Site icon PublicPresse

بوتين يعلن تعبئة مئات آلاف الجنود: لإجلاء سكان خيرسون (فيديو)

فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن بلاده إنتهت من تعبئة مئات آلاف الجنود على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، وحث على إجلاء السكان من المناطق الأكثر خطورة في خيرسون وسط توقعات بهجوم أوكراني كثيف، في حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا تحاول إخضاع الأوكرانيين من خلال جعلهم “يتجمدون” في الشتاء.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوتين أن بلاده إنتهت من تعبئة 318 ألف فرد للخدمة في القوات المسلحة.

وكان بوتين أعلن في 21 سبتمبر/أيلول المادي “تعبئة جزئية” في ظل تعرض قوات بلاده لسلسلة مما تصفها السلطات الأوكرانية “بالانتكاسات العسكرية” في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حينها إن الخطوة ستشهد استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط للخدمة.

وفي تصريحات أخرى، قال بوتين اليوم الجمعة إن مواجهة روسيا مع “النظام النازي الجديد” في كييف كانت حتمية. وفي معرض إجابته على أسئلة عن التاريخ، وبّخ بوتين الإمبراطوريات الغربية على سرقتها الدول الأفريقية أثناء فترة الاستعمار. وأشاد بوتين بالهند الحديثة قائلاً إن لديها إمكانات كبيرة، مشيرا إلى أن روسيا لديها حضارة وثقافة فريدتين.

حظر تجول متواصل في خيرسون
ميدانياً، أعلنت السلطات الموالية لروسيا، الجمعة، فرض “حظر تجول متواصل” في مدينة خيرسون، حيث أجلى الروس آلاف المدنيين، متوقعين هجوماً عسكرياً كبيراً للقوات الأوكرانية.

وأوضح نائب رئيس السلطات الموالية لروسيا في خيرسون في مقطع فيديو على تليغرام “أعلن حظر تجول متواصلا في مدينة خيرسون حتى نتمكن من الدفاع عن مدينتنا”. من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول طريق تطبيقه، كما دعا أكبر عدد ممكن من السكان إلى مغادرة المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت هجمات أوكرانية في خيرسون، وألحقت خسائر بالقوات المهاجمة، مؤكدة أنها أجلت “أكثر من 5 آلاف” مدني “يوميا” من منازلهم منذ استئناف عمليات الإجلاء الثلاثاء الماضي في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو، وحيث تواجه القوات الروسية هجومًا مضادًا أوكرانيًا.

وذكرت أيضا أن “المهندسين العسكريين ينقلون يوميًا ما يصل إلى 1200 مركبة مدنية، بين شاحنات وسيارات، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف مدني نحو الضفة الأخرى من نهر دنيبرو”.

وشدد الرئيس الروسي على أهمية إجلاء السكان المدنيين في خيرسون من المناطق الأكثر خطورة.

في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تعيد توزيع وَحَداتها في مدينة خيرسون وتبني خطوط دفاعات جديدة، وتقصف خطوط التماس بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وأعلن الجيش الأوكراني -الذي يسعى لاستعادة خيرسون- سيطرته على قرية مالا سيديمينتشوخا (شرق نهر إنغوليتس) في المنطقة، وبث صورا قال إنها لقواته وهي ترفع العلم في القرية بعد استعادة السيطرة عليها.

دونيتسك
وفي سياق الحرب الروسية في أوكرانيا، قالت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك إن مدنيا قُتل وأصيب 10 خلال الساعات الماضية في قصف أوكراني على منطقة ماكييفكا في المقاطعة.

وقال حاكم دونيتسك الأوكراني إن 8 مدنين قتلوا وأصيب 14 آخرون في قصف روسي على عدد من مدن وبلدات المقاطعة خلال 24 ساعة الماضية. وأضاف أن 5 من القتلى سقطوا في مدينة باخموت التي تتعرض لقصف روسي عنيف بشكل مستمر، على حد وصفه. وحذّر السكان من العودة إلى القرى والبلدات التي تتم استعادة السيطرة عليها نظرا لتعرضها لقصف المدفعية الروسية بعد انسحابها منها.

إردوغان و بوتين
أعلن الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، أنه “اتفق مع نظيره الروسي ​فلاديمير بوتين​ على إرسال الحبوب والأسمدة للدول الفقيرة مجانا”. وشكر الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، نظيره التركي ​رجب طيب إردوغان​ مساهمته في “الحفاظ” على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية المبرم مع روسيا، بعدما أعلنت موسكو عودتها للالتزام به.

وكان إردوغان قد أجرى محادثات مع نظيره الروسي ​فلاديمير بوتين​ في إطار جهود وساطة قادها بين كييف وموسكو.

