أعلنت السلطات الأمنية الأردنية، الأحد، إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من الأراضي العراقية، وضبط ما يعادل ألف كيلوغرام من حبوب “الكبتاغون” كانت مخبأة في شاحنتين تحملان عجينة التمر.
وقالت السلطات، في بيان نقلاً عن مصدر بدائرة الجمارك العاملة في مركز حدود الكرامة مع العراق، إن “كوادر الجمارك الأردنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أحبطت أكبر وأضخم عملية تهريب مخدرات لستة ملايين حبة من الكبتاغون يعادل وزنها ألف كيلوغرام”.
في واحدة من أكبر وأضخم الضبطيات لحبوب الكبتاجون عددًا واحترافية التي حاول تجار #المخدرات ادخالها إلى البلاد…
“#الجمارك_الأردنية” تحبط محاولة تهريب 6 ملايين حبة كبتاغون وجدت مخبأة داخل عجينة التمر#الأردن #التلفزيون_الأردني pic.twitter.com/hvqMjZDS9A— Jordan TV-التلفزيون الأردني (@JrtvMedia) December 25, 2022
وأضاف البيان أنه “بعد عملية تفتيش دقيقة لشاحنتين مبردتين تحملان لوحات أجنبية وجدت الحبوب مخبأة ضمن شحنة كراتين تحوي عجينة التمر”.
وأوضح المصدر أنه “عثر على ما يقارب 509 كيلوغرامات من حبوب الكبتاغون في الشاحنة الأولى، وما يقارب 483 كيلوغراماً بالشاحنة الثانية”.
ونقل البيان عن مدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة قوله إن “الجمارك والأجهزة الأمنية تعمل بجميع الإمكانات على تجفيف منابع دخول المخدرات من خلال تعزيز رقابتها في المنافذ الحدودية وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها”.
وتهريب المخدرات من العراق للأردن أمر نادر، وبالعادة تأتي المخدرات عبر الأراضي السورية.
وفي 17 فبراير/شباط، أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على نحو 375 كيلومتراً التي أحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة باتت “منظمة” تستعين بالطائرات المسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش، آنذاك، إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوماً مطلع العام دخول أكثر من 16 مليون حبة “كبتاغون”، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال 2021.
ويؤكد الأردن أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج البلاد، وخصوصاً جنوباً إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة “الكبتاغون” ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب في عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، وكذلك تنشط مصانع حبوب “الكبتاغون” بمناطق عدة في لبنان المجاور.
وتشكل دول الخليج، وخصوصاً السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب “الكبتاغون”، التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة”، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.