Site icon PublicPresse

الدفاع الروسية: تقدمنا كيلومترين على طول خط المواجهة في أوكرانيا (فيديو)

حرب روسيا و أوكرانيا - الجيش الروسي

نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، الإثنين، عن بيان لوزارة الدفاع الروسي، أنّ “القوات الروسية تمكنت خلال 4 أيام من التقدم مسافة كيلومترين إلى الغرب على طول خط المواجهة في أوكرانيا”.

وجاء في التقرير أنّ “الجنود الروس كسروا مقاومة العدو، وتقدموا على عمق عدة كيلومترات في دفاعه المتدرج المستوى”، مشيراً إلى أنه “في غضون 4 أيام تحركت الجبهة مسافة كيلومترين إلى الغرب”.

ولم ترد تفاصيل عن الجزء الذي تمّ فيه التحرك من خط المواجهة الواسع الذي يشمل عدة مناطق أوكرانية في جنوب البلاد وشرقها. وشهدت منطقة دونيتسك في جنوب شرق أوكرانيا، التي تسيطر روسيا على أجزاء منها، بعضاً من أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في تقرير، تحقيق أهداف الهجوم المكثف الذي شنته قواتها، الجمعة الماضي، على مواقع حيوية لمنظومة الطاقة في أوكرانيا تؤمن عمل مؤسسات الصناعة الدفاعية في هذا البلد.

وذكر التقرير أنّ خسائر القوات الأوكرانية خلال يوم شملت ما يصل إلى “40 جندياً ومستودع ذخيرة للمدفعية على محور كوبيانسك، وما يصل إلى 120 جندياً على محور كراسني ليمان”.

وقبل أيام، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ الشروط التي طرحتها كييف في مبادراتها للسلام غير مقبولة، مشيراً إلى أنّ خطة زيلينسكي لإقامة السلام “مجرد سخرية”.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ وزارة الدفاع الأميركية تُعد إقتراحاً للكونغرس لاستئناف تمويل البرامج السرية، التي تسمح لقوات العمليات الخاصة الأميركية بتوظيف عملاء الإستخبارات الأوكرانية لمراقبة التحركات العسكرية الروسية ومحاربة المعلومات المضللة.

الوضع في باخموت “معقد”
ووصفت الرئاسة الأوكرانية، الإثنين، الوضع في مدينة باخموت التي تشهد أشرس المعارك في شرق أوكرانيا بأنه “معقد” غداة إعلان مجموعة “فاغنر” الروسية المسلحة إستيلاءها على بلدة في المنطقة.

وأوضحت الرئاسة في تقريرها اليومي “الوضع قرب سوليدار معقد وتشهد بلدة باراسكوفييفكا قصفاً وهجمات مكثفة”.

تقع سوليدار التي إستولى عليها الروس في يناير/كانون الثاني شمال باخموت التي يسعى الروس للسيطرة عليها منذ الصيف ما كبد الطرفين خسائر فادحة وألحق دماراً واسعاً.

وبلدة باراسكوفييسكا هي التالية على الطريق المؤدي إلى باخموت وتقع بمحاذاة بلدة كراسنا غورا التي أعلن قائد “فاغنر” يفغيني بريغوجين السيطرة عليها الأحد. وعناصر هذه المجموعة في الخطوط الأمامية لهذه المعركة.

كذلك، أشارت هيئة أركان الجيش الأوكراني في تقريرها اليومي أيضاً إلى أن القوات الروسية قصفت 16 بلدة قرب باخموت خلال اليوم المنصرم بدبابات وقذائف هاون ومدفعية.

وقال مسؤول في القوات الروسية في شرق أوكرانيا إن الزعيم الإنفصالي دينيس بوشيلين أكد الجمعة أن قواتها باتت تسيطر على ثلاثة من طرق الإمدادات الأوكرانية الأربعة المؤدية إلى باخموت.

وذكرت الرئاسة الأوكرانية كذلك أن الوضع “متوتر” قرب فوغليدار جنوبا حيث تشن القوات الروسية هجوماً”. وأوضحت أن “الروس يستمرون في قصف متواصل للبلدات المجاورة”.

في خيرسون في جنوب أوكرانيا، قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخر في عمليات قصف في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وفق المصدر نفسه.

المخابرات الروسية: أميركا تدرب متشددين
وفي السياق، قال جهاز المخابرات الخارجية الروسي، الإثنين، إنه تلقى معلومات تفيد بأن الجيش الأميركي يدرب متشددين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة.

وأضاف الجهاز، الذي يقوده حليف للرئيس فلاديمير بوتين، أن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة جرى إستقطابهم ويخضعون للتدريب بقاعدة أميركية في سوريا.

وقال الجهاز في بيان “ستُسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلحة».

ولم ينشر البيان المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها تأكيداته ولم يتسن لرويترز التحقق من صحتها بشكل مستقل.

ويرأس الجهاز، الذي كان جزءاً من جهاز كي.جي.بي خلال الحقبة السوفيتية، سيرغي ناريشكين الذي إلتقى مدير الاستخبارات الأميركية المركزية وليام بيرنز في أنقرة العام الماضي.

الغاز الروسي
إلى ذلك، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بأن روسيا خفضت إنتاج الغاز في نهاية 2022 إلى 673.8 مليار متر مكعب، أما الصادرات فقلصتها إلى 184.4 مليار متر مكعب.

