قتل ثلاثة إسرائيليين طعناً في هجوم بالضفة الغربية الثلاثاء، نفذه فلسطيني حاول الفرار على متن سيارة قبل أن تطلق قوات الأمن الإسرائيلية النار عليه وترديه قتيلاً. وفق ما أفاد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون.
وأعلنت الخدمات الطبية الإسرائيلية في بيان رسمي مقتل ثلاثة أشخاص، وقالت إن ستة آخرين يتلقون العلاج. من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً.
نفذ الهجوم قبل ساعات على أداء أعضاء الكنيست الإسرائيلي اليمين الدستورية فيما يعمل زعيم اليمين بنيامين نتانياهو على تشكيل حكومة جديدة بالتحالف مع أحزاب يمينية متطرفة.
والأسبوع الماضي، قتل مسلح فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما في تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ولقي فلسطيني حتفه متأثرا بجروح أصيب بها في واقعة أخرى بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه بالقرب من جنين.
وحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإن المشتبه به طعن مدنيين عند مدخل مجمع أرئيل الصناعي القريب من مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.
وأضاف الجيش أنه قام لاحقا بطعن آخرين في محطة وقود قريبة، قبل أن يفر في سيارة صدم بها سيارات أخرى على طريق سريع مجاور.
أعمال العنف
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية بعد سنوات من الهدوء النسبي. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني بالضفة هذا العام، سقط معظمهم منذ نهاية مارس/ آذار عندما أطلق الجيش الإسرائيلي حملة للتصدي لموجة مستمرة من الهجمات التي يشنها مسلحون فلسطينيون وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا في إسرائيل ومستوطنات إسرائيلية في العام المنصرم.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات المقامة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي، وترى توسعتها عقبة أمام السلام لأنها تقلص مساحة الأراضي التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم عليها.
ويحمل مسؤولون إسرائيليون السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، المسؤولية عن التصعيد بإخفاقها في السيطرة على فصائل مثل حركة الجهاد الإسلامي التي شنت إسرائيل ضربات جوية على أهداف تابعة لها في غزة في عملية استمرت 56 ساعة في أغسطس/ آب.
وتقول السلطة الفلسطينية إن يدها مكبلة بسبب إسرائيل كما أنها لا تستطيع منع عنف المستوطنين، الذين يتمتعون بحماية الجيش، ضد الفلسطينيين.