Site icon PublicPresse

نتنياهو يتوعد بإجراءات “إنتقامية” رداً على الهجمات وعملية جديدة ضد مستوطنين (فيديو)

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما سماه “الرد القوي” على عملية القدس المحتلة، التي قُتل فيها إسرائيليون وبـ”إجراءات إنتقامية” تشمل هدم منازل منفذي الهجمات الفلسطينية، في وقت وضعت تل أبيب قواتها في حالة تأهب تحسباً لعمليات جديدة.

وفي تصريحات أدلى بها في مستهل إجتماع أمني لمجلس الوزراء المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت، قال نتنياهو إن الرد على هجوم القدس الذي قتل فيه 7 إسرائيليين وجرح 10 آخرون “سيكون قويا وسريعاً ودقيقاً”.

وأضاف ننياهو أنه سيتم تسريع وتوسيع عمليات إصدار تراخيص السلاح للمدنيين، كما سيتم تسريع وتكثيف عمليات هدم منازل عائلات منفذي الهجمات الفلسطينية. وقال إن حكومته لا تسعى للتصعيد لكنها جاهزة لكل طارئ، وتابع أنه تم نشر التعزيزات اللازمة.

وكان مراسل موقع “أكسيوس” (Axios) الأميركي نقل -في وقت سابق اليوم عن مسؤول إسرائيلي كبير- أن رئيس الحكومة سيقترح خلال اجتماع الكابينت إجراءات للرد على الهجمات الفلسطينية منها اعتقال وترحيل عائلات منفذي العمليات وغلق منازلهم.

كما ستتضمن الإجراءات المقترحة الدفع بتعزيزات إضافية في الضفة الغربية والإسراع في منح تراخيص حمل السلاح للإسرائيليين، وفق المصدر نفسه.

وكان نتنياهو قد وصف عملية القدس بأنها هجوم قاس وتعهد برد حازم، وقال في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية “من أصعب ما شهدته إسرائيل في السنوات الأخيرة”.

ويُعقد إجتماع المجلس الوزاري المصغر في مقر الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” بدلاً من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وذلك في ظل المظاهرات المناهضة للحكومة.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع يوآف غالانت سيجري تقييما للوضع في الساعة المقبلة بمشاركة رئيسي الأركان والشاباك.

وفي السياق، دعا وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى إغلاق بيوت منفذي العمليات فورا استعدادا لهدمها وطرد عائلاتهم الليلة من القدس المحتلة للضفة الغربية.

إسرائيل تتخذ إجراءات “عقابية” بعد هجومي القدس ومظاهرات ضد حكومة نتنياهو (فيديو)

إجراءات إسرائيلية
وفي سياق التهديدات الإسرائيلية عقب عملية القدس، دعا وزير الأمن إيتمار بن غفير إلى إنشاء قوة أطلق عليها “الحرس الوطني” وتجهيزها كقوة وقائية وهجومية كبيرة، بحسب تعبيره. وقال بن غفير إنه أمر بمضاعفة القوى العاملة بقسم الأسلحة النارية، وتوفير السلاح لمزيد من المدنيين ردا على ما سماه “الإرهاب”.

وفي السياق، دعا وزير الطاقة يسرائيل كاتس إلى إغلاق بيوت منفذي العمليات فوراً إستعداداً لهدمها، وطرد عائلاتهم الليلة من القدس.

كما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال إجتماع المجلس الوزاري المصغر، إلى محاصرة الأحياء التي تعيش فيها عائلات منفذي الهجمات.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تقرر إغلاق المستوطنات المحيطة بالقدس أمام العمالة الفلسطينية.

حالة تأهب
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفتش العام للشرطة أعلن رفع حالة التأهب في أنحاء البلاد إلى أعلى المستويات، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 42 شخصا على خلفية هجوم القدس.

وقالت مصادر فلسطينية إن “قوات الإحتلال الإسرائيلي إعتقلت الليلة الماضية عددا من الفلسطينيين في ضاحية الطور، بالقدس الشرقية المحتلة”.

وأوضحت المصادر أن الإعتقالات جرت أثناء دهم قوة إسرائيلية منزل عائلة خيري علقم المشتبه بأنه منفذ الهجوم المسلح في الحي الاستيطاني “انفيه يعقوب” (النبي يعقوب) في شمال المدينة. وتابعت المصادر أن الموقوفين، ومعظمهم من الشبان، كانوا موجودين في منزل عائلة علقم التي تعرض أفرادها للإعتقال.

هجوم منفرد
وقتلت شرطة الإحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاماً) من سكان القدس الشرقية، مشيراً إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفرداً.

ويحمل منفذ العملية إسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعناً على يد مستوطنين في القدس المحتلة.

وأشارت التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية إلى أن الشاب، الذي يشتبه في أنه من القدس الشرقية ويحمل هوية إسرائيلية، أطلق النار من مسدس خلال قيادته سيارته قرب كنيس وسط الحي الاستيطاني.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الشاب، الذي يحمل هوية إسرائيلية، أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي “نافيه يعقوف” (النبي يعقوب).

هجوم في سلوان
في سياق متصل، أصيب اليوم السبت مستوطنان إسرائيليان بجروح، أحدهما في حالة بالغة الخطورة، إثر إطلاق نار في حي سلوان قرب مدينة القدس القديمة، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه هجوم فلسطيني.

ولم توضح الشرطة الإسرائيلي مصير المشتبه به، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال منفذ عملية سلوان، وهو فتى يبلغ من العمر 13 عاماً، وقد إستخدم مسدسا في الهجوم.

لكن عائلة الفتى محمد عليوات نفت أن يكون نجلها هو من قام بتنفيذ عملية القدس، وأكدت أنه تصادف وجوده لحظة وقوع الحادث.

وإعتقلت القوات الإسرائيلية عصر اليوم والدي المتهم وشقيقه بتنفيذ عملية إطلاق النار في بلدة سلوان.

من جهته، قال متحدث بإسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إن “شاباً عمره 23 عاماً حالته خطرة ورجلاً عمره 47 عاماً حالته متوسطة إلى خطرة بعد إصابتهما بجروح في أعلى الجسم جراء طلقات نارية”.

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن أحد الجريحين في هجوم سلوان ضابط في الجيش الإسرائيلي، كان في إجازة يوم السبت.

المقاومة تشيد بالعملية
من جهتها، أعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العمليات البطولية في القدس وغيرها من المناطق ترجمت موقف المقاومة، وقالت إن ردها لن يتأخر، وإن “العدو بدأ يدفع بشكل أولي ثمن جرائمه”.

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، وقالت إن المقاومة حية وباقية وإن “عمليتي القدس ضربتا المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية”.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “الصراع مفتوح مع الاحتلال، وعملية سلوان تأكيد لهوية القدس الفلسطينية”.

Exit mobile version