Site icon PublicPresse

زلزال تركيا وسوريا.. قوة الكارثة تعادل 500 قنبلة ذرية (فيديو)

تجاوزت حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا 25 ألف قتيل و80 ألف جريح، فيما قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن الطاقة المنبعثة من الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجات، تعادل 500 قنبلة ذرية. فيما إعتبرت الأمم المتحدة أن الكارثة هي أسوأ حدث تشهده المنطقة في 100 عام.

وفقاً لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا إرتفع إلى 20665، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 8088.

وقالت السلطات التركية إنها أجْـلت 93 ألف شخص من المتضررين في الزلزال جنوب البلاد، وأضافت إدارة الكوارث التركية أنها سجلت اليوم هزة إرتدادية بقوة أربع درجات على مقياس ريختر في كهرمان ماراش، مركزِ الزلزال. ووفقاً للسلطات فإن أكثر من 890 هزة إرتدادية وقعت منذ زلزال الاثنين الماضي. أما في سوريا، فقد إرتفع عدد القتلى إلى 4487 قتيلاً، وزاد عدد المصابين إلى 7396.

ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.

وقدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عدد المتضررين في الزلزال في سوريا بما لا يقل عن ستة ملايين شخص، وذكر مصدر أممي بمحدودية الإمكانات من مُعَـدّاتٍ ووقود وغيرهما، وقال إن ذلك يعرقل جهود الإنقاذ والإسعاف.

قوة الكارثة تعادل 500 قنبلة ذرية
صرح المدير العام للزلازل والحد من المخاطر في إدارة الكوارث التركية أورهان تتار، أن الطاقة المنبعثة من الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة تعادل طاقة 500 قنبلة ذرية.

وفي تفاصيل الهزات الأرضية التي ضربت جنوب شرق تركيا الإثنين، قال تتار في تصريحات صحافية في أنقرة اليوم، أن “الزلزال الأول بقوة 7.7 درجة إستمر 65 ثانية، ومدة الزلزال الثاني 45 ثانية، ومع وقوعهما إهتزت المنطقة بشكل خطير لمدة دقيقتين تقريباً”.

وتعليقاً على مزاعم حدوث نشاط بركاني بعد الزلزال قال المسؤول: “لم نلاحظ تدفقاً للحمم أو الرماد البركاني أو تدفق النفط والغاز في منطقة الزلزال”.

وكان وزير الصحة التركي أعلن صباح السبت أن عدد قتلى الزلزال في بلاده إرتفع إلى 20213 ضحية. فيما قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن عدد القتلى إرتفع إلى 20665. وأضافت أنه تم إجلاء ما يقرب من 93 ألفا من ضحايا الزلزال في جنوب تركيا وأن أكثر من 166 ألف فرد شاركوا في جهود الإنقاذ والإغاثة. وقالت إن 1891 هزة ارتدادية وقعت منذ أن ضرب الزلزال الأول البلاد في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي.

وفي سوريا، قالت منظمة الخوذ البيضاء على تويتر الجمعة إن عدد قتلى الزلزال في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة ارتفع لأكثر من 2166. فيما قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية نقلا عن وزارة الصحة الجمعة إن عدد القتلى ارتفع إلى 1387 فيما ارتفع عدد المصابين إلى 2326. وبذلك تبلغ الحصيلة الكلية 2553 حتى الآن.

وما زالت جهود البحث مستمرة، لكنّ الأمل في العثور على مزيد من الناجين يتضاءل بعد حوالى مئة ساعة من إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.

وصول مدير منظمة الصحة العالمية إلى سوريا
وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس السبت الى مطار حلب الدولي في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، في إطار زيارة تأتي استجابة للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وذكرت الوكالة أن غيبرييسوس وصل إلى مطار حلب “للقيام بجولة مع وزير الصحة ومحافظ حلب على بعض المشافي ومراكز الإيواء” في المدينة التي تضررت بشدة جراء الزلزال.

زلزال تركيا “أسوأ حدث تشهده المنطقة في 100 عام”
قال مارتن غريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة اليوم السبت إن الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا هو “أسوأ حدث تشهده هذه المنطقة في 100 عام”. وأشاد غريفيث خلال إفادة صحافية في إقليم كهرمان مرعش التركي باستجابة تركيا للكارثة ووصفها بأنها “استثنائية”.

وعبر لوكالة رويترز للأنباء عن أمله في أن تصل المساعدات في سوريا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ومقاتلي المعارضة على حد سواء لكنه قال إن “الأمر لم يتضح بعد”.

الجيش النمساوي يعلق عملياته الإغاثية
علق الجيش النمساوي عمليات الإنقاذ في تركيا صباح السبت، مشيرا إلى “الوضع الأمني” في المكان بعد الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 24 ألف شخص في تركيا وسوريا. وقال متحدث في فيينا لوكالة الأنباء الفرنسية “وقعت هجمات بين مجموعات” من دون ذكر مزيد من التفاصيل، موضحاً أن الجنود إحتموا في قاعدة “مع منظمات دولية أخرى بانتظار توجيهات”.

