Site icon PublicPresse

بعد قصف صاروخي روسي.. كييف تستعيد أغلب إمدادات الكهرباء والماء

ضربات روسية تقطع إمدادات الكهرباء والماء عن عاصمة أوكرانيا

قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، إن شبكتي الكهرباء والماء تعودان تدريجيا للمدن وضمنها العاصمة كييف بعد يوم من الضربات الصاروخية الروسية التي عطلت جزءا كبيرا من شبكتي الكهرباء والماء، في حين قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن التكتل يعد حزمة عقوبات تاسعة على موسكو.

وذكرت السلطات الإقليمية في كييف أن 25% من منازل العاصمة فقط ما تزال محرومة من إمدادات الكهرباء، مضيفا أنه تم إرجاع خدمات شبكة الماء في عدد من المناطق.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية اليوم إنه أعيد الربط بين المحطات النووية الثلاث التي ما تزال تسيطر عليها كييف وبين شبكة الكهرباء في عموم البلاد، وذلك بعدما أدت الضربات الجوية الروسية الواسعة النطاق أمس إلى انقطاع الربط بينهما.

وأضافت الوزارة أنه سيجري تشغيل المحطات النووية الثلاث في وقت لاحق اليوم.

وقالت سلطات أوديسا وميكولايف جنوب غربي أوكرانيا إنها استعادت الكهرباء في أغلب مناطق المقاطعتين بعد انقطاع سببه القصف الروسي، وأعلن كيريلو تيموشينكو نائب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إعادة إمدادات الطاقة إلى منطقتي كيروفوهرادسكا (وسط البلاد) وفينيتسا (الغرب).

نفي روسي
ونفت موسكو أن تكون ضرباتها الصاروخية قد استهدفت البنية المدنية لشبكة الطاقة في أوكرانيا، وقال مندوبها لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس -خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن- إن بلاده توجه ضربات بأسلحة دقيقة للبنية التحتية للطاقة التي تستخدم لأغراض عسكرية، مضيفا أن أوكرانيا “تضرب بنيتها التحتية وتحاول اتهام روسيا بذلك”.

بالمقابل، دعا الرئيس الأوكراني أمس المجتمع الدولي إلى رد حازم على الضربات الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في بلاده، وقال زيلينسكي في اجتماع طارئ لمجلس الأمن إن بلاده تعرضت لـ 70 صاروخا خلال النهار، واتهم موسكو بمحاولة تحويل برد الشتاء في بلاده إلى سلاح دمار شامل.

ومن جانب آخر، غرد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على حسابه في تويتر قائلا “الهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية هدفها إبقاء المدنيين بأوكرانيا في البرد والظلام، وهذه التكتيكات المروعة لن تكسر عزيمة أوكرانيا وشركائها”.

حزمة عقوبات
صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم بأن الاتحاد يعد حزمة عقوبات تاسعة ضد روسيا ردا على استمرار هجماتها على أوكرانيا.

وقالت دير لاين في مؤتمر صحفي “نعمل جاهدين على توجيه ضربة لموسكو من أجل الحد من قدرتها على تمويل حربها على أوكرانيا” مضيفة أنها على ثقة بقرب إعلان مجموعة السبع وباقي شركائها الأساسيين عن وضع سقف عالمي لأسعار النفط الروسي.

وكانت موسكو هددت مرارا بوقف تصدير نفطها لكل الدول التي تضع سقفا لأسعار الخام الروسي.

الأمن الروسي
قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم إنه أحبط محاولة أجهزة مخابرات أوكرانية تنفيذ ما ذكر أنه تخريب لخط أنابيب غاز السيل الجنوبي “ساوث ستريم” (South Stream).

وكان مشروع خط أنابيب “ساوث ستريم” يهدف إلى نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى بلغاريا، لكنه ألغي في وقت لاحق وحل محله مشروع “ترك ستريم” لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا.

وقد بثت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عبر تليغرام مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة إحباط الأمن الروسي محاولة أوكرانية لاستهداف أنابيب “ساوث ستريم”.

تبادل أسرى
أوردت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر مطلعة، أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا بالإمارات الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب، والذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.

وذكرت المصادر أن المحادثات جرت بوساطة إماراتية، ولا تشمل الأمم المتحدة، وحسب المصادر نفسه فإن هذه المفاوضات الجارية بالعاصمة أبوظبي ترمي إلى مقايضة استئناف صادرات الأمونيا الروسية بصفقة لتبادل عدد كبير من الأسرى الأوكرانيين والروس.

وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إجراء صفقة جديدة من تبادل أسرى حرب مع أوكرانيا، وشملت 35 عسكريا روسيا.

وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي، جرت عملية تبادل 200 أسير حرب، بوساطة تركية، عقب محادثات دبلوماسية أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني زيلينسكي.

Exit mobile version