Site icon PublicPresse

تل أبيب تتهم إيران بإستهداف سفينة وقود إسرائيلية (فيديو)

إستهداف سفينة وقود إسرائيلية في خليج عُمان

أعلنت شركة “إيسترن باسيفيك شيبينغ” المملوكة من الملياردير الإسرائيلي إيدان عوفر ومقرها في سنغافورة، عن تعرض سفينتها “باسيفيك زيركون” لهجوم “بمقذوف على بعد 150 ميلاً تقريباً قبالة ساحل عُمان” ما أسفر عن إصابتها بأضرار “طفيفة” مشيرة إلى أن الهجوم لم ينجم عنه ضحايا أو تسرب للوقود، في وقت إعتبرت تل أبيب بأن الضربة هي “إستفزاز إيراني”.

السفينة المحمّلة بالوقود، أصيبت الثلاثاء بأضرار “طفيفة” إثر تعرضها لهجوم قبالة السواحل العُمانية، وفق ما قالت الشركة المشغلة والمملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، الأربعاء، والتي أكدت بأن الهجوم لم ينجم عنه ضحايا أو تسرب للوقود، لكن إسرائيل اعتبرت ما وقع “إستفزازاً إيرانياً”.

في السياق، أعلنت شركة “إيسترن باسيفيك شيبينغ” والتي يقع مقرها في سنغافورة عن تعرض السفينة “باسيفيك زيركون” إلى إصابة “بمقذوف على بعد 150 ميلا تقريبا قبالة ساحل عُمان”، وأضافت: “نحن على اتصال بالسفينة ولا توجد تقارير عن إصابات أو تلوث”.

كما أوضحت الشركة المملوكة من الملياردير الإسرائيلي إيدان عوفر بأن “هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة ولكن لا يوجد تسرب للوقود أو دخول للمياه. أولوياتنا هي ضمان الحفاظ على سلامة الطاقم والسفينة”.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي إن “الضربة” هدفها “تعكير أجواء” مونديال قطر، موضحا أن “السفينة مملوكة جزئيا لإسرائيل”. وأضاف: “أن طائرة مسيرة إيرانية من نوع شاهد 136 هي التي ضربت السفينة المحمّلة بالوقود، وهي من نوع الطائرات بدون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا”. ونفى المسؤول التلميحات بأن الضربة ترقى إلى “انتصار إيراني” على إسرائيل. وأوضح المسؤول “إنها ليست ناقلة نفط إسرائيلية”.

كما أبلغ، في وقت سابق، الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين بأنه على علم “بالحادثة”. وقال المتحدث بإسم الأسطول الأميركي الخامس، تيموثي هوكينز، إن الأسطول “على علم بحادث” وقع في خليج عُمان ليلة الثلاثاء. وأضاف في تصريحات لـ”سي أن أن”: “نحن على إتصال بالسفينة، ولا توجد إصابات أو تلوث.. وجميع أطراف الطاقم سالمون”، لافتاً إلى بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة، ولكن لا يوجد تسريب للحمولة أو دخول الماء إليه، موضحا أن الهجوم لم يعطل السفينة ولم يقطع رحلتها.

بدورها، أفادت منظمة “عمليات التجارة البحرية” البريطانية التي تراقب حركة السفن في المنطقة، بأنها على دراية بالأمر.

ووفق سمير مدني المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com وهي شركة أبحاث مختصة بعمليات شحن النفط، فإن السفينة كانت تحمل 42 ألف طن متري من الوقود وكانت متجهة إلى بوينس آيرس.

من جهته، قال الخبير في مؤسسة “فيرسك ميبلكروفت” للاستشارات الأمنية طوروبورن: “يتزايد خطر الهجمات على البنية التحتية للشحن والطاقة في المنطقة بشكل أساسي بسبب عدم إحراز تقدم في الدبلوماسية النووية الأمريكية الإيرانية وقرار واشنطن بفرض مزيد من الضغوط عبر العقوبات على إيران”. وأضاف: “كما أن الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة الإيرانية تزيد من احتمالية سعي طهران إلى تأجيج الاضطرابات في المنطقة الأوسع كتكتيك لصرف الأنظار” عن الأحداث الداخلية.

وسبق أن وقعت هجمات مماثلة بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة على وقع التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي اتهمت طهران بمهاجمة سفن وناقلات نفط بطائرات مسيّرة. فقبل عام، تعرضت ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت” التي تشغلها شركة “زودياك ماريتايم” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، ومقرها لندن، إلى هجوم قبالة سلطنة عُمان.

وأدى الهجوم لمقتل إثنين من أفراد طاقهما. واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته طهران.

وغالباً ما تشهد المنطقة التي تمر بها مئات ناقلات النفط يوميا، حوادث بين البحرية الإيرانية والقوات الأمريكية المتمركزة في قواعد في دول الخليج.

Exit mobile version