Site icon PublicPresse

نتنياهو نحو تشجيع “الإستيطان” في الضفة والملك عبدالله يحذر من “إنتفاضة جديدة”

الملك عبدالله الثاني

كما كان متوقعاً من الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلّف بنيامين نتنياهو أمس الخطوط العريضة لبرنامج حكومته التي ستؤدّي اليمين اليوم، مسلّطاً الضوء على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وجاء في بيان لحزب “الليكود” الذي يتزعّمه نتنياهو أنّ “للشعب اليهودي حقّاً حصريّاً وغير قابل للتصرّف في كافة أنحاء أرض إسرائيل”، مؤكداً أن الحكومة “ستُشجّع وتطوِّر الاستيطان في كلّ أنحاء أرض إسرائيل – في الجليل والنقب والجولان وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.

كذلك، أشار البيان إلى مطالبة الحلفاء من اليمين المتطرّف بمنح قوات الأمن هامش تحرّك أكبر في إطار إستخدام القوة في الضفة الغربية، مشدداً على أن “الحكومة ستعمل على تعزيز قوات الأمن ودعم المقاتلين والشرطة بهدف محاربة الإرهاب ودحره”.

وفي ختام البيان، لفت حزب “الليكود” إلى القضايا الدينية، مؤكداً أن “الوضع الراهن في ما يتعلق بمسائل الدين والدولة سيبقى كما هو منذ عقود في إسرائيل، بما في ذلك في ما يتعلّق بالأماكن المقدسة”.

من جهة أخرى، أعلن “الليكود” أنه يريد إنتخاب رئيس جديد للبرلمان اليوم، هو أمير أوحانا، الذي كان في العام 2019 أول نائب أعلن مثليّته يتولّى منصباً وزارياً في إسرائيل.

الملك عبدالله يحذر
أمّا على الخط الأردني، فقد تحدّث الملك عبدالله الثاني خلال مقابلة مع قناة “سي أن أن” ضمن تقرير لتسليط الضوء على موقع عمادة يسوع المسيح، عمّا سيحدث في المنطقة المجاورة للمغطس حيث سيتم إنشاء متحف لتسليط الضوء على تاريخ المسيحية، وحدائق للزهور والأعشاب والنباتات القديمة من المنطقة، ومراكز تدريب لمختلف الكنائس.

وقال العاهل الأردني: “نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس، وما يُقلقني هو وجود تحديات تواجه الكنائس بسبب السياسات المفروضة على الأرض”، محذراً من أنّه “إذا ما إستمر إستغلال القدس لأغراض سياسية، يُمكن أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة”.

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان الوضع الراهن ودوره بصفته الوصي على الأماكن المقدسة في القدس، مهدّدين بسبب التوقعات المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، أجاب الملك عبدالله أن “هناك دوماً أشخاصاً يحاولون الدفع في إتجاه ذلك، وهذا مصدر للقلق، ولكن لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي”.

وإذ إعتبر أنّنا “نعيش في منطقة صعبة وهذا أمر إعتدنا عليه، وإذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدّون جيّداً، ولكن أودّ دوماً أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس”، تابع: “في المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك، ولكن نُدرك أن الكثير من الجهات في إسرائيل تُشاركنا القلق”.

وفي معرض إجابته على سؤال حول مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، قال الملك الأردني: “لا بدّ أن نشعر بالقلق حيال قيام انتفاضة جديدة، وإن حصل ذلك، فإنّه قد يؤدّي إلى انهيار كامل، وهذا أمر لن يكون في صالح الإسرائيليين ولا الفلسطينيين”.

Exit mobile version