Site icon PublicPresse

عام على الحرب.. بوتين يلوح بالثالوث النووي المدمر.. وزيلينسكي يؤكد الإنتصار (فيدو)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجيش الروسي هو “ضامن” إستقرار الدولة الروسية، واعداً بزيادة الإنتاج الصناعي العسكري للإستجابة لحاجات القوات في أوكرانيا. فيما أكد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عشية الذكرى الأولى للحرب التي تشنها موسكو في بلاده، أن أوكرانيا “ستنتصر” على القوات الروسية التي غزت بلاده.

ظهر بوتين في فيديو قصير الخميس بمناسبة يوم المدافعين عن الوطن، عشية مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يقول فيه إن “جيشاً وبحرية عصريين وفعالين هما ضمانة لأمن بلد وسيادته، ضمانة لنموه المستقر ومستقبله”.

وواصل قائلاً “لذلك سنولي كما من قبل إهتماماً بالمقام الأول لتعزيز قدراتنا الدفاعية”، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الروسي لاستعادة المبادرة في منطقة دونباس الأوكرانية بعدما تكبد فيها سلسلة من الهزائم.

كما أكد الرئيس الروسي عزمه على “قيادة التطوير المتوازن والعالي النوعية لكل مكونات القوات المسلحة”، من خلال تجهيز الجيش بـ “أنظمة ضاربة جديدة وأجهزة استطلاع واتصال ومسيرات وأنظمة مدفعية”.

وأشاد بوتين أيضاً، في الفيديو الذي نشره الكرملين ومدته أقل من خمس دقائق، بـ “الزيادة الحالية في إنتاج كل أنواع الأسلحة التقليدية”، داعيا قطاع الصناعات العسكرية الروسي إلى بذل المزيد.

صاروخ سارمات
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين أن روسيا أجرت إختباراً لصاروخ “سارمات” قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة لأوكرانيا لكن الإختبار فشل. ورفض الكرملين التعليق على هذه الأنباء، محذراً من “الإستفزازات” الغربية.

زيلينسكي
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، عشية الذكرى الأولى للحرب التي تشنها موسكو ضد بلاده، إن أوكرانيا “ستنتصر” على القوات الروسية التي غزت بلاده.

وأكد على منصات التواصل الاجتماعي “لم ننكسر، تخطينا الكثير من المحن وسوف ننتصر. سنحاسب جميع الذين جلبوا هذا الشر، هذه الحرب إلى أرضنا”.

يذكر أن الجيش الروسي يتكبد خسائر فادحة منذ بدء الهجوم على أوكرانيا قبل عام. وفي مواجهة سلسلة من الانتكاسات العسكرية، كان بوتين قد أعلن تعبئة شملت ما لا يقل عن 300 ألف جندي احتياط منذ سبتمبر/أيلول الماضي، في وقت يتوقع العديد من المراقبين هجوما جديدا ضخما خلال الأسابيع المقبلة في أوكرانيا.

مجموعة السبع
حث وزراء مال مجموعة السبع صندوق النقد الدولي على تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بحلول نهاية آذار وفقا لبيان مشترك نشر الخميس.

جاء في البيان المشترك لمجموعة السبع الصادر عن الرئاسة اليابانية عقب اجتماع في بنغالور(جنوب الهند) “نحث صندوق النقد الدولي وأوكرانيا على وضع برنامج موثوق وطموح وممول بالكامل بشروط مناسبة بحلول نهاية آذار 2023”.

وأكد وزراء مال الدول السبع المتطورة في بيانهم أن العقوبات حتى الآن “أضعفت بشكل كبير قدرة روسيا على شن حربها غير المشروعة. سنواصل مراقبة فعالية العقوبات منن كثب واتخاذ مزيد من الإجراءات الجديدة إذا لزم الأمر”.

الغرب يحذر الصين
صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده لديها معلومات بأن الصين تفكر بتزويد روسيا بالأسلحة، وهو أمر حذرت منه القوى الغربية مرارا في الآونة الأخيرة، في حين تستعد بكين لإعلان مبادرة للوساطة في الأزمة الأوكرانية.

وقال بلينكن، الخميس “وصلتنا معلومات تفيد بأن الصين تفكر بتزويد روسيا بالأسلحة”، وأضاف “لا أعتقد أن الصين تريد أن تواجه مزيداً من العزلة الدولية”.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس نشر معلومات استخبارية تعتقد أنها تكشف عن تفكير الصين في إرسال أسلحة لدعم الحرب الروسية في أوكرانيا.

في الوقت نفسه، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من عواقب إمداد روسيا بالأسلحة، وقال “أبلغت ممثلي الصين أنه لا يمكن القبول بإرسال أسلحة إلى روسيا”.

وتكرر التحذير نفسه على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي أكد أيضا رصد “علامات على أن الصين تدرس وربما تخطط لإرسال أسلحة إلى روسيا”.

الصين رفضت الإتهامات
من جهتها، رفضت الصين الاتهامات الغربية وقالت إن الولايات المتحدة ليست في موقف يسمح لها بتوجيه مطالب إليها.

وقد زودت القوى الغربية أوكرانيا بأسلحة بمليارات الدولارات منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط 2022.

