Site icon PublicPresse

زلزال تركيا وسوريا.. ما يقارب الـ23 ألف قتيل وملايين المشردين في إحدى أسوأ الكوارث بالمنطقة منذ قرن (فيديو)

طالبت الأمم المتحدة الجمعة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال الذي دمر قسما من البلاد وطال أيضاً جارتها الشمالية تركيا. وقدرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن الزلزال المدمر قد يكون شرد نحو 5,3 ملايين شخص في سوريا. ووفق آخر الأرقام، إقتربت حصيلة القتلى من 24 ألفاً، وسط تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين، في إحدى أسوأ الكوارث التي حلت بالمنطقة منذ قرن.

تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 4 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت، حتى اللحظة، بحياة ما يقارب الـ24 ألفاً وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.

ففيما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نهاراً، أن عدد قتلى الزلزال في تركيا إرتفع إلى 18 ألفاً و991، وعدد المصابين إلى 75 ألفاً و570، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، ليلاً، عن إرتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 20318 والجرحى إلى 80088.

أما في سوريا، فقالت منظمة الخوذ البيضاء، الجمعة، إن عدد قتلى الزلزال في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة إرتفع لأكثر من 2166.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية نقلاً عن وزارة الصحة الجمعة إن عدد القتلى إرتفع إلى 1387 فيما إرتفع عدد المصابين إلى 2326.

ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من إرتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.

في غضون ذلك، دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون النظام السوري إلى عدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرته.

5,3 ملايين مشرد في سوريا

حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الجمعة من أن الزلزال المدمر قد يكون شرد 5,3 ملايين شخص في سوريا، التي تعاني أساساً من نزاع دام منذ نحو 12 عاما.
وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانا بالا خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف وشارك فيه من دمشق إن “لدينا تقديرات أولية بأن 5,37 ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال سيحتاجون إلى مأوى في سوريا”. وأضاف أن “هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساسا من نزوح جماعي”.

“وقف فوري لإطلاق النار”
طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال الذي دمر قسما من البلاد بداية الأسبوع.

وقالت المفوضية في تغريدة إن فولكر تورك “يدعو اإلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا واحترام تام للحقوق الإنسانية وموجبات القانون الإنساني بهدف إيصال المساعدة إلى الجميع”.

برنامج الغذاء العالمي يطلب تمويلاً
طلب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة، 77 مليون دولار لمساعدة 874 ألف شخص تضرّروا جراء الزلزال في تركيا وسوريا.

وقالت الوكالة الأممية التي تتخذ من روما مقرا إن “برنامج الغذاء العالمي يطلب 77 مليون دولار لتقديم المساعدة بحصص غذائية ووجبات ساخنة لما مجموعه 874 ألف شخص تضرروا من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا”.

إردوغان يقرّ
​​​​​أقر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمرة الأولى بأن جهود الإغاثة التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع الإثنين، لا تمضي بالسرعة المأمولة. وقال أردوغان خلال تفقده مدينة أديامان (جنوب) التي تضررت بشدة، “للأسف العديد من المباني تضررت إلى حد لم نتمكن معه من تسريع استجاباتنا بالقدر الذي كنا نتمناه”.

جثث ضحايا إلى قبرص التركية
بدأت الجثث الأولى لضحايا من القبارصة الأتراك قضوا جراء الزلزال في تركيا تصل إلى جزيرة قبرص وبينهم سبعة مراهقين من لاعبي الكرة الطائرة كانوا يشاركون في بطولة هناك. إنتُشلت الجثث من تحت أنقاض فندق في أديامان التركية انهار تماما جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا الإثنين، وأسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، بحسب حصيلة مؤقتة.

كان الفندق يضم 24 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً وبالغين يرافقونهم، أتوا من “جمهورية شمال قبرص التركية” المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها سوى تركيا. وحطت طائرة في “جمهورية شمال قبرص التركية” ليل الخميس الجمعة وعلى متنها جثث سبعة رياضيين مراهقين ومعلمين اثنين، وأحد الأهالي. واستقبل كبار المسؤولين جثث الضحايا في المطار بالجزء الشمالي من نيقوسيا الذي تحتله تركيا.

وفاة رئيس الجالية اليهودية
توفي رئيس الجالية اليهودية في مدينة أنطاكية التركية شاؤول جانودي أوغلو، وزوجته تونا، جراء الزلزال.

