PublicPresse

إنتظار حسم نتائج الإنتخابات النصفية في 3 ولايات (فيديو)

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، بإنتخابات منتصف الولاية التي نُظّمت الثلاثاء في الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “يوم جيد للديمقراطية”. وقال بايدن في مؤتمر صحفي “حصلت إنتخابات بالأمس. أعتقد أنه كان يوماً جيداً للديمقراطية ويوماً جيداً للولايات المتحدة”. وتابع “كانت توقعات الصحافة والخبراء تشير إلى موجة حمراء، لم يحصل ذلك”، في إشارة إلى اللون الذي يعتمده الحزب الجمهوري.

وأبدى الرئيس الأميركي “إستعداده” للعمل مع المعارضة الجمهورية في الكونغرس، بعدما نجح معسكره في التصدي لـ”موجة” محافظة كانت التوقعات تشير إلى أن إنتخابات منتصف الولايات ستشهدها. وقال بايدن في المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض: “أنا مستعد للعمل مع المعارضة الجمهورية”، مؤكداً إنفتاحه على كل “الأفكار الجيدة”. وأشار إلى أنه سيدعو قريبا قادة المعارضة إلى اجتماع في البيت الأبيض.

وأشار بايدن مجدداً إلى أن “لديه النية” للترشح لولاية ثانية في العام 2024، لكنه قال إنه سيؤكد ذلك “مطلع العام المقبل”. وقال: “لدي النية للترشح”، لكنه شدد على أن الأمر ينطوي “قرار عائلي”.

وليل الثلاثاء الأربعاء، بدا الجمهوريون في موقع جيد للفوز بالغالبية في مجلس النواب لكن بفارق ضئيل. ولم تحسم بعد سباقات مجلس الشيوخ في ولايتي نيفادا وأريزونا، حيث يحاول شاغلو المقاعد الديمقراطيون صد منافسيهم الجمهوريين، مع وجود آلاف الأصوات غير المحسوبة التي قد يستغرق فرزها أياماً.

وقد يؤول مصير مجلس الشيوخ إلى إنتخابات إعادة في جورجيا للمرة الثانية خلال عامين.

وفي حين أن الديمقراطيين مرتاحون وفخورون بأدائهم، يعتقد الجمهوريون أنه كان ينبغي عليهم القيام بعمل أفضل.

تباينت النتائج بالنسبة لترامب الذي لعب دوراً ناشطاً في الدفع بمرشحين جمهوريين لخوض سباق الكونغرس مما يلمح بقوة إلى إحتمال خوضه سباقاً ثالثاً على الرئاسة عام 2024.

وحقق الجمهوريون النصر في ولاية أوهايو، حيث فاز المؤلف جيه. دي. فانس بمقعد في مجلس الشيوخ، ليحتفظوا بالسيطرة على مقعد الولاية. لكن دوج ماستريانو، وهو حليف آخر لترامب، هُزم بسهولة في السباق إلى منصب حاكم ولاية بنسلفانيا.

وتجرى الإنتخابات على 35 مقعداً في مجلس الشيوخ وكل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، فضلاً عن 36 سباقاً على مناصب حكام الولايات.

والقضية الأساسية التي تثقل كاهل الديمقراطيين هي التضخم السنوي المرتفع والذي بلغ 8.2 بالمئة، في أعلى معدل منذ 40 عاماً.

إعادة إنتخاب سياسي متوف
في ظاهرة غريبة، أفادت تقارير إخبارية أن نائباً أميركياً توفي الشهر الماضي، أعيد إنتخابه مجدداً بغالبية ساحقة عضواً في برلمان ولاية بنسلفانيا، خلال إنتخابات منتصف الولاية.

وتوفي الديموقراطي توني ديلوكا الذي يمثل إحدى ضواحي مدينة بيتسبورغ في برلمان الولاية، في 9 تشرين الأول عن عمر ناهز 85 عاماً، لكن الأوان كان قد فات لإزالة إسمه من القوائم الإنتخابية.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيضاً من التعليقات على إعادة إنتخاب شخص متوفي.