وقال داي بينغ نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة إن “الحقائق القاسية تقدم دليلا كافيا على أن إرسال الأسلحة لن يجلب السلام”.

وأضاف، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، أن “سكب الزيت على النار لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوتر. سيدفع الناس ثمنا باهظا إذا طال أمد الصراع وتوسع”.

وأكد الدبلوماسي الصيني أن بكين على استعداد “لمواصلة لعب دور بناء في حل الأزمة الأوكرانية”. وقال إنها ستعلن قريبا مبادرة من أجل تسوية الأزمة.

وتسعى الصين للقيام بدور الوسيط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا عبر خطة لإيجاد حل سياسي لم تتضح ملامحها بعد.

وقد رحبت روسيا بالمساعي الصينية، واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء في الكرملين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، وهو أكبر دبلوماسيي الصين.

موقف زيلينسكي
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يرغب في مناقشة المبادرة مع الصين، ورأى أن مشاركة بكين في جهود السلام “إيجابية”.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث “نرغب في عقد اجتماع مع الصين. إنه في مصلحة أوكرانيا اليوم”.

وأضاف “أن تبدأ الصين بالتحدث عن أوكرانيا وأن ترسل بعض الإشارات نقطة إيجابية جداً”، لكنه رأى أن من السابق لأوانه تقييم الخطة الصينية لأنه لم يتمكن من الاطلاع عليها بعد، وفق قوله.

من جهته، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى عدم “التوهم” بشأن خطوات الصين. وقال في مقابلة مع تلفزيون “زد دي إف” إن الصين لم تتخذ حتى الآن موقفا ضد روسيا.

عقوبات أميركية
أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة “واسعة النطاق” على روسيا، وذلك عشية الذكرى الأولى لغزو القوات الروسية لأوكرانيا.

وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، خلال مؤتمر صحفي، إن “الولايات المتحدة ستفرض عقوبات واسعة النطاق على قطاعات حيوية تدر عائدات على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.

من جهة ثانية، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن دول الاتحاد الأوروبي أخفقت اليوم الخميس مجدداً في الاتفاق على حزمة جديدة من العقوبات كانت تخطط لفرضها على روسيا في الذكرى الأولى لحربها على أوكرانيا والتي تحل غدا الجمعة.

ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 أن توافق بالإجماع على فرض العقوبات. وقالت المصادر إن بولندا تعرقل الحزمة بسبب إعفاءات مقترحة من حظر على واردات الاتحاد الأوروبي من المطاط الصناعي الروسي.

وقال دبلوماسيون بولنديون إن الإعفاءات كبيرة لدرجة تجعل العقوبات غير فعالة. وقالت مصادر أخرى إن الإعفاءات اقترحت لتناسب إيطاليا، بدعم من ألمانيا. وذكرت المصادر أن من المقرر أن يجتمع ممثلو الدول الأعضاء مرة أخرى غداً الجمعة، لمحاولة إبرام اتفاق.

ميدانياً
أوضح الجيش الأوكراني، صباح اليوم الخميس، أن قواته صدت 90 هجوما من قبل القوات الروسية في الشرق والشمال الشرقي خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت مصادر عسكرية أوكرانية أن مجموعة فاغنر الروسية كثفت هجماتها على محاور القتال في مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي البلاد. وأضافت أن فاغنر حققت تقدما عند قرية بيرخيفكا شمال باخموت، لكنها تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة، حسب وصف المصادر.

وتعليقاً على التطورات الميدانية، قالت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي إن روسيا لم تسيطر في هجومها الأخير بشرق أوكرانيا إلا على بعض القرى “بتكلفة باهظة”.

في غضون ذلك، أغلقت أوكرانيا بعض المدارس تحسباً لوقوع هجمات صاروخية بعيدة المدى في ذكرى الحرب التي تحل غداً الجمعة 24 فبراير/شباط، لكن المسؤولين في كييف قالوا إنهم يعتقدون أن روسيا لم تعد لديها القدرة على استعراض القوة بشكل واسع.

وقال كيريلو بودانوف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مقابلة لموقع أوكرانسكا برافدا الإخباري “لن يحدث شيء استثنائي. محاولة (روسية) اعتيادية… مخطط لضربة صاروخية صغيرة”.

قرار مشروع في الأمم المتحدة
ومن المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على مشروع قرار يدعو إلى “سلام شامل وعادل ودائم” ويطالب روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا.

وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن يحصل النص على عدد أصوات يساوي على الأقل ما حصده القرار الذي أدان ضم روسيا مناطق أوكرانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث حظي بتأييد 143 دولة.

ويشدد مشروع القرار غير الملزم على التمسك بوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا ويطالب روسيا بـ”الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من الأراضي الأوكرانية داخل حدود البلاد المعترف بها دوليا”، في إشارة إلى المناطق التي أعلنت ضمها.

كما يدعو النص الذي شاركت في رعايته عشرات الدول، من أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والأرجنتين واليابان، إلى “وقف الأعمال العدائية”، و”يشدد على الحاجة إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أسرع وقت ممكن في أوكرانيا وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

Exit mobile version