وقالت وكالة الأناضول إن جانودي أوغلو وزوجته علقا تحت الأنقاض إثر انهيار منزلهما في أنطاكية التابعة لولاية هاتاي (جنوبي تركيا)، وإن فرق البحث والإنقاذ انتشلت جثتيهما.

تبرعات شعبية سعودية
شارك أكثر من نصف مليون شخص في حملة تبرعات شعبية بالسعودية لإغاثة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا، بحصيلة تجاوزت 192 مليون ريال (51.2 مليون دولار)، وفقا لبيانات منصة “ساهم” السعودية الحكومية.

في غضون ذلك، غادرت الطائرتان الرابعة والخامسة من طائرات الإغاثة السعودية لمساعدة المنكوبين.

صلاة الغائب في عدة دول
أفادت وكالة الأناضول بأن آلاف المصلين في فلسطين والأردن ولبنان والإمارات وباكستان وأذربيجان أدوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.

في الوقت نفسه، دعا خطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة إلى إغاثة المتضررين من الزلزال.

مساعدات إلى الشمال السوري
أكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت الحدود من تركيا إلى شمال سوريا اليوم الجمعة.

وقال المتحدث بإسم المنظمة بول ديلون إن الشاحنات تحمل “أجهزة تدفئة كهربائية وخياما وبطانيات وأغراضا أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي”، موضحا أن المساعدات متجهة إلى إدلب.

وكانت أول قافلة مساعدات منذ وقوع الزلزال فجر الاثنين الماضي قد عبرت أمس الخميس إلى الشمال السوري.

وقال برنامج الغذاء العالمي إن مخزونه في شمالي غربي سوريا قد نفد، وطالب بتعزيز القدرات للوصول إلى تلك المناطق.

وقالت نجاة رشدي نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن إنقاذ مزيد من الأرواح لا يزال ممكنا ويجب ألا يُدخر أي جهد في سبيل ذلك.

مساعدة أميركية
وأعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الإثنين، وتعليق بعض العقوبات المفروضة على دمشق موقتاً.
وقالت الوكالة في بيان إن التمويل سيُسدد لشركاء على الأرض “بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص”. وأضافت ان التمويل سيدعم أيضا تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.

الأسد في حلب
قالت رئاسة النظام السوري إن الرئيس بشار الأسد زار مستشفى حلب الجامعي، وهي أول زيارة معلنة إلى مناطق النظام التي ضربها الزلزال.

ونشرت الرئاسة صورا للأسد وزوجته أثناء زيارة المصابين.

وزير البيئة التركي
أعلن وزير البيئة والإعمار التركي مراد قوروم أنه تم إيواء 130 ألف مواطن حتى الآن بشكل مؤقت، ويجري العمل على تجهيز مزيد من المنازل المتنقلة والخيام.

وقال قوروم إنه تم تجهيز 15 ألفا و350 خيمة للإيواء في ولاية غازي عنتاب (جنوبي تركيا)، وإن الرقم سيرتفع ليبلغ 25 ألفا. كما أشار إلى تجهيز 500 منزل متنقل في منطقتين بغازي عنتاب، وقال إن الرقم سيصل 15 ألفا.

وذكر الوزير التركي أن 4720 موظفا يعملون على تثبيت المباني القابلة للسكن، وأن السلطات ستطلب من السكان الرجوع إليها. وقال إن 16 ألفا و900 موظف وعامل إنقاذ يعملون في غازي عنتاب وحدها.

حزب العمال الكردستاني
أعلن حزب العمال الكردستاني الجمعة تعليق “عملياته” موقتا في تركيا بعد الزلزال المدمر، بحسب مسؤول عسكري من الحزب. ونقلت وكالة الأنباء فرات المقربة من الحزب الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، عن المسؤول العسكري جميل بايق قوله “أوقفوا العمليات في المدن التركية. قررنا عدم تنفيذ أي عملية طالما لم تهاجمنا الدولة التركية”.

جثماني إمرأة وطفل روس
أفادت هيئة الطوارئ الروسية بالعثور على جثماني إمرأة وطفل من عائلة روسية كانت فرق الهيئة تبحث عنها منذ أمس الأول الأربعاء تحت أنقاض مبنى في هاتاي (جنوبي تركيا).

المستشار الألماني
قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن الاتحاد الأوروبي أرسل أكثر من 1600 عنصر من فرق الإنقاذ إلى تركيا وسوريا لتقديم العون.