واستعاد ديلوكا مقعده بنسبة 85% من الأصوات مع فرز 98% منها. وسوف يتم إجراء انتخابات خاصة بالمقعد لتحديد من سيشغله.

وقال الحزب الديموقراطي في بنسلفانيا على تويتر: “بينما نشعر بالحزن الشديد لفقدان النائب توني ديلوكا، نحن فخورون برؤية الناخبين يواصلون إظهار ثقتهم به وبالتزامه بالقيم الديمقراطية، من خلال إعادة انتخابه بعد وفاته”.

حضور قوي لترامب وبايدن
بعد توقعات بأن يسجل إنتكاسة، يبدو أن الرئيس بايدن حد من الأضرار في إنتخابات منتصف الولاية لكن يبقى معرفة إلى أي حد سيكون ذلك كافياً لمنحه دفعة جديدة، حتى عام 2024 أو بعده.

أجرى الديمقراطي البالغ من العمر 79 عاماً، والذي لم يتوقف خلال حملته الإنتخابية عن تشديد لهجته ضد الجمهوريين “المتطرفين” المؤيدين لسلفه دونالد ترامب، خلال السهرة الإنتخابية الإتصالات مع الديمقراطيين الذين فازوا بمناصب معينة، سواء كحكام أو أعضاء في مجلس النواب أو الشيوخ.

وكتب في تغريدة مع صورة له وهو يتحدث على الهاتف “بمن فيهم أشخاص إلتقيتهم هذا العام”، كما وكأنه ينسب لنفسه بعض الفضل في هذه الإنتصارات.

وقالت الناطقة السابقة بإسم بايدن، جين ساكي التي أصبحت معلقة على شبكة “أم أس أن بي سي” بعدما إتصلت بزملائها السابقين إن فرقه في كل الأحوال كانت “مذهولة ومسرورة”.

مرحلة حساسة
إذا تأكدت الإتجاهات الأخيرة، أي أن الديمقراطيين لن يعطوا الجمهوريين سوى غالبية ضيقة في مجلس النواب، فيما يستمر الترقب بالنسبة لمجلس الشيوخ، فأن جو بايدن يكون قد كذَّب توقعات إستطلاعات الرأي التي إعتبرت أنه سيكون خاسراً مع حزبه.

كما يمكنه رغم التضخم المتسارع، وتراجع شعبيته والهجمات العنيفة من دونالد ترامب أن يكون في وضع أفضل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين باراك اوباما وبيل كلينتون اللذين شهدا على نتائج متراجعة خلال انتخابات منتصف الولاية. لكن بايدن يقترب رغم ذلك من مرحلة حساسة.

في أميركا حيث باتت الإنقسامات الحزبية أعمق من أي وقت مضى، هل سيكون قادرا مع خبرته الطويلة كعضو في مجلس الشيوخ وقناعاته الوسطية، أن يحقق توافقا مع الجمهوريين؟

لكن لا شيء أكيد، ويمكن أن يواجه شللا برلمانيا طويلا مع صراعات لا نهاية لها حول مشاريع قوانين تولد ميتة. يبقى أيضا معرفة إلى أي حد سيبقى حزب المحافظين الذي وعد باستراتيجية برلمانية متشددة، على هذا الخط.

وتحقيق الغالبية حتى بفارق ضيق في مجلس النواب يعطي سلطة كبيرة في مجال الإشراف وقد وعد اليمين باستخدامها للبدء بعدد من التحقيقات ضد جو بايدن وآدائه وأوساطه.

