Site icon PublicPresse

روسيا تستأنف مشاركتها في إتفاق تصدير الحبوب وإشتباكات عنيفة بشرق أوكرانيا (فيديو)

روسيا تستأنف مشاركتها في إتفاق تصدير حبوب أوكرانيا

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بإنسحاب روسيا مجدداً من إتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد أن عدلت عن قرار تعليق مشاركتها فيه، بينما وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.

ففي كلمة مقتضبة بثها مباشرة التلفزيون الروسي، قال بوتين إنه طلب من وزارة الدفاع استئناف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الذي يجري تطبيقه برعاية تركية أممية.

لكن الرئيس الروسي أكد أن بلاده تحتفظ بحقها في الانسحاب من هذا الاتفاق في حال خرقت أوكرانيا الضمانات التي طلبتها موسكو. وقال بوتين إن روسيا لن تعرقل مستقبلا توريد الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا؛ لحياد أنقرة وجهود الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل البلدان الفقيرة.

وجاءت تصريحاته بعيد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استئناف العمل بالاتفاق بدءا من ظهر اليوم الأربعاء.

شروط روسية

من جهته، قال الكرملين إن موسكو اشترطت للعودة إلى تطبيق صفقة الحبوب: السماح بمرور منتجاتها، ووقف استخدام كييف الممر الآمن لأهداف عسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم استئناف العمل باتفاق النقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، وقال الناطق باسمها إيغور كوناشينكوف إن بلاده اتخذت هذا القرار بعد حصولها على ضمانات مكتوبة من قبل الجانب الأوكراني بعدم استخدام الممر الآمن والموانئ الأوكرانية لأهداف عسكرية ضد روسيا.

وقبل أيام، أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق، بعد أن اتهمت أوكرانيا بشن هجوم بطائرات وقوارب مسيرة على الأسطول الروسي في القرم، عبر الممر الآمن لتصدير الحبوب في البحر الأسود.

وأبرم هذا الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا في يوليو/تموز الماضي برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسببت بها الحرب، ولا سيما في أفريقيا، على أن ينتهي أجله يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

إشتباكات عنيفة

وفي التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأربعاء- إن قواتها نفذت عملية عسكرية ضد مواقع الجيش الأوكراني في مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس (شرق).

ونشرت الوزارة صورا تظهر استهداف من قالت إنهم جنود أوكرانيون، وذكرت أن هذه العملية تعيق بشكل كبير حركة الجنود الأوكرانيين في محيط مدينة أفدييفكا.

من جانبها، أفادت مصادر عسكرية أوكرانية بوقوع اشتباكات عنيفة على طول خطوط التماس في إقليم دونباس بين القوات الروسية والأوكرانية، وأكدت المصادر أن القوات الأوكرانية منعت تقدم القوات الروسية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

وقال الحاكم الأوكراني لدونيتسك إن 4 مدنيين قتلوا وأُصيب 10 في قصف روسي على مدن وبلدات بالمقاطعة خلال الـ24 ساعة الماضية.

جنوبا، قال المتحدث باسم مجلس خيرسون الأوكراني سيرغي خلان إنه لا يوجد ما يشير إلى نية روسيا خوض حرب شوارع في المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب وتسعى القوات الأوكرانية لاستعادتها.

واتهم خلان القوات الروسية بالاستمرار في ترهيب السكان، لحملهم على الجلاء.

وكانت روسيا أجلت عشرات الآلاف من سكان الضفة الغربية لنهر دنيبرو بمدينة خيرسون، وبدأت أمس عمليات إخلاء جديدة من الضفة الشرقية للنهر تحسبا لهجوم أوكراني لاستعادة المدينة.

من جهة أخرى، أعلن جهاز أمن الدولة الروسي إحباط ما سماها عملية تخريبية نظمتها الهيئات الأمنية الأوكرانية الخاصة، واستهدفت منشأة للبنية التحتية للطاقة في شبه جزيرة القرم.

الدفاع الجوي

في هذه الأثناء، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تجري حوارا نشطا مع الغرب للحصول على مزيد من منظومات الصواريخ المضادة للطائرات؛ لصد الهجمات الروسية.

وحصلت أوكرانيا مؤخرا على نظام الدفاع الجوي الألماني “إريس-تي إس إل إم” (IRIS-T SLM)، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستسلم كييف قريبا نظام “ناسامز” (NASAMS) للدفاع الجوي.

Exit mobile version