Site icon PublicPresse

مناظرة “الشتائم” بين لولا وبولسونارو (فيديو)

جايير بولسونارو و لولا دا سيلفا

تواجه المرشحان للدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية في البرازيل، الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو وخصمه اليساري الرئيس السابق لولا دا سيلفا، في مناظرة تلفزيونية أخيرة مساء الجمعة قبل يومين من الاقتراع الحاسم. وشهدت المناظرة مشادات كلامية ومشاحنات واتهامات متبادلة بين المرشحين، في سعيهم لمواصلة حشد أنصارهم وإقناع المترددين بشأن اختيار المرشح الأمثل لقيادة البلاد. فيما أظهرت استطلاعات الرأي اتساع الفارق بين المرشح اليساري لولا دا سيلفا (53 بالمئة)، والرئيس الحالي جايير بولسونارو (47 بالمئة).

في اليوم التالي لآخر مناظرة تلفزيونية بين لولا وجايير بولسونارو اللذين تبادلا الشتائم قبل الجولة الثانية الأحد، يصل بذلك البرازيليون السبت إلى نهاية حملة رئاسية حامية.

خلال أكثر من ساعتين الجمعة على قناة تي في غلوبو، القناة الأكثر مشاهدة في البلاد، تقاذف المرشحان الشتائم واتهامات بالكذب، بدلًا من عرض مشاريعهما الملموسة للسنوات الأربع المقبلة.

قال الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو البالغ من العمر 67 عاما، “لولا، كف عن الكذب، اذهب إلى بيتك!”. لم يسكت الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي احتفل ببلوغه 77 عامًا الخميس فرد قائلاً: “هذا الرجل هو أكبر كذاب في تاريخ البرازيل” إنه “مختل”.

ثم سأل بولسونارو خصمه “هل تتناول الفياغرا؟” متطرقًا إلى الجدل المثار حول شراء 35000 حبة فياغرا للجيش.

وهاجم لولا خصمه بشأن سياسته الدولية وقال “في ظل حكومتك، أصبحت البرازيل منبوذة. لا أحد يريد أن يستقبلك ولا أحد يأتي إلى هنا”. ورد بولسونارو ساخرًا “يظن نفسه أبا الفقراء”، قبل أن يصفه بأنه “لص”.

سُجن لولا 18 شهرًا بتهمة الفساد في عامي 2018 و2019 قبل إلغاء الحكم.

توجت مناظرة الجمعة حملة قذرة تخللها نشر سيل من المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الكاتب السياسي أوتافيو غيديس عبر قناة غلوبونيوز بعد المناظرة “كان جدالًا لم يأتِ بأي شيء يمكن أن يغير المعطيات”.

زاد لولا بشكل طفيف (من أربع إلى ست نقاط) تقدمه في الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد داتافولها Datafolha ونُشر الخميس، إذ حصل على 53% من نوايا التصويت، مقابل 47% للرئيس اليميني المتطرف.

في الدورة الأولى، في 2 تشرين الأول، حصل لولا على 48% من الأصوات مقابل 43% لجايير بولسونارو. وجاءت نتيجة الأخير أعلى بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي، مما منحه بعض الزخم خلال الحملة الثانية.

إتساع الفارق بين لولا وبولسونارو

أظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس، اتساع الفارق بين المرشح اليساري لويس إيناسيو دا سيلفا والرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو، قبل ثلاثة أيام على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المثيرة للاستقطاب في البرازيل.

وحصل لولا على 53 بالمئة من دعم الناخبين مقابل 47 بالمئة لبولسونارو، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد داتافولها، مقارنة بـ 52 بالمئة و48 بالمئة على التوالي في الأسبوع السابق.

وتستثني الأرقام الناخبين الذي يعتزمون التصويت بورقة بيضاء أو غير صالحة، والذين يمثلون خمسة بالمئة من المستطلعين، حسب تقديرات داتافولها. وتبلغ نسبة الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم بعد 2 بالمئة فقط.

وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات مع 4580 شخصا من الثلاثاء إلى الخميس، ما يزيد أو ينقص عن نقطتين مئويتين.

وكان لولا الرئيس السابق الذي قاد البرازيل من 2003 إلى 2010، قد حصل في الدورة الأولى من الانتخابات في الثاني من تشرين الأول على ما نسبته 48 بالمئة من الأصوات مقابل 43 بالمئة للكابتن السابق في الجيش بولسونارو. وتواجه المرشحان في مناظرة أخيرة ليل الجمعة.

وانتقد بولسونارو وأنصاره مؤسسات الاستطلاعات واتهموها بالانحياز. ويحظى لولا الذي بلغ 77 عاما الخميس، بشعبية بين النساء (52 بالمئة) والفقراء والطبقة العاملة (61 بالمئة) والكاثوليك (55 بالمئة) وفق أرقام داتافولها. أما بولسونارو (67 عاما) فيحظى بشعبية بين المسيحيين الإنجيليين (62 بالمئة) والأثرياء (59 بالمئة).

Exit mobile version