خلال إحدى الجلسات، وعدت مارجوري تايلور غرين التي اعيد انتخابها في مجلس النواب، على سبيل المثال بفتح ملفات هانتر بايدن، النجل الأصغر للرئيس ونقطة ضعفه، وقد كان ماضيه مضطربا مع الإدمان. وينتقده حزب الجمهوريين بأنه إستخدم نفوذ أبيه السياسي للقيام بأعمال تجارية مع الصين وأوكرانيا.

الأنظار تتجه إلى عام 2024
كتبت مناصرة لدونالد ترامب في بيان “سأقود المعركة لضمان عدم فشل حزبي خصوصا”.

إذا نال الحزب الجمهوري غالبية في مجلس النواب، فستكون لديه أيضا وسائل ضغط في الموازنة. يمكن أن يلوح بتهديد “إغلاق” – شلل الإدارات الفدرالية – أو حتى تخلف عن الدفع من قبل أكبر قوة عالمية.

كما سيلزم بعض الوقت قبل تسوية النتيجة في مجلس الشيوخ الذي يتمتع بسلطات واسعة. أبعد من ذلك، السؤال الأبرز لجو بايدن والديموقراطيين هو الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

لقد قال الرئيس الأميركي حتى الآن إنه ينوي الترشح، ليس لديه من خيار آخر تحت طائلة أن يخسر مباشرة كل رصيده السياسي. لكن هذا الاحتمال لا يثير حماسة الرأي العام ولا حتى الديمقراطيين نظرًا لعمر الرئيس الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثمانين في خلال أيام.

سبق أن ألمح ترامب إلى أنه يمكن أن يعلن ترشحه في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في فلوريدا. سيكون منافسه الديمقراطي بعيدا جدا، حيث يغادر الجمعة ضمن ماراتون دبلوماسي سيقوده إلى قمة كوب27 في مصر وكمبوديا لقمة أسيان ثم الى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين.

من المتعذر في الوقت الراهن معرفة ما إذا كان جو بايدن سيوضح قبل مغادرته نواياه بالنسبة لعام 2024.

دونالد ترامب
كان دونالد ترامب الذي إقترب من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، حاضرا على الدوام في حملة انتخابات منتصف الولاية معولا على اكتساح الموالين للجمهوريين الكونغرس تمهيدًا لعودته المحتملة الى البيت الأبيض.

يريد الرئيس السابق (2017-2021) البالغ من العمر 76 عاما الثأر بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية السابقة والتي لا يزال يحتج على نتيجتها، أمام الرئيس جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بعد الإقتراع في الإنتخابات النصفية الأميركية 2022

رغم أن اسمه لم يدرج على أي بطاقة اقتراع في الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت الثلاثاء في الولايات المتحدة، فان مصير مرشحين جمهوريين دعمهم سيتيح قياس شعبيته وفرصه في العودة الى المكتب البيضاوي في 20 كانون الثاني/يناير 2025.

مساء الاثنين، وعد الملياردير الذي قلب مقاييس النظام السياسي الأميركي عبر فوزه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين والرئاسة في 2016، بالإدلاء “بإعلان كبير الثلاثاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر في مارالاغو”، منزله في فلوريدا.

عند التصويت الثلاثاء في بالم بيتش، قال ترامب “اعتقد اننا سنقضي أمسية رائعة، سيكون ذلك جيدا جدا للبلاد والثلاثاء (المقبل) سيكون يوما مثيرا جدا للكثير من الناس، أنا أتطلع لرؤيتكم في مارالاغو”.

صورة قاتمة عن أميركا
رسم رجل الأعمال الذي كثف التجمعات مع نهاية الحملة، صورة قاتمة جدا عن أميركا برئاسة خصمه جو بايدن.

أمام حشد من مناصريه إعتمروا قبعات عليها شعار “اجعلوا اميركا عظيمة مجددا”، تحدث ترامب عن أكبر قوة في العالم حيث يؤدي ارتفاع الأسعار إلى “خنق الأسر” وحيث “تخرج الجرائم العنيفة عن السيطرة” وحيث يقوم اليسار المتشدد “بتلقين عقيدته لأولادنا”. ركز على المواضيع الرئيسية لحملة الجمهوريين: التضخم وانعدام الأمن والتعليم.