واستأنفت روسيا مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد تلقي “ضمانات خطية” من أوكرانيا بشأن جعل الممر المستخدم لنقلها منزوع السلاح، مهددة بـ”الخروج مجددا من الاتفاق في حال عمدت كييف إلى “خرق ضمانات” طلبتها موسكو”. وشدد على أنه “في حال خرجت روسيا مجددا من الاتفاق، لن تمنع موسكو عبور إمدادات الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا”، مبرّرا موقفه هذا بـ”حياد” أنقرة في النزاع الدائر مع كييف وبـ”الجهود التي يبذلها الرئيس إردوغان والرامية إلى ضمان مصالح البلدان الأكثر فقرا”.

يشار الى أن موسكو، علقت السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد هجوم بمسيرات على أسطولها المتمركز في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها. وحمَّل ​الجيش الروسي​ مسؤولية هذه العملية إلى أوكرانيا بمساعدة “خبراء بريطانيين” وأكد أنها “تمت من الممر البحري المخصص للصادرات الأوكرانية”.

التحقيق في شأن “القنبلة القذرة”
وفي شأن آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن النتيجة التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود “القنبلة القذرة” المزعومة في أوكرانيا كانت واضحة، وإن لدى بلاده أدلة لا تقبل الشك على عدم وجود “قنبلة قذرة” فيها. وأشار إلى أن وفدا من الوكالة زار الأماكن التي ذكرها المسؤولون الروس في ادعاءاتهم حول “القنبلة القذرة” المزعومة، وعملوا بحرية داخل المنشآت المعنية.

إجتماعات وزراء خارجية الدول السبع
من جهة أخرى، إختتم اليوم وزراء خارجية دول مجموعة السبع اجتماعاتهم التي استمرت يومين، وتصدرت أجندتها الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين.

وقال وزير الخارجية الأميركي اليوم الجمعة، في مونستر حيث اجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، إن روسيا تحاول التعويض عن خسائرها في ساحة المعركة في أوكرانيا بتدمير البنى التحتية الحيوية لإخضاع البلاد من خلال جعل سكانها “يتجمدون” في الشتاء. وأوضح، خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع، أن “ما يقرب من 40% من البنى التحتية التي توفر المياه الساخنة والكهرباء في أوكرانيا دُمرت”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه عرض على وزراء الخارجية أجزاء من حطام مسيّرة إيرانية الصنع ضربت كييف مؤخرا. وعرض على حسابه في تويتر، أجزاء المسيرة الإيرانية، وقال إنه أكد خلال كلمته أمام الاجتماع أن إيران يجب أن تكف عن مدّ روسيا بأسلحة أو تتحمل عواقب عالمية أشد صرامة، وفق تعبيره.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية إنه تم الاتفاق في مجموعة السبع على آلية تنسيق لمساعدة أوكرانيا بشكل أفضل.

وعلى صعيد الدعم الغربي لأوكرانيا، قالت الولايات المتحدة اليوم الجمعة إنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تتضمن تجديد دبابات من طراز تي-72 وصواريخ للدفاع الجوي من طراز “هوك”.

وقالت المتحدثة بغسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سابرينا سينغ للصحفيين إن الولايات المتحدة ستدفع تكلفة 45 دبابة من طراز تي-72 من جمهورية التشيك سيتم تجديدها، كما ستقدم تمويلا لتجديد بعض صواريخ “هوك” للدفاع الجوي.

وقال منسق الإتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن القوات الأوكرانية تتقدم تدريجيا في جبهة الجنوب.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -خلال زيارة إلى كييف اليوم الجمعة- إن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيظل “ثابتا وقويا” بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الثلاثاء المقبل. وقال للصحفيين، خلال إفادة في إدارة الرئاسة الأوكرانية، “نعتزم ضمان توفير الموارد حسب الضرورة والحصول على دعم الحزبين الرئيسيين (في الولايات المتحدة) لتحقيق ذلك”.

وأكد أن أوكرانيا “تحتاج بشدة” إلى معدات لدفاعاتها الجوية في “هذه اللحظة الحرجة” التي تنفّذ روسيا فيها ضربات مكثفة على مواقع الطاقة الخاصة بها. وأضاف “نحن ندرك الحاجة الشديدة لأنظمة الدفاع الجوي في هذا الوقت الحرج التي تمطر فيه روسيا والقوات الروسية صواريخ على البنى التحتية المدنية للبلاد”.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت روسيا ضرباتها على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما تسبب في انقطاعات في التيار الكهربائي في كل أنحاء البلاد.

Exit mobile version