Site icon PublicPresse

تحصينات روسية جنوبي أوكرانيا وبوتين: هدفنا الحد من التأثير الزائد للقوى الغربية

فلاديمير بوتين

قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت بشكل مكثف مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا في الساعات الأخيرة، كما جلبت مزيداً من الجنود إلى مدينة مليتوبول، وفي الأثناء قالت موسكو إنها حققت تقدماً كبيراً نحو “نزع سلاح” كييف. وأعلن الإدعاء العام في أوكرانيا، الجمعة، سقوط قتيلين جراء قصف روسي براجمات الصواريخ في خيرسون.

من جهته، قال حاكم خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش إن القوات الروسية قصفت المقاطعة 61 مرة خلال 24 ساعة، نصفها على مدينة خيرسون مركز المقاطعة.

في غضون ذلك، قال عمدة مدينة مليتوبول المنفي إيفان فيدوروف إن الجيش الروسي جلب المزيد من القوات إلى المدينة التي يسيطر عليها جنوبي أوكرانيا، وإنه يقوم بتعزيز تحصيناته هناك. وأشار إلى أن سيارة ملغمة انفجرت بالمدينة في وقت سابق من اليوم.

وفي التطورات الميدانية أيضا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية في وقت مبكر اليوم الجمعة إن قواتها صدت هجمات على ما لا يقل عن 17 تجمعاً سكنياً في شرق البلاد. وأضافت أن القوات الروسية أطلقت 12 صاروخا وغارة جوية، بعضها على أهداف مدنية، حسب قولها.

بوتين
صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بأنّ “العملية الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي لمواجهة التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية”.

وقبل أيام، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ “ما يحدث الآن هو نتاج النهج الغربي الساعي لعزل روسيا، مؤكداً أنّ “العملية العسكرية الخاصة كانت أمراً ضرورياً من أجل إحباط مخططات تحويل أوكرانيا لدولة معادية لروسيا وتهديد دائم لأمنها”.

وطلب بوتين خلال إجتماعٍ مع رؤساء شركات المجمّع الصناعي العسكري الروسي من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها من أجل إنجاح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال بوتين: “بالطبع أتوقع كما في السنوات السابقة، وهذا العام، أن تكتمل مطالب وزارة الدفاع في العام 2023، من حيث إنتاج وتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة بالكامل”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقتٍ ممكن.

وأردف بوتين، قائلاً: “من المهم أيضاً تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكلٍ كبير بناءً على الخبرة القتالية التي اكتسبناها”. ووصف هدف العملية بأنّه “حماية السكان، الذين تعرّضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدّة 8 سنوات”.

وقال بوتين، قبل أيام، إنّ “إمكانات روسيا وقدراتها العسكرية تزداد بشكلٍ دائم”، مضيفاً: “مهمتنا اليوم تنفيذ الإجراءات لتطوير قواتنا وتحديثها بشكل شامل، ونحن نعرف قوّة الناتو المستخدمة في الحرب”.

مخاطر صدام أميركي روسي
في تلك الأثناء، حذرت روسيا من تزايد مخاطر الصدام مع الولايات المتحدة بعدما قررت واشنطن تزويد أوكرانيا بمنظومة صواريخ باتريوت.

فقد شبّه السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، الجمعة، وضع العلاقات بين البلدين بأنها في “عصر جليدي”، وقال إن احتمالات الصدام باتت مرتفعة، وفقا لما نقلته عنه وكالة تاس الروسية الرسمية.

وصرح أنتونوف بأنه يصعب القول متى يمكن استئناف المحادثات في سياق حوار إستراتيجي بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن المحادثات بشأن تبادل السجناء “فعالة” وستستمر.

من جهته، قال الكرملين، الجمعة، إنه تم تحقيق “تقدم كبير” نحو نزع سلاح أوكرانيا، وهو أحد الأهداف التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أطلق الهجوم على كييف قبل 10 أشهر.

واستعرض ديمتري بيسكوف المتحدث بإسم الكرملين التقدم العسكري الروسي عندما سئل خلال مؤتمر صحفي عن تصريحات بوتين الذي قال أمس إن قدرات أوكرانيا الدفاعية قريبة من الصفر. وقال بيسكوف “يمكن القول إن هناك تقدماً كبيراً نحو نزع السلاح”.

مساعدات أميركية لكييف
في المقابل، يتوقع أن يوافق أعضاء الكونغرس الأميركي على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 45 مليار دولار، بعدما عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بلاده عقب زيارة واشنطن التي وعدته بمنظومة صواريخ باتريوت لتعزيز القدرات العسكرية.

وتأتي هذه الحزمة التي تشمل مساعدات عسكرية واقتصادية في أعقاب معونات أميركية بقيمة حوالي 50 مليار دولار حصلت عليها أوكرانيا على مدى العام الجاري.

وعن التأثير المتوقع لمنظومة باتريوت، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بطارية باتريوت الواحدة التي أخبر الرئيس جو بايدن نظيره الأوكراني بأنه سيرسلها إلى كييف لن تغير مسار الحرب.

وأشارت الوكالة إلى أن واشنطن وحلفاءها يحجمون حتى الآن عن إمداد كييف بدبابات حديثة وصواريخ بعيدة المدى يمكنها تجاوز خط الجبهة وضرب أهداف داخل روسيا نفسها.

Exit mobile version