو من أن بلاده “لا يمكن ترهيبها”.

وأطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً على مدن في أنحاء أوكرانيا الإثنين، بحسب كييف، في رد واضح على الانفجار الذي دمر جسرا رئيسياً يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دمتيرو كوليبا بأن الضربات كشفت “اليأس” الذي تعاني منه موسكو بعدما تعرضت لسلسلة انتكاسات عسكرية، بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رد “شديد” على أي هجمات أخرى.

وأشار قادة دول مجموعة السبع إلى أنهم أكدوا لزيلينسكي “رسوخ وثبات” التزامهم في “توفير الدعم الذي تحتاج إليه أوكرانيا للمحافظة على سيادتها ووحدة أراضيها”. وتعهدوا مواصلة توفير “الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني” و”الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا طالما اقتضى الأمر ذلك”.

وتابعوا “نحن ملتزمون دعم أوكرانيا في تلبية احتياجاتها استعدادا للشتاء”. وقالوا “ما من بلد يريد السلام أكثر من أوكرانيا التي عانى شعبها من الموت والتهجير وفظاعات لا تحصى من جراء العدوان الروسي”.

وفي معرض إبداء “التضامن” مع أوكرانيا، رحب القادة بـ”استعداد” زيلينسكي “لسلام عادل” يكون مبنيا على ميثاق الأمم المتحدة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا و”قدرتها على الدفاع عن نفسها في المستقبل”.

إلى ذلك، يقتضي أي سلام عادل ضمان “تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، بما في ذلك استكشاف السبل لتحقيق ذلك بتمويل من روسيا” والمضي قدما في “المحاسبة عن الجرائم الروسية المرتكبة خلال الحرب”.

زيلينسكي: لإنشاء درع جوي

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء قادة دول مجموعة السبع المجتمعين عبر الفيديو إلى المساهمة في إنشاء درع جوية لصد الضربات الروسية التي تنهال على أوكرانيا وتكثّفت في اليومين الأخيرين.

وقال زيلينسكي، بحسب الترجمة الإنكليزية لخطابه الصادرة عن الرئاسة الأوكرانية، “أطلب منكم تعزيز الجهود العامة للمساعدة ماليا في إنشاء درع جوية لأوكرانيا. سيكون الملايين من الناس ممتنين لمجموعة السبع على هذه المساعدة”.

ودعا أيضاً إلى زيادة العقوبات على موسكو وإلى تكثيف المساعدة العسكرية لأوكرانيا، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الذي أصبح الآن في المرحلة الأخيرة من حكمه، ما زال يتمتع بمجال لمزيد من التصعيد”. وأضاف “هذا يمثل تهديدا لنا جميعا”.

واتهم موسكو بأنها “تحاول جرّ بيلاروسيا مباشرة إلى هذه الحرب”، غداة إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن البلدين نشرا قوات مشتركة دون أن يحدد موقع نشرها.

ولفت لوكاشينكو الإثنين إلى أن تشكيل هذه القوات تزامن مع انفجار على جسر يربط بين شبه جزيرة القرم وروسيا تتهم موسكو كييف بتنفيذه.

“بلحظة.. يأتي الموت”
وأعرب سكان مختلف المناطق الأوكرانية عن صدمتهم وغضبهم بعد صواريخ الإثنين.

وكان إيفان بولياكوف (22 عاماً) غاضبا إلى حد أنه واجه صعوبة في التعبير لدى محاولته وصف إحدى الضربات التي استهدفت كييف. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: “رأيت النساء والأطفال يبكون.. أحب كييف. الناس طيبون وشجعان، ولكن بلحظة… يأتي الموت”.

وفي دنيبرو، كان مكسيم في إجازة من القتال على الجبهة لأول مرة منذ ستة أشهر من أجل الاحتفال بعيد ميلاد زوجته عندما ضربت الصواريخ الروسية المدينة الواقعة في وسط أوكرانيا وأحدثت أضرارا في منزلهما.

وقال: “نقاتل على الجبهة من أجل حماية هذه المناطق” البعيدة عن الخطوط الأمامية، “ومع ذلك، يتمكنون من ضربها”. وأكد أن الضربة زادت إصراره أكثر من أي وقت مضى على دفع الروس للتراجع في شمال شرق أوكرانيا.

Exit mobile version