Site icon PublicPresse

بوتين يؤكد “حتمية” الإنتصار بأوكرانيا وزيلينسكي يبعث رسالة إلى نظيره الصيني (فيديو)

فلاديمير بوتين - روسيا

أرسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة إلى نظيره الصيني شي جينبينغ من أجل دعوته إلى “الحوار”، وفق ما أكدت الأربعاء زوجته أولينا زيلينسكا التي نقلت الرسالة إلى الوفد الصيني الحاضر في منتدى دافوس بسويسرا.

وقالت زيلينسكا خلال مؤتمر صحافي “إنها لفتة ودعوة للحوار”، مضيفة أنها “تأمل بصدق أن يكون هناك رد على هذه الدعوة”.

ويرأس الوفد الصيني في دافوس نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي.

وكان الرئيس الأوكراني قد صرّح لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في آب أنه “طلب رسميًا إجراء حوار” مع الرئيس شي يرى أنه سيكون “مفيداً”.

وأعلنت الصين وروسيا في شباط 2022 عن شراكة “غير محدودة”، قبيل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وترغب بكين في إظهار موقف الحياد إزاء النزاع، مع تعزيز العلاقات مع روسيا لا سيما في مجال الطاقة. لكن وفق بعض المراقبين، يمكن أن تكون الصين أحد الوسطاء لإيجاد حلّ للنزاع.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يو دعا في أيلول “جميع الأطراف المعنية إلى منع تفاقم الأزمة”، مشددا على القلق من التبعات الاقتصادية للنزاع الذي يؤثر على العالم بأسره.

بوتين
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أنه لا يشك في الإنتصار بأوكرانيا، رغم إنتكاسات ميدانية لقوات بلاده، بينما رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والصين تدركان “ألاعيب” الغرب لمحاولات الإحتواء، كما شبّه السياسات الغربية تجاه بلاده بخطة النازية لإبادة اليهود.

وخلال زيارة لمصنع أسلحة في مسقط رأسه سان بطرسبورغ، قال بوتين للعمال والصحفيين “النصر مؤكد، لا شك لديّ في ذلك”. وأضاف “وحدة وتضامن الشعب الروسي، وشجاعة وبطولة مقاتلينا، وبالطبع عمل القطاع الصناعي العسكري، سيضمن النصر”.

وأثنى بوتين على صناعة الدفاع الروسية، وذلك في كلمته بالمنشأة التابعة لمصنّع الصواريخ الروسي ألماز أنتي، وقال “لدينا شيء نعتمد عليه ولا يسعنا إلا أن يلهمنا بأن يكون النصر حليفنا”. ودافع مجدداً عن أهدافه في أوكرانيا، قائلا “يحق لنا أن نقول إننا نحارب النازية الجديدة”.

وكان بوتين يزور ثاني المدن الروسية بعد موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لكسر القوات السوفياتية حصار لينينغراد، كما كانت تعرف المدينة آنذاك.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من تغييره قائد القوات الروسية في أوكرانيا، في قرار جاء عقب سلسلة انتكاسات في ساحة المعركة هناك العام الماضي.

موسكو وبكين
من جهة أخرى، قال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي إن الغرب يرى أن موسكو وبكين تمثلان تهديدا، لكن واشنطن لا تملك القوة الكافية لإحكام قبضتها على كلا البلدين، لذلك دعت أوروبا واليابان ودولا أخرى للانضمام إليها.

وأكد الوزير الروسي أن علاقات بلاده مع بكين أقوى من أي وقت مضى، وأن البلدين يحاولان جاهدين زيادة حجم التبادل التجاري بينهما باستخدام عملتيهما المحليتين، لتقليل الاعتماد على الغرب وتجنب العقوبات.

ووقّعت روسيا والصين شراكة “بلا حدود” في فبراير/شباط الماضي، كما تطورت العلاقات الاقتصادية بينهما مع انكماش العلاقات الروسية مع الغرب جراء الحرب في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة قطعت المحادثات مع روسيا بشأن حوار إستراتيجي، وأن العلاقات بين واشنطن وموسكو لن تعود إلى سابق عهدها.

واعتبر لافروف أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما هو المسؤول عن بدء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، بعد أن طرد 35 دبلوماسيا روسيا عقب تقارير عن تدخل روسي في الانتخابات الأميركية عام 2016.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده مستعدة للرد على أي مقترحات جدية لإنهاء الحرب، لكنها لم تتلقَّ بعد أيا منها، بحسب قوله.

كما دافع لافروف عن الأهداف التي يسعى الكرملين إلى تحقيقها في الحرب، وقال “ليست الأهداف مختلقة ولم تأت من عدم، إنها أهداف تحدّدها المصالح الأمنية الأساسية والمشروعة لروسيا الاتحادية”.

إستحضار هتلر
وفي ملف آخر، قال لافروف في المؤتمر الصحفي نفسه إن البلدان الغربية تشن حرباً بالوكالة ضد روسيا من خلال أوكرانيا.

وأضاف “تماماً على غرار نابليون الذي حشد عمليا كل أوروبا ضد الإمبراطورية الروسية، وتماما على غرار (الزعيم الألماني الأسبق أدولف) هتلر الذي حشد واستولى… على غالبية البلدان الأوروبية ووضعها في مواجهة الاتحاد السوفياتي؛ تشكّل الولايات المتحدة الآن تحالفا”.

وتابع وزير الخارجية الروسي “المهمة هي نفسها: الحل النهائي للمسألة الروسية. تماما على غرار هتلر الذي أراد أن يحل نهائيا مسألة اليهود”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتطرّق فيها لافروف إلى هتلر واليهود، حيث قال في مايو/أيار الماضي إن هتلر كان “دمه يهوديا”، مما تسبب في موجة من الاتهامات ضده بمعاداة السامية، مما دفع بوتين لتقديم اعتذار لإسرائيل آنذاك.

Exit mobile version