ودعا إلى “حل لإنهاء هذا الجنون ووقف تدمير بلدنا وإنقاذ الحلم الأميركي” مطالبا بالتصويت للجمهوريين من أجل مد الكونغرس في واشنطن “بموجة عملاقة” حمراء، لون الحزب الجمهوري.

لكن الرئيس السابق حرص على انتظار نتائج انتخابات الثلاثاء قبل إعلان ترشحه حتى لا “يعطل” تجديد مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ وحكام الولايات وآلاف المسؤولين المنتخبين المحليين.

نال 200 جمهوري دعم رجل الأعمال. وقال روبرت شابيرو الخبير السياسي في جامعة كولومبيا في نيويورك “من المهم أن يحقق بعض المرشحين الذين ساندهم فوزا كبيرا”.

هيمنة ترامب
إذا فاز أنصار ترامب، فان هيمنة ترامب على الحزب الجمهوري ستكون بلا منازع.

في المقابل، في حال هزيمته، فان الرئيس السابق سيواجه منافسة من مسؤولين بارزين آخرين في الحزب الجمهوري مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ونائب الرئيس السابق مايك بنس كما قال شابيرو لوكالة فرانس برس.

يرى هذا الخبير أن “الجمهوريين يريدون أي رئيس جمهوري، ترامب أو غيره” و”حكومة جمهورية تعتمد سياسات محافظة وتعين موظفين رسميين وقضاة محافظين”.

لكن يبدو أن آمال الجمهوريين في اكتساح الكونغرس الأميركي تتضاءل الأربعاء مع تحقيق الديمقراطيين فوزا أول في بنسلفانيا.

خلال آخر تجمعات الحملة في بنسلفانيا وأوهايو، طالب أنصار ترامب بان يتولى “أربع سنوات إضافية” على أمل، وكما قالت ديكسي تشابل الموظفة في حضانة في فرجينيا، أن تشكل هذه الانتخابات “منصة” لانتخابات 2024.

جو متوتر
في بلد شديد الإستقطاب مع جو سياسي متوتر بسبب الطعن في فوز بايدن قبل عامين، ستؤدي انتخابات الثلاثاء أيضا إلى تعيين 27 “سكرتير ولاية” من بين مسؤولياتهم في كل ولاية المصادقة على الانتخابات لسنوات قادمة. سيكون دور هؤلاء حاسماً في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

في جورجيا، عام 2020 قاوم سكرتير الولاية الجمهوري براد رافنسبرغر ضغوط ترامب الذي طلب منه إعلان فوزه على بايدن في هذه الولاية الجنوبية.

في أريزونا، لم تعترف كاري لايك التي تريد أن تصبح حاكمة للولاية بنتيجة انتخابات 2020 ولم تقل ما إذا كانت ستقبل بهزيمة محتملة الثلاثاء. تتوقع “سكرتيرة الولاية” المحلية كايتي هوبس التي تنافسها أن تتم إعادة فرز للأصوات وتقديم طعون قضائية تؤخر النتائج.

في هذا الإطار من شبهات التزوير التي لا أساس لها، تخشى استاذة العلوم السياسية سوزان ستوكس، في تعليق لها من جامعة شيكاغو، أنه في حال حدوث موجة مد جمهوري في الولايات المتحدة الثلاثاء، سيكون “من الصعب تجنب سيناريو يؤدي إلى تحقيق ترامب انتصارًا مهما كانت نتيجة انتخابات” 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

رون دي سانتيس
فاز حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس الذي يعد مرشحا محتملا للرئاسة عام 2024 في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة. وفاز دي سانتيس البالغ 44 عاما على منافسه الديمقراطي تشارلي كريست، ليستمر في منصبه حاكما لفلوريدا لولاية ثانية.

