Site icon PublicPresse

روسيا تُدخل سلاحاً “ذكياً” في المعارك وتتهم أوكرانيا بإرتكاب “جريمة حرب خطيرة” في لوغانسك (فيديو)

منظومة "بانتسير-إس إم" الروسية / حرب روسيا و أوكرانيا

أفادت وكالة روسية بأن قوات مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية تخوض معارك عنيفة في مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، في حين قال مصدر روسي إن موسكو ستنشر نظاماً متطوراً للتصدي للصواريخ والمسيّرات.

وقالت وكالة “أنا نيوز” الروسية إن مجموعة “فاغنر” بدأت باجتياح بلدتي كراسنويه غربي باخموت وديلييفكا جنوبي المدينة. وأضافت أن معارك عنيفة تدور داخل باخموت، كما أكدت إستمرار تقدم القوات الروسية في شمال مدينة سوليدار، حيث بدأت بشن عمليات هجومية في منطقة رازدولوفكا.

وحتى الآن، تؤكد كييف أن مدينة باخموت، التي كان يسكنها نحو 70 ألفا قبل الحرب، تحت سيطرة قواتها.

ومنذ أشهر تشن قوات “فاغنر” الروسية هجوماً على المدينة من أجل السيطرة عليها وفتح الطريق أمام القوات النظامية الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك وهما من أكبر مدن إقليم دونباس، الحوض الصناعي لأوكرانيا، الذي سيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منه عام 2014.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وبعد معارك ضارية وهجمات إستمرت أسابيع، سيطر مسلحو “فاغنر” بمساندة من الجيش الروسي على مدينة سوليدار التي تضم مناجم لتعدين الملح.

ويقول القادة العسكريون الأوكرانيون إن “مليشيا فاغنر” إعتمدت في معركة سوليدار تكتيك الهجوم على موجات تستخدم فيها أعدادا كبيرة من المشاة وبينهم سجناء تم تجنيدهم.

وضع صعب
من جهتها، قالت مصادر عسكرية أوكرانية أن الوضع في بلدة أوغليدار بمنطقة دونيتسك صعب لكنه تحت السيطرة. وأضافت إن القوات الأوكرانية تتصدى لمحاولات تقدم القوات الروسية وتكبّدها خسائر كبيرة في أوغليدار وفي محاور أخرى بإقليم دونباس.

في المقابل، وصفت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك المعارك التي تدور بالقرب من أوغليدار بالعنيفة. وأعلنت أن القوات الروسية تمركزت في الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية، وأصبحت تسيطر على القرى المحيطة بالمدينة.

وأشارت هذه السلطات إلى أن ما يعيق إقتحام المدينة وجود منطقة صناعية تستخدمها القوات الأوكرانية كمواقع محصنة، كما فعلت في مناجم الملح بسوليدار، ومجمع “آزوفستال” في ماريوبول التي سقطت بيد الجيش الروسي في مايو/أيار الماضي بعد مقاومة شرسة.

وفي دونيتسك أيضاً، أفاد حاكم المنطقة الأوكراني بأن 3 مدنيين قتلوا وأصيب آخران في مدينة كوستنتينيفكا غربي المقاطعة جراء قصف صاروخي روسي.

وتشن القوات الروسية مدعومة بمجموعة “فاغنر” هجمات متزامنة في محاور عدة بإقليم دونباس، وكذلك في مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون (جنوب). وكانت روسيا حشدت مئات الآلاف من جنود الإحتياط سعياً لاختراق الخطوط الأوكرانية في إقليم دونباس الذي يسيطر الروس والانفصاليون الموالون لهم على أجزاء منه منذ عام 2014 ووسعوا سيطرتهم بعد الحرب الأخيرة.

روسيا تتهم أوكرانيا
وفي مقاطعة لوغانسك، التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس، قتل 14 شخصاً وأصيب و24 آخرين في قصف أوكراني بصواريخ هيمارس الأميركية استهدف مستشفى، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

وقال الجيش الروسي في بيان “قصفت القوات الأوكرانية المسلحة عمدا مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس” في بلدة نوفويدار في منطقة لوغانسك صباح السبت. ولفت إلى أن الضربة “خلّفت 14 قتيلا و24 جريحا في صفوف المرضى والطاقم الطبي”.

وأضاف الجيش في بيانه أن أطباء هذا المستشفى كانوا يقدمون “منذ عدة أشهر مساعدة طبية للسكان المدنيين وللعسكريين”. وتابع “إن الضربة المتعمدة على منشأة طبية مدنية معروفة تشكل بلا شك جريمة حرب خطيرة يرتكبها نظام كييف”، وفق تعبير البيان.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الأوكرانية بشأن قصف المستشفى في لوغانسك.

صائد الصواريخ
على صعيد آخر، قال مصدر روسي مطلع لوكالة “سبوتنيك” إن منظومة “بانتسير-إس إم” الجديدة ستنشر في “منطقة العملية العسكرية الخاصة” بأوكرانيا.

وأضاف المصدر أن هذه المنظومة ستكون قادرة على إسقاط الطائرات من دون طيار، والصواريخ التي يطلقها الأوكرانيون، ومنها صواريخ “هيمارس” الأميركية.

يذكر أن مدى صواريخ “بانتسير-إس إم” الجديدة يبلغ 40 كيلومترا، وبإمكانها تدمير أهداف على ارتفاع 15 كيلومترا، مع سرعة تبلغ ألفي متر في الثانية.

كما تستطيع هذه المنظومة اكتشاف مختلف الأهداف، ومنها الأهداف الصغيرة الحجم، وقد تم تعزيز تحصينها ضد التشويش الإلكتروني.

ويأتي الإعلان عن نشر هذه الوسائط الدفاعية بعد إعلان الولايات المتحدة وألمانيا أنها سترسل دبابات “أبرامز” و”ليوبارد2″ إلى أوكرانيا.

وأكد سفير أوكرانيا لدى فرنسا فاديم أوملشينكو أمس الجمعة أن الدول الحليفة وعدت بإرسال 321 دبابة ثقيلة.

Exit mobile version