قالت السلطات التركية السبت إن رجال الإنقاذ انتشلوا امرأتين على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد أن حوصرتا لمدة 122 ساعة في أعقاب الزلزال الأكثر تدميرا في المنطقة منذ عقدين.

ويعيق الطقس شديد البرودة في المناطق المتضررة جهود إنقاذ المنكوبين والمتضررين من زلزال تركيا وسوريا ويفاقم معاناة ملايين الأشخاص، غالبيتهم بأمس الحاجة للمساعدة. ويحتاج 870 ألف شخص على الأقل بشكل عاجل لمواد غذائية في البلدين بعد الزلزال الذي شرد ما يصل إلى 5,3 ملايين شخص في سوريا وحدها، على ما حذرت الأمم المتحدة.

مستشفيات ميدانية
أرسلت الحكومة الأردنية مستشفى ميدانياً يضم أكثر من مئة طبيب وممرض إلى تركيا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص، بحسب ما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء الجمعة.

وأرسلت المملكة عدداً من الطائرات العسكرية المحملة بمساعدات إنسانية و99 من عناصر البحث والإنقاذ، يرافقهم خمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية إلى تركيا وسوريا. وارسلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى برا لمنكوبي الزلزال في سوريا.

وتستعد كوبا لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تركيا وسوريا، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تقدم مساعدات إنقاذ ومساعدات طبية للمنطقة بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي. وقالت السلطات الكوبية في هافانا إن 32 مسعفا يستعدون للتوجه إلى تركيا. كان السفير السوري غسان عبيد قال لوسائل الإعلام الكوبية التي تديرها الدولة إن 27 مسعفا كوبيا سيتوجهون إلى سوريا.

وتطوعت دول في جميع أنحاء العالم لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية ومساعدات للمنطقة التي تعرضت لأعنف زلزال منذ 20 عاما. وترسل كوبا “جيوشها من أصحاب المعاطف البيضاء” إلى مواقع الكوارث وتفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم منذ ثورة 1959 اليسارية.

أصحاب مطاعم أتراك يطعمون الناجين
سافر أصحاب مطاعم من جميع أنحاء تركيا إلى هاتاي، إحدى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين، لتقديم الكباب والأرز والوجبات الساخنة الأخرى اليوم الجمعة للناجين من الكارثة. وسافر عمر فاروق، الذي يدير مطعما في قونية بوسط تركيا، إلى مدينة من الخيام تؤوي من فقدوا منازلهم. وتم نصب حوالي 550 خيمة بيضاء بجوار ملعب هاتاي، الذي يستخدم عادة لكرة القدم، في جنوب البلاد.

مع انهيار حوالي 6500 مبنى في تركيا وتضرر عدد هائل من المباني، يفتقر مئات الآلاف من الأشخاص إلى مساكن آمنة. وتشهد ملاعب كرة قدم ومراكز المدن المتضررة نصب صفوف من الخيام، فيما تفتح المنتجعات الصيفية المطلة على بحر إيجه والبحر المتوسط خارج منطقة الزلزال أبوابها لتسكين النازحين في غرفها الفندقية.

واقع صعب بالمناطق الخاضعة للحكومة في سوريا
تعمل فرق سورية وروسية على إنقاذ الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا التي قتل فيها الزلزال أكثر من 1300 شخص وأصاب 2000 بجروح. وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا كان ملايين الأشخاص يعتمدون على الإعانات حتى قبل الكارثة. وفي تركيا المجاورة تسبب الزلزال في دمار هائل. ويفتقر عمال الإنقاذ للآلات الثقيلة لرفع الأنقاض.

وأقرت الحكومة السورية بوجود أوجه قصور في جهود الإغاثة، وألقت باللوم على عواقب 12 عاماً من الحرب الأهلية والعقوبات الإقتصادية الغربية.

وقالت الرئاسة السورية الجمعة إن الرئيس بشار الأسد زار مستشفى في مدينة حلب في أول رحلة معلنة إلى المنطقة التي ضربها الزلزال. وتفقد الأسد وزوجته الأضرار وتحدثا مع بعض الأشخاص.

وإيواء آلاف الأشخاص بعد أن دك الزلزال منازلهم أو جعلها غير آمنة يمثل تحديا كبيرا أيضا. وفي بلدة جبلة، جنوب اللاذقية، سعى عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال، إلى البحث عن ملاذ في أحد المساجد. وقد نزح معظمهم بالفعل مرة واحدة على الأقل في الحرب التي نشبت عام 2011 بعد احتجاجات ضد الأسد.

Exit mobile version