وسطع نجم دي سانتيس في أوساط اليمين السياسي المحافظ في الآونة الأخيرة، حتى بات ينظر اليه كمنافس جدي محتمل للرئيس السابق دونالد ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024. ولفت ديسانتيس الاهتمام على الصعيد الوطني لمعارضته التدابير الصارمة التي تهدف إلى كبح انتشار كوفيد-19، كما وتقدم الصفوف في انتقاد تزايد التسامح مع حقوق المثليين.

وفي وقت سابق هذا العام وقع حاكم فلوريدا أيضا قانونا يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل، لينضم إلى حملة على مستوى البلاد من قبل المحافظين لتقييد حق الإجهاض.

وفي خطوة أخرى تتماشى مع السياسة المحافظة، أرسل ديسانتيس عشرات المهاجرين غير النظاميين إلى منتجع جزيرة “مارثاز فاينيارد” للأثرياء في ماساتشوستس، ما دفع بالجمهوريين الى رفع دعوى قضائية ضده. ورغم أن ديسانتيس لم يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، الا أنه أبقى خياراته مفتوحة برفضه الالتزام بإكمال فترة ولايته الثانية كحاكم.

وشغل كريست البالغ 66 عاما منصب حاكم فلوريدا من عام 2007 حتى 2011 عن الحزب الجمهوري، لكنه انتقل لاحقا الى الحزب الديمقراطي وفاز في انتخابات مجلس النواب عن هذا الحزب، قبل أن يستقيل ويترشح لحاكمية الولاية.

إنتخاب مرشحة تجاهر بمثليتها
في السياق ذاته انتخبت ولاية ماساشوستس الديمقراطية مورا هيلي التي تجاهر بمثليتها الجنسية حاكمة لها، لتصبح أول حاكمة مثلية بشكل علني في تاريخ الولايات المتحدة.

وهيلي البالغة 51 عاما انتزعت المنصب من الجمهوريين، بعدما تغلبت على منافسها جوف ديهل بسهولة، وفق ما أفادت شبكتا “إن بي سي” و”فوكس”. وأشادت منظمة “هيومان رايتس كامبين” التي تدافع عن حقوق المثليين في الولايات المتحدة بالفوز الذي أحرزته هيلي.

وقالت الرئيسة المؤقتة للمنظمة جوني ماديسون في بيان: “تبنت ماساتشوستس برنامجا للمساواة والاندماج من خلال انتخاب نصيرة للمساواة”. ويعيد انتصار هيلي منصب حاكمية الولاية إلى الديمقراطيين، بعد ثماني سنوات من السيطرة الجمهورية بقيادة تشارلي بيكر، الذي اختار عدم الترشح لولاية ثالثة.

وهيلي التي ستصبح أيضا أول امرأة تشغل منصب حاكمة ولاية في ماساتشوستس، يتوقع مع إعلان النتائج النهائية أن تنزل هزيمة قاسية بمنافسها ديهل الذي دعمه الرئيس السابق دونالد ترامب. وهذه النتيجة كانت متوقعة حيث تقدمت هيلي، المدعية العامة لولاية ماساتشوستس منذ عام 2014، بشكل مريح في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.

وتمثل انتخابات منتصف الولاية الحالية المرة الأولى التي يترشح فيها مثليون، في جميع الولايات الأميركية الخمسين إضافة الى العاصمة واشنطن، مع تصاعد القوة الانتخابية لمجتمع الميم في الولايات المتحدة.

وتخوض الديمقراطية تينا كوتيك، وهي مثلية أيضا، منافسة صعبة في أوريغون على منصب حاكم الولاية. وينتمي نحو 90% من المرشحين المثليين في هذه الانتخابات إلى الحزب الديمقراطي.

