PublicPresse

ضربات روسية واسعة.. أوكرانيا تعلن إسقاط 21 صاروخاً وبريطانيا تعدها بالدبابات (فيديو)

إستهدفت ضربات صاروخية روسية مرافق حيوية للبنى التحتية في أنحاء أوكرانيا، السبت، في حين قالت بريطانيا إنها ستدعم كييف بدبابات تشالنجر2 ومنظومات للمدفعية.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن الدفاعات أسقطت 21 من أصل 33 صاروخاً أطلقتها روسيا على أهداف في أنحاء البلاد، السبت. وأوضح في منشور على منصة تليغرام، أن الجيش الأوكراني أسقط 18 من أصل 28 صاروخ كروز، و3 من أصل 5 صواريخ جو أرض موجهة.

وكذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده أسقطت أكثر من 20 صاروخاً. وقال في كلمته المسائية المصورة “هل بالإمكان وقف الإرهاب الروسي؟ نعم بالإمكان. هل يمكن أن يتم ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف لا”.

وأوضح زيلينسكي أن المطلوب من أجل ذلك هو “تلك الأسلحة الموجودة في مخازن شركائنا والتي ينتظرها جنودنا بشدة”.

وفي وقت سابق، دوت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف وفي عموم مقاطعات الجنوب الأوكراني.

من جهته، قال الجيش الأوكراني إن دفاعاته تصدّت لضربات روسية جديدة في مقاطعات ميكولايف وأوديسا وزابوريجيا ودنيبرو جنوبي البلاد.

وقال عمدة ميكولايف إن الدفاعات الأرضية تصدت لصواريخ روسية في سماء المقاطعة، محذرا السكان من هجوم صاروخي واسع.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أوكرانيين أن الضربات الروسية إستهدفت أيضا مرافق حيوية في خاركيف (شمال شرق) ولفيف (غرب).

حرب روسيا و أوكرانيا / أوكرانيون ينتظرون داخل محطة لقطارات الأنفاق في كييف أثناء القصف الصاروخي
أوكرانيون يختبئون داخل محطة لقطارات الأنفاق في كييف أثناء القصف الصاروخي

قصف كييف
يأتي ذلك، بعدما إستهدفت صواريخ روسية، صباح السبت، بنى تحتية مهمة في العاصمة، إذ قالت إدارة كييف العسكرية في بيان “ضُرب أحد مرافق البنية التحتية، لم يحدث ضرر جسيم أو حرائق، وجميع فرق الطوارئ تعمل الآن في الموقع. لم يُصب أحد”.

وقالت شركة “أوكرنرجو”، التي تدير شبكة الكهرباء، إن عمالها يسابقون الزمن لإصلاح الضرر وإن الشبكة تعاني من عجز في الكهرباء تسببت فيه هجمات سابقة.

من جهته، قال عمدة كييف إن حطام صاروخ سقط في مكان غير مأهول بمنطقة هولوسيفسكي غربي المدينة، وتسبب في حريق لكنه لم يخلف أي إصابات.

إنقطاع الكهرباء
وفي ساعات المساء، أعلن وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو إنقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب الضربات الأخيرة.

وقال في منشور على فيسبوك “اليوم هاجم العدو البلاد ومرافق الطاقة فيها وشبكة الكهرباء مجددا. هناك هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو فرانكيفسك وزاباروجيا وفينيتسيا وكييف”.

وأضاف “بسبب القصف فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق. والأيام المقبلة ستكون صعبة”.

وقال مسؤولون حكوميون، في وقت سابق، إن نحو 40% من منظومة الطاقة الأوكرانية تضررت بسبب الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على البنية التحتية على مدى 3 أشهر.

وفي الجبهات الشرقية، قال حاكم مقاطعة دونيتسك التابع لسلطة كييف بافلو كيريلينكو إن مدينتي سوليدار وباخموت ما زالتا تحت سيطرة الجيش الأوكراني على الرغم من إعلان الجيش الروسي أمس الجمعة سيطرته على سوليدار بالكامل. وقال إن سوليدار القريبة من باخموت من “أكثر النقاط سخونة” على الجبهة.

دبابات تشالنجر
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، السبت، أن بلاده سترسل دبابات إلى أوكرانيا لمساعدة جيشها في “دفع القوات الروسية إلى التراجع”.

وتعهد سوناك، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بإرسال دبابات تشالنجر2 ومنظومات إضافية للمدفعية باعتبارها دليلاً على “نية المملكة المتحدة تكثيف دعمها لأوكرانيا”.

من جهته، رحب زيلينسكي بالقرار البريطاني، وقال عبر تويتر إن ذلك “لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين”.

ويأتي إعلان بريطانيا ضمن سلسلة من التعهدات الغربية التي تفتح الباب لتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة ثقيلة لم يحصل عليها سابقا رغم مطالبات كييف المتكررة.

فقد أعلنت بولندا، الأربعاء الماضي، أنها سترسل دبابات ليوبارد2 الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، وتبعتها فنلندا التي أكدت أنها ستشارك في هذه الجهود.

إقتراح تركي
سياسياً، قال إبراهيم قالن مستشار الرئيس التركي والمتحدث بإسم الرئاسة، السبت، إن بلاده تدعم التوصل إلى وقف محدود لإطلاق النار في أوكرانيا في غياب إتفاق سلام شامل.

وصرح قالن في حديث لوسائل إعلام عالمية بأن تركيا مستعدة أكثر من أي وقت مضى لإجراء وساطة بين كييف وموسكو لوضع حد للحرب وعقد اتفاقات “وقف إطلاق نار محلية” إذا لزم الأمر، في انتظار لحظة ملائمة لإبرام اتفاق سلام واسع النطاق.

ورأى المتحدث التركي أنه لا روسيا ولا أوكرانيا “في وضع يمكنهما من الانتصار عسكرياً”. وقال “ربما سنحظى بفرص أفضل في غضون شهر أو شهرين، لكن حتى ذلك الحين تنوي تركيا الحث على إقرار وقف إطلاق نار محلي وخفض التصعيد”.

Exit mobile version