بعد إنتخابه رئيساً لمجلس النواب الأميركي صباح السبت، بعث الرئيس جو بايدن السبت بتهنئته للجمهوري كيفن مكارثي ودعاه إلى “الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين”. وبانتخاب مكارثي ينتهي فصل شهد حتى نهايته توترات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري، وبخاصة من جانب النواب المؤيدين لترامب. ويعد منصب رئيس مجلس النواب ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
إثر مفاوضات شاقة، إنتُخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأميركي ليل الجمعة السبت، بعدما رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل إنتخابه. وانتهت بذلك حالة من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جداً في البرلمان في العامين المقبلين، كما تنتهي آلية شهدت حتى نهايتها توترات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري.
واختارت الأغلبية الجمهورية الثلاثاء كيفن مكارثي لترأس حزبها في مجلس النواب الأميركي. وانتخب الجمهوريون البالغ عددهم 435 عضواً بالإقتراع السري مكارثي النائب البالغ 57 عاماً من كاليفورنيا والعضو البارز في القيادة الجمهورية بمجلس النواب منذ عام 2014، ما أبعد أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف.
وحاول اليمين المتطرف وضع العراقيل أمام مكارثي عند إلتئام المجلس بكامل هيئته في يناير/كانون الثاني الجاري لانتخاب رئيس، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس. كما وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب بأنه سيضع شروطاً قبل دعم مكارثي.
وهنّأ الرئيس جو بايدن، السبت، الجمهوري كيفن مكارثي لانتخابه رئيسا للمجلس ودعاه إلى “الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين”.
وقال بايدن في بيان “أنا مستعد للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكناً، والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدّين للعمل معي”. وأضاف “حان وقت الحكم بشكل مسؤول”.
وفاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ في إنتخابات منتصف الولاية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما نجح الجمهوريون في إنتزاع الأغلبية في مجلس النواب.
وأدى ضعف أداء الجمهوريين في الإنتخابات إلى إضعاف مكارثي أيضاً، حيث لم تتحقق “الموجة الحمراء” التي تنبأ بها المحافظون.
وعام 2015 فشل مكارثي بفارق ضئيل في محاولته ليصبح رئيساً لمجلس النواب في الكونغرس، حيث تم إنتخاب بول رايان حينها.