Site icon PublicPresse

نتنياهو: لن أتراجع عن إتفافية الترسيم مع لبنان

بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يتراجع عن إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وإنما سيعمل على تعديلها، إذا كان فيها نقاط تضرّ بمصالح إسرائيل.

وقال نتنياهو، في مقابلة خاصة مع قناة “العربية” السعودية: “قلت (عند توقيع إتفاقية ترسيم الحدود البحرية) إنني سأبحث فيها (في حال فوزي بالإنتخابات النيابية بالأكثرية)، و سأجد طرقاً، إذا كانت فيها أشياء سيئة أو فيها أشياء غير صحيحة، أو فيها أشياء ضارة، لتصحيحها بطريقة مسؤولة”.

وأضاف: “لا أذهب بالضرورة إلى تمزيق المستندات، ولا أعتقد أن الأمر سيكون كذلك. سأفعل ما بوسعي لحماية المصالح الإقتصادية والأمنية الإسرائيلية ضمن السياسة التي أتحدث عنها. أعتقد أنني أظهرت أنني أعرف كيف أفعل ذلك بمسؤولية، بدون مغامرة وبدون تصريحات جامحة. أنا من ذوي الخبرة في ذلك”.

وحول ترسيم الحدود البرية، لفت نتنياهو إلى أن “هناك مفاوضات مستمرة، وبالمناسبة، كانت هناك تعديلات على الحدود، على كلا الجانبين، على مرّ السنين. لقد كانت تكتيكية، ولا أعتقد أن هناك مطالبة كبيرة بتحوّل كبير”.

وأشار نتنياهو إلى أنه يتمنى أن يكون هناك “خلاف حدودي حقيقي بيننا وبين لبنان. إذا كان هناك أي من هذه الخلافات، فهي تافهة وصغيرة مقارنة بالمشكلة الحقيقية (حزب الله)”.

العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة
وفي الشق الإقليمي، حثّ نتنياهو الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لبلاده، على إعادة تأكيد غلتزامها تجاه السعودية، وتعهد بمتابعة العلاقات الإسرائيلية الرسمية مع الرياض من أجل تحقيق “قفزة كبيرة” في السلام.

وتوترت الشراكة الإستراتيجية الأميركية السعودية في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، كما توترت العلاقات الأميركية مع الإمارات العربية المتحدة، التي أقامت علاقات مع إسرائيل.

وقال نتنياهو للموقع الإلكتروني للقناة المملوكة للسعودية “التحالف التقليدي (الأميركي) مع السعودية ودول أخرى يحتاج لإعادة تأكيد. لا ينبغي أن تكون هناك تقلبات دورية، أو حتى تقلبات حادة في هذه العلاقة، لأنني أعتقد أن التحالف… هو مرساة الإستقرار في منطقتنا”. وأضاف بحسب نص المقابلة المنشور على موقع “العربية” بالإنكليزية “سأتحدث إلى الرئيس بايدن بهذا الشأن”.

وبعد الفوز في إنتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، يجري نتنياهو محادثات بشأن تشكيل إئتلاف مع شركاء دينيين قوميين، وأمامه حتى 21 ديسمبر/كانون الأول للإنتهاء من تشكيل الحكومة.

وقال نتنياهو إنه ملتزم بالبناء على إتفاقيات التطبيع الموقعة مع الإمارات والبحرين تحت قيادته في عام 2020، والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم، والتي أوجدت محورا جديدا في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.

وباركت السعودية الإتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لكنها لم تصل إلى حد الإعتراف رسمياً بإسرائيل في غياب حل يحقق إقامة دولة فلسطينية.

وقال نتنياهو إن إبرام إتفاقية مع السعودية، سيكون بمثابة “قفزة كبيرة من أجل التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي” ويسهل في نهاية المطاف التوصل إلى سلام فلسطيني إسرائيلي. وقال “أعتزم الإستمرار” معرباً عن أمله في أن “تشارك القيادة السعودية في هذا الجهد”.

وتشترك إسرائيل والدولتان الخليجيتان في القلق إزاء البرامج النووية والصاروخية لإيران وشبكة وكلائها، مع رؤية فرص إقتصادية في إتفاقيات إبراهيم.

وشككت دول الخليج، التي تعول على المظلة الأمنية الأميركية، في إلتزام واشنطن تجاه المنطقة. وتوترت العلاقات الأميركية السعودية بسبب سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان والحرب في اليمن وسياسة الطاقة في الآونة الأخيرة.

ووجهت السعودية بعض الإيماءات تجاه إسرائيل، إذ أعلنت في يوليو/تموز خلال زيارة بايدن للمملكة أنها ستفتح المجال الجوي السعودي أمام جميع شركات الطيران. ويتوقف التقدم بهذا الشأن بالنسبة لشركات الطيران الإسرائيلية على موافقة سلطنة عمان على استخدام مجالها الجوي لتفادي المجال الإيراني في الرحلات إلى آسيا.

Exit mobile version