Site icon PublicPresse

تدريبات نادرة في موسكو لصد صواريخ باليستية.. وأوكرانيا تطالب بتزويدها بدبابات لوقف قتل المدنيين (فيديو)

حرب روسيا و أوكرانيا

أعلنت روسيا عن إجاء تدريبات قالت إنها تحاكي صد هجمات على منشآت عسكرية وصناعية وإدارية، في وقت أعلنت فيه أوكرانيا إجراء تدريبات مماثلة تحاكي صد هجوم روسي على العاصمة كييف. وميدانياً، أكدت السلطات الموالية لموسكو أن الجيش الروسي دمر خط الدفاع الأول للقوات الأوكرانية، في حين هيمن الخلاف على أعمال إجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا بشأن إمداد أوكرانيا بدبابات قتالية ألمانية الصنع من طراز “ليوبارد 2” أو السماح للدول الأخرى بذلك.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أفراد لواء الصواريخ المضادة للطائرات التابع للمنطقة العسكرية الغربية أجروا، في مقاطعة موسكو، تدريبات تحاكي صد هجمات للعدو، باستخدام منظومة “إس-300” (S-300) للدفاع الجوي وصواريخ إلكترونية مخصصة للتدريبات.

وقالت الوزارة إن التدريبات حاكت عملية تحديد ورصد وإسقاط أهداف جوية تشبه طائرات وصواريخ باليستية، مشيرة إلى أن التدريبات شارك فيها أكثر من 150 عسكريا و30 وحدة من الآليات والمعدات العسكرية الخاصة.

في المقابل، أجرت القوات الأوكرانية تدريبات في منطقة كييف تحاكي التصدي لهجوم روسي محمول جوا، فضلا عن تدمير القوات الهجومية في المناطق الحضرية. وأفاد قائد الجيش الأوكراني الجنرال سيرهي ناييف بإجراء تدريب مشترك في منطقة تشرنوبل، وذلك لحماية هدف حكومي مهم في منظومة البنية التحتية الحيوية.

وأوضح ناييف أن قادة الوحدات أنجزوا مهمة تتعلق بمنع الاستيلاء على هدف وصفه بالمهم. وشاركت في التمرين وحدات من قوات الحرس الوطني وحرس الحدود وجهاز الأمن والشرطة الوطنية.

دبابات ليوبارد
في غضون ذلك، دعت دول البلطيق الثلاث (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا) ألمانيا لتقديم دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا، محملين برلين مسؤولية خاصة في هذا الصدد بصفتها قوة أوروبية رائدة.

وحضّ وزراء خارجية دول البلطيق برلين، صباح السبت، على “تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد فوراً”، معتبرين أن ألمانيا “كونها القوة الكبرى في أوروبا تتحمّل مسؤولية خاصة في هذا الصدد”.

وكان حلفاء أوكرانيا قد فشلوا في الإتفاق على تسليمها دبابات ثقيلة، خلال إجتماعهم أمس الجمعة في قاعدة رامشتاين بألمانيا. وتركز الخلاف بشكل رئيس على إمداد كييف بدبابات قتالية ألمانية الصنع من طراز “ليوبارد 2″، وقد نفى وزير الدفاع الألماني معارضة برلين نقل هذا النوع من الدبابات إلى أوكرانيا، لكنه قال إن بلاده مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى توافق بين الحلفاء.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ليس لديها أي إعلان جديد بشأن تزويد أوكرانيا بالدبابات، فيما نفى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس معارضة برلين نقل دبابات “ليوبارد 2” إلى كييف من جانب واحد، لكنه قال إن بلاده مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى توافق بين الحلفاء.

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إنه سيكون من الصعب دحر القوات الروسية خلال السنة الحالية من كل جزء احتلته في أوكرانيا.

وأضاف ميلي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي في قاعدة رامشتاين بألمانيا أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات مثل العديد من الحروب في العالم، مؤكدا أن الدعم لكييف سيستمر ما استمرت الحرب. وقدر ميلي الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا بأكثر من 100 ألف قتيل.

زيلينسكي
وأعربت أوكرانيا، السبت، عن أسفها “للتردد العام” من جانب حلفائها الغربيين الذين رفضوا في اليوم السابق تزويدها بدبابات ثقيلة، وهو قرار “يؤدي إلى قتل مزيد من مواطنينا”، وفقاً لمستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يتعين على كييف العمل من أجل توفير دبابات حديثة، ولا بديل عن اتخاذ قرار بشأن ذلك. وأضاف في خطاب له أن اجتماع رامشتاين سيعزز قدرة أوكرانيا على الصمود، وأنه خرج بنتائج وصفها بالمهمة.

