Site icon PublicPresse

مجلس النواب الأميركي يخفق للمرة السادسة بإنتخاب رئيس جديد له

كيفن مكارثي خلال إنتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأميركي

فشل مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، في إنتخاب رئيس جديد له بعد جولة تصويت سادسة، في سيناريو غير مسبوق منذ 100 عام، رغم دعوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب النواب الجمهوريين إلى دعم ترشيح زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي للمنصب.

وكان مكارثي قد فشل أمس الثلاثاء، بعد ثلاث جولات، في تأمين 218 صوتاً المطلوبة لتولي رئاسة المجلس، بسبب معارضة مجموعة صغيرة من الجمهوريين المقربين من ترامب أعلنوا أنهم سيضعون شروطاً قبل التصويت.

لكن ترامب دعا اليوم بشكل واضح الجمهوريين إلى دعم ترشيح مكارثي، وطلب عبر شبكته الإجتماعية “سوشيال تروث”، دعم علني نادر من جانبه “حان الوقت الآن لكي يصوت النواب الجمهوريون العظماء في مجلس النواب لصالح كيفين (مكارثي).. لا تحوّلوا نصراً عظيماً إلى هزيمة عملاقة ومحرجة”.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الفوضى التي صاحبت عملية الإنتخاب “محرجة ولا تعكس صورة جيدة عن الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنها ليست مشكلته، وأعرب عن أمله في حل الخلافات.

ويحتل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي المرتبة الثالثة في هيكل السلطة السياسية بالولايات المتحدة بعد رئيس البلاد ونائبه.

ونظراً للأغلبية الضيقة التي يتمتع بها الجمهوريون، يواجه مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، صعوبة كبيرة في تأمين ما يكفي من الأصوات.

وأعرب حتى الآن 5 أعضاء جمهوريين عن معارضتهم لدعم مكارثي، كما أن هناك 9 آخرين أصواتهم غير مضمونة.

ومع فشل مكارثي في تأمين الأصوات المطلوبة، سيتم إجراء جولة إنتخاب أخرى، وسيتكرر ذلك حتى يحصل أي مرشح على عدد الأصوات اللازمة.

وتوعد الجمهوريون بعد حصولهم على الأغلبية في مجلس النواب بمواجهة سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، وإجراء تحقيقات في إدارته جائحة كورونا والإنسحاب من أفغانستان.

يشار إلى أن رئيس مجلس النواب الأميركي يُنتخب في اليوم الأول من إنعقاد كل دورة جديدة، أو في حالة وفاة أو إستقالة أو إقالة رئيس المجلس. ويجب على المرشح لشغل منصب رئيس المجلس الحصول على أغلبية الأصوات، أي 218 صوتاً من مجموع 435 صوتاً للفوز بالمنصب.

وكانت المرة الأخيرة التي امتد فيها التصويت لرئاسة المجلس لأكثر من جولة في عام 1923، حيث انتخب فريدريك جيليت رئيساً للمجلس بعد 9 جولات تصويت إستمرت على مدى يومين. في حين شهد عام 1856 المرة الأطول التي إمتد فيها التصويت لرئاسة المجلس حيث إنتخب ناثانيال بانكس بعد 133 جولة.

Exit mobile version