Site icon PublicPresse

طوارئ في شمال شرقي سوريا تحسباً لعمليات “داعش”

قوات سوريا الديمقراطية - قسد

تلاحق قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت حال إستنفار في صفوفها، الثلاثاء، عناصر من تنظيم “داعش” غداة إعتداء في مدينة الرقة شمال البلاد أسفر عن مقتل ستة مقاتلين أكراد، وفق ما أعلن متحدث بإسمها.

وشن التنظيم الإرهابي الإثنين، هجوماً في مدينة الرقة التي كانت تعد معقله في سوريا قبل هزيمته في 2019، واستهدف مراكز أمنية قبل أن تحبطه قوات سوريا الديمقراطية وتمنع المهاجمين، وقد قتل أحدهم، من إقتحام سجن قريب يضم مئات المتطرفين.

وسارع مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا، إلى إعلان حال طوارئ وحظراً للتجول في المدينة التي استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليها عام 2017، على إثر معارك ضارية مع التنظيم المتطرف.

هجمات رأس السنة المحتملة
وقال المتحدث بإسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي الثلاثاء إن “حملة التمشيط وملاحقة خلايا (داعش) المحتملة وحال حظر التجوال مستمرة إلى إشعار آخر” في الرقة.

وأضاف “لدينا بعض المعلومات حول هجمات محتملة للتنظيم في عطلة أعياد رأس السنة بالرقة والحسكة والقامشلي، لذلك أعلنا حال الإستنفار”.

وتعزز قوات الأمن الكردية انتشارها في فترة الأعياد من كل سنة خشية اعتداءات تنظيم “داعش”.

ويعد هجوم الرقة الأخير الأكبر ضد سجن منذ الهجوم الذي شنه عشرات من مقاتلي التنظيم على سجن “غويران” في مدينة الحسكة، يناير/كانون الثاني 2022، وأسفر عن مقتل مئات من الطرفين.

داعش نفذ “الهجوم الأكبر”.. تفاصيل مثيرة داخل سجن الحسكة (فيديو)

وطاول هجوم الرقة مربعاً أمنياً يضم مراكز أمنية وعسكرية عدة، فضلاً عن سجن للاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

ورأى شامي أن التنظيم المتطرف “يحاول تأكيد تأثيره ووجوده بخاصة بعد تعيين زعيم جديد له”، على إثر مقتل زعيمه الأسبق في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) خلال اشتباكات في جنوب سوريا.

وحذر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الإثنين من “تحضيرات خطرة” يجريها التنظيم، مشدداً على أن “علينا ألا نتساهل معها”.

“السلام وليس غيره”
وفي الرقة أعاد الهجوم الذي تبناه “داعش” ذكريات سكان المدينة الذين عانوا الأمرين خلال سيطرة التنظيم على المدينة.

وقال الناشط الإعلامي أسامة الخلف “تجددت المخاوف بعد أن استطاع (التنظيم) الدخول ومهاجمة المربع الأمني المعروف بحراسته الجيدة والمتينة”.

منذ إعلان القضاء على “دولة الخلافة” عام 2019، تلاحق قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم وعناصره الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة أو اغتيالات أو اعتداءات مسلحة في مناطق سيطرة الأكراد بشمال وشمال شرقي البلاد.

وقال أحد السكان طالباً عدم الكشف عن هويته “داعش لا يدعنا ننسى وجوده، ويريدنا أن نعيش الخوف والهلع من جديد”.

وأضاف “الحرب أتعبتنا ولم يعد لدينا القدرة على العيش مع التفجيرات والقتل والخوف، نبحث عن السلام لا غير”.

Exit mobile version