Site icon PublicPresse

تكليف نتنياهو رسمياً بتشكيل الحكومة (فيديو)

إسحاق هرتزوغ و بنيامين نتنياهو

أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ تكليف بنيامين نتنياهو الأحد بتشكيل حكومة جديدة. وتطرق هرتزوغ، في مراسم بُثت على التلفزيون، إلى محاكمة نتنياهو في إتهامات بالفساد قائلا إنها لا تشكل عقبة قانونية أمام توليه المنصب من جديد. وينفي نتنياهو التورط في أي أعمال مخالفة.

وأمام نتنياهو المكلف الآن بتشكيل الحكومة، 28 يوماً لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوماً إضافية إذا لزم الأمر.

ويُتوقع أن يشكل نتنياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير كثيراً من المخاوف داخلياً وخارجياً. ورفض نتنياهو المخاوف بأن نتيجة الإنتخابات “نذير سوء” لديمقراطية إسرائيل ويقول إنها ستكون “منارة” إقليمية.

وكانت قد أوصت غالبية من النواب بلغ عددهم 64 نائباً هذا الأسبوع، رئيس الدولة إسحق هرتزوغ منح نتنياهو تفويضاً لتشكيل حكومة. بينما إقتصر عدد الذين فوضوا هرتزوغ تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد تشكيل الحكومة على 28 نائباً.

وفي مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في القدس قال هرتزوغ وبجانبه نتنياهو “أكلّفكم تشكيل الحكومة”.

من جهته أكد نتنياهو على أنه سيكون رئيس وزراء للجميع، ولأولئك الذين صوّتوا له وللآخرين لأنها مسؤوليته حسب تعبيره.

وكان لابيد هو من أطاح بنتنياهو في حزيران 2021 من السلطة من خلال ائتلاف جمع أحزابا من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حدا لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتنياهو المنصب من عام 1996 إلى عام 1999 ومن ثم من عام 2009 إلى عام 2021. وكان نتنياهو قد تعهّد بعد هزيمته في الإنتخابات التشريعية التي أجريت في آذار 2021 والتي جعلته زعيماً للمعارضة، “إطاحة الحكومة في أول فرصة”.

ويذكر أن نتنياهو متهم بقضايا فساد تتعلق “بخيانة الأمانة والرشوة” لكنه ينفي هذه التهم.

حكومة هي الأكثر يمينية
بدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضية مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وتصدر نتنياهو نتائج الإنتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعداً، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددين “يهودوت هتوراه” لليهود الأشكناز الغربيين وحزب “شاس” لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعداً، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعداً.

التطلع إلى حقائب وزارية
ويتطلّع حزب “شاس” اليهودي الشرقي برئاسة إرييه درعي الذي حصل على 11 مقعداَ إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقاً للصحافة. علماً أن درعي قد أدين بالتهرب الضريبي في عام 2021 وكان قد سُجن في السابق بتهمة الفساد.

أما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علنا بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية بتولي حقيبة الأمن العام.

إنتخابات لم تفرز “شريكاً للسلام”
نفى هرتزوغ معلومات كانت وسائل إعلامية قد أذاعتها بكونه حاول إقناع منافسي نتنياهو ولا سيما لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس بتشكيل حكومة وحدة معه من شأنها تهميش زعيم حزب القوة اليهودية المثير للجدل والمحرض المعادي للعرب إيتمار بن غفير.

لكن خلال لقائه الخميس ممثلين عن اليمين المتطرف، أبلغهم هرتزوغ في بث مباشر بأنه تلقى “أسئلة من المواطنين الإسرائيليين وزعماء العالم… أسئلة حساسة للغاية حول حقوق الإنسان”.

وقال هرتزوغ للنائب بن غفير، المعروف بشكل خاص بخطاباته الهجومية المعادية للعرب، “هناك صورة معينة لك ولحزبك وأنا أقول ذلك بكل أمانة، تبدو مثيرة للقلق من نواح كثيرة”.

وبعد الإنتخابات الأخيرة التي نظمت في إسرائيل التي تشهد انقساما سياسيا، دعت دول غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى “التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما الأقليات”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس تنامي مظاهر “التطرف” و”العنصرية”، وأكد أنها لم تفرز “شريكا للسلام”.

في الحكومات السابقة لنتنياهو، توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتم توقيع اتفاقات تطبيع للعلاقات مع دول عربية، رأى فيها الفلسطينيون “خيانة”.

Exit mobile version