في غضون ذلك، نقلت محطة صوت أميركا الناطقة بالأوكرانية عن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قوله إن القوات الأوكرانية ستتدرب على دبابات “ليوبارد 2” الألمانية في بولندا وذلك على الرغم من عدم توصل الحلفاء إلى اتفاق لتزويد كييف بتلك الدبابات. ووصف التدريب على الدبابات بأنه إنجاز، وعزا هذا النجاح إلى جهود بولندا.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن مسؤولين أميركيين كباراً نصحوا أوكرانيا بتأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين حصولها على إمدادات إضافية من الأسلحة الأميركية والتدريب على استخدامها. وأكد المسؤول الأميركي تمسك الولايات المتحدة بقرارها عدم تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز في الوقت الحالي، لأنها مكلفة وصيانتها صعبة، وفق تعبيره.

محور زابوريجيا
ميدانياً، تشهد المقاطعات الجنوبية والشرقية من أوكرانيا معارك عنيفة وقصفاً متبادلاً بين القوات الروسية والأوكرانية، وتضاربت الروايتان الروسية والأوكرانية بشأن المعارك في محور زابوريجيا.

فمن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت هجمات في محور مقاطعة زابوريجيا وسيطرت على خطوط ومواقع مهمة. وقالت سلطات زابوريجيا الموالية لموسكو إن الجيش الروسي تمكن من تدمير خط الدفاع الأول للجيش الأوكراني في محور زابوريجيا، وتوغل لمسافة 7 كيلومترات في عمق الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

وأوضحت السلطات هناك أن القوات الروسية أخذت المبادرة على طول خط الجبهة وسيطرت على بلدات مهمة جنوب مدينة أريخوف، مشيرة إلى أن المعارك العنيفة ما زالت متواصلة.

في المقابل، نفى الجانب الأوكراني الرواية الروسية، وقال المتحدث بإسم القوات الأوكرانية إن قواتهم تسيطر على كامل مواقعها، كما أشار الجيش الأوكراني إلى استمرار القصف الروسي على أكثر من 20 منطقة في زابوريجيا.

وكانت شركة الطاقة الأوكرانية إتهمت القوات الروسية بمواصلة إقامة التحصينات العسكرية في محيط وحدات الطاقة التابعة للمحطة النووية جنوبي البلاد. وقالت الشركة، في بيان، إن التحركات الروسية العسكرية عند محطة زاباروجيا تنتهك جميع القواعد الحالية للأمان النووي والإشعاعي.

ودعت الشركة المجتمع الدولي للضغط على روسيا من أجل سحب قواتها من محيط المحطة، وأكدت أن بقاء الروس في محطة زاباروجيا يهدد العالم أجمع بكارثة نووية وبيئية واسعة النطاق.

من جهة أخرى، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافلو كورلينكو إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف روسي على مناطق سيطرة القوات الأوكرانية في المقاطعة. وأضاف أن القصف استهدف مدن كراماتورسك وسلوفيانسك وكوستانتينيفكا، إضافة إلى مدينة ليمان ومحيطها في الجهة الشمالية.

وفي باخموت، قال الجيش الأوكراني إنه تصدى لمحاولات التقدم الروسية في محاور عدة في المدينة وفي محور أفدييفكا جنوب دونيتسك. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها تخوض معارك صعبة منذ أيام في محور سفاتوفا-كريمينا.

قناصين أجانب في خيرسون
من جهة أخرى، نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر روسي في وكالة إنفاذ القانون قوله إن قوات الأمن الروسية علمت من جنود أوكرانيين، أنه تم إرسال قناصين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى جزيرة بوتيمكين بالقرب من خيرسون.

وتهدف هذه العملية، حسب المصدر، إلى قتل مدنيين هناك وإلصاق التهمة بروسيا، ومن ثَمّ اعتبارُ القتلى ضحايا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بالتزامن مع اشتداد حدة المواجهات والقصف في مقاطعة خيرسون، على حد تعبير المصدر الروسي. وأشار المصدر إلى أن جرائم القتل، التي سيرتكبها -من سماهم- المرتزِقة، سينسبها الإعلام الغربي إلى الجيش الروسي.

وفي خيرسون أيضا، أفاد الجيش الأوكراني باستمرار القصف الروسي على مقاطعات خيرسون وزابوريجيا وميكولايف جنوبي البلاد، مشيراً إلى مقتل شخصين في انفجار ألغام روسية.

تصنيف قوات فاغنر

وفي سياق آخر، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن وزارة الخزانة الأميركية ستصنف قوات فاغنر الروسية منظمة إجرامية.

وأضاف كيربي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يعتمد بشكل متزايد على قوات فاغنر في حربه ضد أوكرانيا على الرغم من التوترات المتزايدة بين الجيش الروسي وتلك القوات.

وأشار إلى أن لدى فاغنر حوالي 50 ألف عنصر في أوكرانيا، متوقعا أن يرتفع ذلك العدد مع مواصلة عمليات التجنيد من السجون الروسية، حسب تعبيره.

وتعليقا على إعلان البيت الأبيض أن واشنطن ستصنف مجموعة فاغنر منظمة إجرامية عابرة للحدود، رد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين بسخرية على سؤال لوكالة رويترز قائلا “أخيرا، شركة فاغنر العسكرية الخاصة والأميركيون زملاء، من الآن فصاعدا يمكن أن تسمى علاقتنا بتصفية حسابات الجماعات الإجرامية”.

Exit mobile version