Site icon PublicPresse

فشل تاسع بإنتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي (فيديو)

كيفن مكارثي خلال إنتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأميركي

فشل الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي في الفوز في جولة التصويت التاسعة على رئاسة ​مجلس النواب الأميركي​. وانهمك الجمهوريون وراء الكواليس في إنتخاب رئيس المجلس ووضع حد لشلل ناتج عن معارضة بعض نواب الجناح اليميني في الحزب.

وكان المرشح الجمهوري كيفن مكارثي، وهو الأوفر حظاً للحلول مكان نانسي بيلوسي، قدّم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائباً مؤيداً للرئيس السابق دونالد ترامب، يقفون في المعارضة. ولكن ذلك لم يأتي بأي نتيجة. فقد إستمر هؤلاء النواب بالمعارضة بعد تصويت ثامن، في سيناريو غير مسبوق منذ قرن من الزمن.

ويشل هذا الوضع المؤسسة برمتها، إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدوا اليمين وبالتالي تمرير أي مشروع قانون.

وقال الديموقراطي حكيم جيفريز الخميس “آمل اليوم أن يوقف الجمهوريون المشاحنات والطعن في الظهر حتى نتمكن من العمل في خدمة الشعب الأميركي”.

ولا يثق هؤلاء النواب المنتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب، بمكارثي، ويستغلون الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في إنتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني لكي يفرضوا شروطهم.

ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول إلى المنصب، وقد وافق على أحد طلباتهم بتسهيل إجراءات عزل رئيس المجلس، بحسب وسائل إعلام أميركية. غير أن المعارضة بوجه ترشّحه تتبلور.

وقال النائب عن كارولينا الشمالية دان بيشوب “نحن مصممون على إحداث تغيير عميق في هذه المؤسسة التي تسير في المسار الخطأ”.

ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتا. ولم يتمكّن مكارثي من تجاوز عتبة الـ201 صوت.

مجلس النواب الأميركي يخفق للمرة السادسة بإنتخاب رئيس جديد له

إلى أي مدى سيستطيع مكارثي الإستمرار في ترشحه؟
ليس لدى النائب عن كاليفورنيا منافس حقيقي، ويجري فقط تداول إسم رئيس كتلة الجمهوريين ستيف سكاليس كبديل محتمل، إلا أن فرصه لا تبدو كبيرة.

وسيواصل النواب التصويت الى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. هذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي العام 1856 لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.

وقال النائب جون جيمس “لا شك في أن المشكلات التي ننقسم عليها اليوم أقل خطورة بكثير مما كانت عليه سنة 1856″، داعياً زملاءه للمسارعة إلى تأييد كيفن مكارثي.

وتحدث المرشح الديمقراطي خلال مؤتمر صحافي قبل اليوم الثالث من التصويت.

ووصف الرئيس الديمقراطي جو بايدن هذا الوضع بأنه “محرج” مؤكداً أن “بقية العالم” يتابع هذه الفوضى.

وفي صفوف النواب الجمهوريين غير المتشددين والذين يشكلون غالبية، بدأت أصوات تعلو من أجل التوصل إلى تسوية.

وقال النائب الجمهوري مايك غالاغر متأسفا “لدينا عمل يتعين علينا القيام به ولا يمكننا متابعته”.

وبالتالي لا يمكن للجمهوريين أن يفتحوا التحقيقات الكثيرة التي وعدوا بها في حق جو بايدن.

وخرج ترامب عن صمته الأربعاء ودعا على شبكته للتواصل الاجتماعي، حزبه الى بذل كل الجهود لتجنب “هزيمة”. وقال “لقد آن الأوان حاليا لنوابنا الجمهوريين في مجلس النواب أن يصوتوا لصالح كيفن” مكارثي الذي سيقوم “بعمل جيد” أو حتى “عمل رائع”.

لكن دعوة ترامب الذي باتت هيمنته على الحزب الجمهوري موضع شك في الأشهر الماضية، لم تكن كافية.

ويراقب الديمقراطيون هذا الوضع بشيء من المتعة، ويتكتل الحزب الديموقراطي خلف ترشيح حكيم جيفريز لكن النائب لا يتمتع بدعم عدد كاف من الأصوات لكي ينتخب رئيساً لمجلس النواب.

وقد تكون مواجهة مجلس نواب معاد له، ولكن غير منظم، مؤاتية سياسيا لجو بايدن إذا أكّد نيته الترشح مرة أخرى في 2024 – وهو قرار سيعلنه مطلع السنة.

Exit mobile version