إنتخاب موال لترامب
انتخب الجمهوري جاي دي فانس الذي يدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب، عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، في أول خيبة أمل كبيرة للرئيس الديموقراطي جو بايدن في انتخابات منتصف الولاية.

وفاز هذا العسكري السابق مؤلف كتاب لقي نجاحا كبيرا عن الطبقة الوسطى البيضاء، على الديمقراطي تيم راين، بمقعد كان يشغله جمهوري وترك شاغرا.

وفانس الحديث العهد على الساحة السياسية اكتسب شهرة بعدما نشر كتابه “هيلبيلي إيليجي” (Hillbilly Elegy)، الذي يسرد فيه طفولته المتواضعة والفوضوية في بلدة للطبقة العاملة في أوهايو، التي أصبحت رمزًا لتقلص أميركا البيضاء.

وقد أصبح فانس مستثمرًا ماليًا في كاليفورنيا ودخل عالم السياسة العام الماضي، قبل أن يفوز في الانتخابات التمهيدية عبر تقربه من دونالد ترامب. وكان الملياردير سخر في أحد تجمعاته في أيلول/سبتمبر من جاي دي، قائلا: “كان يسعى للحصول على دعمي إلى درجة أنه يزعجني”. وعادة لا تكون انتخابات منتصف الولاية مؤاتية تقليديًا للحزب الذي يشغل البيت الأبيض.

المؤيد لترامب في ولاية بنسلفانيا
فاز الديمقراطيون بمقعد حاسم للسيطرة على مجلس الشيوخ صباح الأربعاء، بفوز جون فيترمان في ولاية بنسلفانيا على مرشح مدعوم من ترامب محمد أوز، وفقا لقناتَي “فوكس نيوز” و”إن بي سي” الأميركيتين.

وواجه فيترمان الذي كان يتعافى من جلطة دماغية أصيب بها في أيار/مايو، المرشح الجمهوري محمد أوز، في واحدة من أكثر المعارك تنافسية في انتخابات منتصف الولاية.

سيناتور في الـ89 يفوز بولاية ثامنة
فاز الجمهوري تشاك غراسلي (89 عاماً) السيناتور عن ولاية أيوا منذ العام 1981، في انتخابات الثلاثاء بمقعد في مجلس الشيوخ لولاية ثامنة، حسب قناتَي “إن بي سي” و”سي بي إس”.

وقد خاض منافسة هي الأكثر حدة له منذ 42 عاما في مواجهة الديمقراطي والعسكري الكبير السابق مايكل فرانكن.

وسيكون تشاك غراسلي قد بلغ 95 عاما في نهاية ولايته الجديدة هذه. وأراد هذا العضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أن يكون صوّت أميركا الريفية والمزارع العائلية، وهو نفسه مزارع.

وقد قام بحملة هذا العام تركّزت على التضخم. وقدّم له دونالد ترامب دعمه وإن اختلف معه بشأن عدد كبير من القضايا.

وقال غراسلي في تجمع انتخابي بحضور دونالد ترامب العام الماضي “لن أكون ذكيا إذا لم أقبل الدعم من شخص لديه (تأييد) 91 في المئة من الناخبين الجمهوريين في ولاية أيوا”.

وشغل غراسلي منصب الرئيس الموقت لمجلس الشيوخ من 2019 إلى 2021 وكان بذلك الشخصية الثالثة في ترتيب الخلافة في حال عجز الرئيس، بعد نائب الرئيس والرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب. وهو متزوج منذ 68 عاما وله خمسة أولاد.

فوز المتحدثة السابقة بإسم ترامب
انتخبت ساره ساندرز المتحدثة السابقة باسم دونالد ترامب في البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز (40 عاما)، حاكمة لأركنسو وهي بحد ذاتها ولاية جمهورية، حسب توقعات وسائل الإعلام الأميركية.