وقال نوفاك في مقال لمجلة “سياسة الطاقة” إن إنتاج الغاز الروسي إنخفض العام الماضي بنسبة 11.66% إلى 673.8 مليار متر مكعب فيما تراجعت الصادرات بنسبة 25.1% إلى 184.4 مليار متر مكعب.

وعن أسباب التراجع، أشار المسؤول الروسي إلى أن إنخفاض الصادرات والإنتاج يرجع إلى تخلي الدول الأوروبية عن شراء الغاز الروسي، فضلاً عن التخريب التي طال أنابيب “نورد ستريم 1 و2” (أنابيب لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع البلطيق)، مضيفاً أن روسيا تواصل الاستثمار المخطط لحقول الغاز، حيق تم تدشين عدد من الحقول.

كما لفت إلى أن إمدادات الغاز الروسي إلى الصين تتزايد بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، حيث صعدت الإمدادات عبر خط الأنابيب “قوة سيبيريا” بنسبة 48% وبلغت أعلى مستوى لها عند 15.4 مليار متر مكعب.

وأشار نوفاك إلى أن روسيا تولي أهمية خاصة لتطوير إنتاج الغاز الطبيعي المسال، “فقد زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال العام الماضي بنسبة 7.9% وبلغت 45.7 مليار متر مكعب”.

وعن أهمية سوق الغاز المسال، قال نوفاك: “أصبح سوق الغاز عالمياً بقدر الإمكان، وإنطلاقاً من “سهولة نفط الغاز” سيزداد الطلب على الغاز المسال أكثر وأكثر”، موضحاً أن روسيا تعمل أيضا على التطوير التكنولوجي لصناعة الغاز، وبشكل أساسي على إنشاء مراكز تسييل الغاز، وفي هذا الإطار تم تخصيص مليار روبل.

مغادرة روسيا “فوراً”
إلى ذلك، حثت السفارة الأميركية في موسكو، المواطنين الأميركيين على مغادرة روسيا فوراً. وقالت السفارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني الإثنين: “لا تسافروا إلى روسيا بسبب العواقب غير القابلة للتنبؤ بها” للنزاع في أوكرانيا، وإحتمال التعرض للإعتقال التعسفي أو “مضايقات” من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية.

وأضافت أنه “ينبغي على المواطنين الأميركيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها مغادرتها على الفور.. عليكم توخي المزيد من الحذر بسبب إحتمال وقوع عمليات إعتقال بدون سند قانوني”.

إجراءات محتملة ضد مزدوجي الجنسية
وحسب البيان، فإن روسيا قد “ترفض الإعتراف بالجنسية الأميركية لمزدوجي الجنسية، أو تمنع وصولهم إلى المساعدة القنصلية الأميركية، أو تخضعم للتعبئة، أو تمنع مغادرتهم روسيا، و/أو تقوم بتجنيدهم”.

وسبق أن أصدرت السفارة الأميركية في 28 سبتمبر/أيلول من العام الماضي تحذيراً مماثلاً، حثت فيه مواطنيها على مغادرة روسيا طالما “لا تزال هناك فرص للقيام بذلك”.

موسكو تحذر واشنطن
وفي الشأن العسكري، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أمس الجمعة، إن إستئناف برامج العمليات الخاصة الأميركية في أوكرانيا سيعني مشاركة علنية للقوات المسلحة الأميركية في النزاع.

يأتي ذلك بعدما كانت صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت أن وزارة الدفاع الأميركية تعد إقتراحاً للكونغرس لاستئناف تمويل البرامج السرية التي تسمح لقوات العمليات الخاصة الأميركية بتوظيف عملاء المخابرات الأوكرانية لمراقبة التحركات العسكرية الروسية ومحاربة المعلومات المضللة.

وقال أنطونوف للصحافيين: “إذا قررت القيادة الأميركية استئناف أنشطة قوات العمليات الخاصة على الأراضي الأوكرانية، فإنها ستمثل مشاركة غير مقنعة للجيش النظامي في النزاع الحالي”.

وأشار إلى أنه ليست هناك معلومات رسمية حول هذه القضية (مشاركة الولايات المتحدة العلنية في النزاع)، فقط تحقيق من قبل الصحافيين، والذي يعتمد على مصادر لم يذكر اسمها في الإدارة.

ولفت السفير إلى أن واشنطن تواصل تجاهل الفظائع التي ترتكبها القيادة الأوكرانية الحالية.

وقال أنطونوف: “تتجاهل الولايات المتحدة إعداماً آخر لأسرى الحرب الروس ارتكبه النازيون الأوكرانيون. الولايات المتحدة تغض الطرف عن القصف اليومي لمدن دونباس وزابوروجيه وخيرسون المسالمة”.

وأشار إلى أن “واشنطن تغطي أفعال المتطرفين الأوكرانيين وتجعل الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع متواطئة في جرائم فظيعة”.

ويقول منتقدون، بمن فيهم البعض في الكابيتول، بحسب “واشنطن بوست”، إنّ “مثل هذه الأنشطة يخاطر بجر الولايات المتحدة إلى دور أكثر مباشرة في حرب أوكرانيا”.

وكانت روسيا كشفت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي تفاصيل خطرة بشأن برامج بيولوجية أميركية في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اكتشاف مقبرة نفايات في منطقة ليسيتشانسك الأوكرانية تضم بقايا مواد حيوية، لافتةً إلى نجاح القوات الروسية في وقف تنفيذ البرامج البيولوجية العسكرية الأميركية في أوكرانيا.

Exit mobile version