زلزالان في ملاطية وغربي اللاذقية
أفاد مركز أبحاث الزلازل التركي بوقوع زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر في ملاطية (جنوب شرقي تركيا).

وأفاد المركز الوطني للزلازل في سوريا بوقوع هزة أرضية بقوة 3.9 درجات على مقياس ريختر غربي اللاذقية.

لقطات جوية للدمار في أنطاكية
أظهرت لقطات جوية التقطها مصور في أنطاكية (جنوبي تركيا) الدمار الواسع في المدينة واستمرار عمليات البحث في أحد أحيائها.

فرنسا: لا تغيير في نهج التعامل
أكّد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ديلما أن النهج السياسي الذي تتبعه بلاده تجاه النظام السوري لن يتغير، مضيفا أن المساعدات المقدمة لسوريا بعد الزلزال المدمر ستكون عبر المنظمات غير الحكومية وآلية الأمم المتحدة.

وقال ديلما في إفادة مقتضبة للصحفيين “نهجنا السياسي لم يتغير، ونعمل لصالح الشعب السوري بخلاف بشار الأسد”. وأضاف “وحدها عملية سياسية حددها قرار مجلس الأمن رقم 2254، يمكن أن تؤدي إلى الخروج من الأزمة”.

وأوضح أن باريس أتاحت مساعدات عاجلة بقيمة 12 مليون يورو للسكان المحليين، تغطي كافة المناطق بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

ويقول محللون إن الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال الذي دمر أجزاء من سوريا وتركيا، والضغط من أجل توصيل مساعدات خارجية عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، بهدف الخروج من العزلة الدولية المفروضة عليه.

إنقاذ عالقين بعد 96 ساعة
تمكّنت الفرق من إنقاذ خديجة أوزجلبي (65 عاماً) وابنتها مهربان سلطان (33 عاما) من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش، بعد مرور 92 ساعة على الزلزال.

وفي ولاية هاتاي، نجحت فرق البحث في إنقاذ تولغا دوغان وطفلته البالغة من العمر 5 أعوام من تحت الأنقاض، بعد مرور 90 ساعة على الزلزال.

وفي نفس الولاية، تمكنت الفرق في إنقاذ الطفلة هلال صاغلام (10 أعوام) من تحت الأنقاض بعد مرور 90 ساعة.

كما أنقذت الفرق إمرأة مع طفلها الرضيع البالغ من العمر 10 أيام، من تحت الأنقاض. وفي ولاية أدي يامان، تمكنت الفرق من إنقاذ المسنة رمزية بولاط (73 عاما) من تحت الأنقاض بعد 86 ساعة.

وتمكنت فرق البحث في ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا من إنقاذ شاب من تحت الأنقاض، بعد مضي 96 ساعة على حدوث الزلزال.

وأسفرت جهود البحث، فجر الجمعة، عن إنقاذ ألبير ساتشما (26 عاما) من تحت أنقاض مبنى منهار في قضاء دولقدير أوغلو، وجرى تسليمه إلى فرق الإسعاف لنقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.

وأنقذت فرق الطوارئ شابة سورية (26 عاماً) من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش مركز الزلزال (جنوبي تركيا)، بعد 96 ساعة من الكارثة. وقالت وكالة الأناضول إن عملية الإنقاذ استمرت 14 ساعة في المبنى المنهار.

وتمكنت فرق الطوارئ من إنقاذ رضيعة مع 4 من أفراد أسرتها من تحت أنقاض مبنى منهار في أنطاكية بولاية هاتاي (جنوبي تركيا)، بعد مضي 96 ساعة على كارثة الزلزال.

بريطانيا تعزز المساعدات
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن لندن تتعهد بتمويلات إضافية تبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني (3.65 ملايين دولار) على الأقل، لدعم عمليات البحث والإنقاذ ومساعدات الطوارئ في سوريا عقب الزلازل المدمرة في المنطقة.

وقالت بريطانيا في بيان “في ضوء قوة الهزات الأرضية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا، فإن المملكة المتحدة ستزود جماعة الخوذ البيضاء بتمويل إضافي لدعم عملياتها الرئيسية للبحث والإنقاذ”.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، إنها سترسل مستشفى ميدانيا وفريقا للدعم الجوي للحالات الحرجة، وطائرات إلى تركيا للمساعدة في توفير الرعاية الطارئة للناجين هناك.

Exit mobile version