وكانت استطلاعات الرأي ترجح فوزها في في هذه الولاية حيث كان والدها مايك هوكابي الشخصية المهمة في السياسة الأميركية حاكما من 1996 إلى 2007.

وخلال حملتها الانتخابية انتقدت سارة ساندرز (40 عامًا) الرئيس جو بايدن وسياساته “اليسارية الراديكالية”، مشيرة إلى التضخم الجامح و “الحدود المفتوحة” و”ارتفاع جرائم العنف”. وقالت إنها مستعدة “للانضمام إلى تحالف المحافظين الأقوياء الذين يدافعون عن حريتنا”.

وعندما كانت متحدثة باسم البيت الأبيض سئلت باستمرار عن هجمات ترامب على وسائل الإعلام. وهي أم لثلاثة أولاد وتحدثت مرات عدة أمام الصحافيين، عن عائلتها وإيمانها. وعندما غادرت منصبها صيف 2019، أشاد دونالد ترامب مطولا بالروح الكفاحية لهذا “المحاربة” وأكد أنها ستكون “رائعة” في منصب حاكم أركنسو.

الديمقراطيون يحتفظون بمقعد نيويورك
وفازت الحاكمة الديمقراطية المنتهية ولايتها كاثي هوشول التي حلّت صيف 2021 محل أندرو كومو بعدما أدت فضيحة جنسية إلى إطاحته، على خصمها الجمهوري لي زيلدن، حسب قناتي “ايه بي سي” و”ان بي سي”.

وتفيد نتائج جزئية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن الديمقراطية هوشول (64 عاما) وهي من شمال ولاية نيويورك، فازت ب55 بالمئة من الأصوات مقابل 45 بالمئة لمنافسها الجمهوري البالغ من العمر 42 عاما ودعمه دونالد ترامب.

ولم يكن كثر يتصورون قبل انتخابات الثلاثاء انتقال مدينة نيويورك والولاية اللتين تعتبران معقلين يساريين تقدميين، من سيطرة الديمقراطيين إلى الجمهوريين المحافظين.

ديمقراطي يفوز على جمهوري موال لترامب بمقعد حاكم بنسلفانيا
واجه الجمهوري المسيحي اليميني المتطرف دوغ ماستريانو المقرب من دونالد ترامب والمشكك في فوز الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020، هزيمة كبيرة أمام الديمقراطي الوسطي جوش شابيرو الذي فاز بمنصب حاكم بنسلفانيا، الولاية الحاسمة في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة، كما ذكرت وسائل إعلام الثلاثاء.

وماستريانو (58 عاما) هو واحد من أكثر السياسيين المدعومين ترامب إثارة للجدل. فهو ضابط سابق لا يخفي تعاطفه مع مجموعات مؤيدة لتفوق البيض ولمعالم تمجيد الكونفدرالية.

وبقي يؤكد خلال عامين أن انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020 “سُرقت” من دونالد ترامب من الرئيس الديموقراطي جو بايدن واتُهم بالمشاركة في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

وكان قد خطط في نهاية أيلول/سبتمبر لبدء صيام لمدة أربعين يوما حتى انتخابات الثلاثاء، كما ذكرت مجلة نيويوركر التي نشرت سيرته. حتى أنه شارك في فيلم مستقل في 2019 لعب فيه دور جاسوس، حول اضطهاد المسيحيين الانجيليين في ألمانيا النازية.

وقد شارك أيضا في مؤتمرات لمجموعات نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة “كيو-انون”. وهو معارض للإجهاض. وخاض ماستريانو السباق في مواجهة الديمقراطي الوسطي اليهودي جوش شابيرو (49 عاما) في ولاية بنسلفانيا حيث كانت مسألة الحق في الإجهاض في صلب الحملة.

وأعلن فوز جوش شابيرو الذي يتولى المنصب خلفا لديمقراطي آخر هو توم وولف عبر قناتي “إن بي سي” و”فوكس نيوز”.

Exit mobile version