Site icon PublicPresse

زلزال تركيا وسوريا.. الحصيلة تتجاوز 45 ألف قتيل وإستمرار إنتشال ناجين من تحت الأنقاض (فيديو)

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، 45 ألف شخص، مع العثور على ناجين جدد في عدد من الولايات التركية، في حين وجهت الأمم المتحدة نداءً لجمع أموال لدعم جهود الحكومة التركية لاحتواء تداعيات الكارثة، التي زادت من معاناة مئات الآلاف من السوريين، الذين يوجد 180 ألف منهم في حلب بدون مأوى.

ووفقاً لآخر البيانات الرسمية، فقد بلغ عدد القتلى في تركيا 39672 شخصًا، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5840، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة.

وما تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، في حين أعلن انتهاؤها في أماكن أخرى.

من ناحية أخرى، أطلقت القنوات والإذاعات التركية والأذرية و”القبرصية التركية” حملة تبرعات لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا.

وبثت تلك القنوات (213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا)، حملة مشتركة حملت إسم “تركيا قلب واحد”، شارك مشاهير أتراك في تقديمها على الهواء مباشرة.

وعلى مدار 7 ساعات من البث المباشر، تلقت الحملة تبرعات كبيرة وصلت قيمتها إلى 115 ملياراً و146 مليوناً و528 ألف ليرة تركية (نحو 6.1 مليارات دولار).

ووصفت وسائل إعلام تركية الحملة بأنها الكبرى في تاريخ الجمهورية، وأطلق عليها اسم “تركيا قلب واحد” وحظيت بمشاركة واسعة من الأتراك، مؤسسات وأفرادًا، وعلى المستويين الرسمي والشعبي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مداخلة هاتفية مع منظمي الحملة، إن “شعبنا سيُظهر كرمه مجددا بتحطيم رقم قياسي في التبرع للمتضررين من الزلزال”. وأشار إلى أن كافة المبالغ التي ستُجمع خلال الحملة سيتم إنفاقها من أجل المتضررين من الزلزال.

في هذه الأثناء، أطلقت الأمم المتحدة، الخميس، نداءً لجمع مليار دولار، لمساعدة أكثر من 5 ملايين شخص من متضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا مؤخراً.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إن النداء الجديد هدفه توفير الموارد لمنظمات الإغاثة لتكثيف عملياتها ودعم جهود الاستجابة التي تقودها الحكومة التركية في مجالات تشمل الأمن الغذائي والحماية والتعليم والمياه والمأوى.

وبينما تتواصل جهود الإغاثة بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال المزدوج جنوب تركيا، أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن 255 من المقاولين يخضعون للتحقيق بشأن مخالفات البناء في تلك المناطق، مؤكدا أنه ستتم محاسبة المخالفين.

سوريا
خلّف الزلزال أضرارا كبيرة وكانت سوريا في أزمة إنسانية وسياسية وأمنية منذ سنوات قبل أن تضاف لذلك هذه الكارثة الطبيعية، التي زادت من معاناة مئات الآلاف من السوريين، الذين يوجد 180 ألف منهم في حلب بدون مأوى، حسب ما جاء على لسان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، فيما تطرح الكثير من الأسئلة عن الأوضاع في منطقة شمال غرب البلاد التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة.

وانتقدت منظمات محلية وناشطون معارضون في تلك المناطق منظمات المجتمع الدولي لتأخرها في إرسال مساعدات استجابة للزلزال، خصوصاً أن مناطقهم تعاني أساساً من ظروف معيشية صعبة للغاية. فيما طالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا القوات المسلحة غير الحكومية بالسماح للمنظمة بإيصال المساعدات “لمن يحتاجها” في مناطقها.

وأبلغت السلطات في سوريا عن مقتل أكثر من 5800. وناشدت الأمم المتحدة الخميس العالم جمع أكثر من مليار دولار لدعم عملية الإغاثة في تركيا، وذلك بعد يومين من إطلاق نداء لجمع 400 مليون دولار للسوريين.

وفي أول خطاب بعد هذه الكارثة الطبيعية، شكر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس “الأشقاء العرب والأصدقاء” على المساعدات التي قدموها لبلاده في أعقاب الزلزال المدمر، وقال إنه كان لها “الأثر الكبير” في تعزيز قدرة السلطات على التصدي للكارثة. وهبطت أكثر من 120 طائرة محملة بالمساعدات في مطارات بلده، قرابة نصفها من الإمارات العربية المتحدة.

وضرب الزلزال سوريا بعدما استنزف النزاع المدمر، الذي يوشك على إتمام عامه الثاني عشر، مقدرات البلاد واقتصادها وقدرة مرافقها الخدمية على التعامل مع كوارث طبيعية مماثلة.

Exit mobile version