Site icon PublicPresse

ماكرون بحث مع بن سلمان ملفي لبنان وأوكرانيا (فيديو)

إيمانويل ماكرون و محمد بن سلمان

خلال قمة في بانكوك طغت عليها التوترات الإقليمية، عرض الرئيس الفرنسي إستراتيجية فرنسا في آسيا – المحيط الهادئ عبر دعوته إلى وقف “المواجهة” في المنطقة. وإلتقى ماكرون ولي العهد السعودي وبحث الجانبان الوضع في لبنان والحرب في أوكرانيا.

إلتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة في بانكوك، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش قمة قادة المنتدى الإقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، وفق ما أفاد الإليزيه.

وبحث الجانبان الوضع في لبنان والحرب في أوكرانيا، بحسب الرئاسة الفرنسية. وخلال إتصال هاتفي السبت، توافق ماكرون وبن سلمان على “تعزيز تعاونهما لتلبية الحاجات الإنسانية للبنان”.

وشدد ماكرون أيضاً على “ضرورة إنتخاب رئيس في أقرب وقت، بهدف حسن تنفيذ برنامج الإصلاحات البنيوية التي لا غنى عنها لنهوض” لبنان.

وانتهت ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون في 31 تشرين الأول من دون أن يتمكن البرلمان حتى الآن من انتخاب خلف له، علما أن البلاد لا تزال تعاني أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

من جهته، رفض الرئيس الأميركي جو بايدن لقاء بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين التي التأمت الثلاثاء والأربعاء بعد قرار لتحالف أوبك بلاس النفطي يصب في صالح روسيا.

خلال لقائهما في 29 تموز في باريس، أمل ماكرون وبن سلمان في “تكثيف التعاون” بهدف “التخفيف من آثار (حرب أوكرانيا) في أوروبا والشرق الاوسط والعالم”، على وقع ارتفاع اسعار الطاقة.
وفي كانون الأول 2021 في مدينة جدة السعودية، كان ماكرون من أوائل القادة الغربيين الذين إلتقوا بن سلمان بعد الأزمة الدبلوماسية مع العديد من الدول التي تسبب بها اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في 2018 في اسطنبول والتي أثرت سلبا في صورة ولي العهد السعودي.

دعوة إلى وقف “المواجهة”
ودعا الرئيس الفرنسي، الجمعة، إلى وقف “المواجهة” في إستراتيجية منطقة آسيا – المحيط الهادئ وذلك خلال قمة في بانكوك طغت عليها التوترات في المنطقة.

وقال ماكرون من قمة بانكوك التي بدأت الجمعة: “نحن لا نؤمن بالهيمنة والمواجهة. نؤمن بالاستقرار ونؤمن بالإبتكار”.

واعتبر ماكرون أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تشهد منافسة متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، يجب أن تعتمد على القوى الإقليمية، بما فيها فرنسا، لضمان هذا التوازن.

وتسببت المنافسة بين بكين وواشنطن خصوصاً ما يتعلق بموضوع تايوان، في إحراج عدة دول بالمنطقة لا تريد الاختيار بين القوتين.

وعرض الرئيس الفرنسي عليها طريقاً ثالثاً حيث قال: “نحن في الغابة ولدينا فيلان كبيران في حالة توتر متزايد. وإذا زادت حدة توترهما، فسيبدآن بمحاربة بعضهما وهذا سيكون مشكلة كبيرة لبقية الغابة”. وأضاف وسط ضحك الحضور “سنحتاج إلى تعاون العديد من الحيوانات الأخرى.. النمور ، القرود.. إلخ”.

ويعتبر ماكرون هذه المنطقة الشاسعة الممتدة من سواحل شرق أفريقيا إلى السواحل الغربية لأمريكا أولوية استراتيجية. ولفرنسا عددا من المناطق والمجالات البحرية فيها.

ويقع الجزء الأكبر من المنطقة الاقتصادية الخالصة لفرنسا وهي الثانية في العالم، في هذا القطاع، حول سبعة أراضي تمتد من ريونيون إلى كاليدونيا الجديدة وتاهيتي، يعيش فيها 1,65 مليون نسمة.

أزمة الغواصات
وتأتي إعادة إطلاق الاستراتيجية الفرنسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد أكثر من عام بقليل على النكسة التي شكلها إبرام تحالف بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا “كواد”، بالنسبة لباريس.

وأدت ولادة هذا التحالف الجديد إلى قيام كانبيرا بإلغاء عقد ضخم لشراء اثنتي عشرة غواصة فرنسية تقليدية كانت يفترض أن تبنى في أستراليا.

بدلا من ذلك، قررت أستراليا شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة أو بريطانيا، وهو تغيير كبير بالنسبة لدولة ذات قدرات ذرية ضعيفة.

وقال الرئيس الفرنسي الخميس إن عرض التعاون مع أستراليا بشأن الغواصات ما زال “مطروحا على الطاولة”. لكن فيما أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الجمعة أن كانبيرا تحافظ على “علاقة تعاون جيدة جدا مع باريس”، قال الجمعة إنه “سيواصل الاتفاقات مع كواد”.

ويبقى هامش مناورة فرنسا مقيدا عسكريا. فهناك سبعة آلاف جندي فقط ينتشرون بشكل دائم في المنطقة إلى جانب بعض زوارق الدوريات وطائرات الاستطلاع.

هاجس الحرب في أوكرانيا
ودعا ماكرون أيضاً الجمعة دول المنطقة إلى دعم “التوافق المتزايد” ضد النزاع في أوكرانيا. وقال في خطابه “هذه الحرب هي مشكلتكم أيضاً”.

وترفض دول عدة في الجنوب، في مقدمها الصين، إدانة الغزو الروسي رغم أنها تأسف لتداعياته الاقتصادية المضرة التي تؤثر على أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية.

من جهته، ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس بان منطقة آسيا – المحيط الهادئ “ليست حديقة أحد”.

Exit mobile version