Site icon PublicPresse

معركة باخموت.. قائد “فاغنر” يكشف معطيات جديدة والجيش الأوكراني يصد هجمات واسعة (فيديو)

كشف قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، الجمعة، معطيات جديدة بخصوص المعركة الدائرة في مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا) في حين تحدث الجيش الأوكراني عن صد هجمات واسعة على هذه الجبهة المشتعلة.

وقال بريغوجين، في تصريحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن القوات الأوكرانية تعد لهجوم مضاد في باخموت بعد سيطرة عناصر “فاغنر” قبل يومين على القسم الشرقي منها، مضيفا أنهم سيعملون كل ما في الوسع لمنع الهجوم الأوكراني المضاد.

كما أعلن أن مجموعته فتحت مراكز للتجنيد في 42 مدينة روسية للقتال في أوكرانيا، مشيداً في الوقت نفسه بزيادة الحكومة إنتاج الذخائر، لكنه عبر مع ذلك عن قلقه من نقص إمداداتها بالنسبة لمقاتليه والجيش الروسي بالكامل.

وتأتي تصريحات قائد “فاغنر” بعيد إعلان مجموعته أنها عززت مواقعها في باخموت وخاضت معارك ضارية مع القوات الأوكرانية بالمناطق التي سيطرت عليها بالجزء الشرقي من المدينة.

وقد نشرت وكالة “فان نيوز” الروسية مقطعاً مصوراً قالت إنه لمسلحي مجموعة فاغنر يتجولون في حي زاباخموتكا الذي سيطرت عليه شرقي باخموت قبل يومين، وأظهر الفيديو دبابات وآليات أوكرانية مدمرة، إضافة إلى ناقلة جند أميركية من طراز “إم 113” دمرت خلال المعارك.

وقال قائد ميداني في هذه المجموعة العسكرية الروسية الخاصة إن القوات الأوكرانية حولت المباني والشوارع في الحي إلى مواقع دفاعية، حسب تعبيره.

وكان بريغوجين أعلن قبل يومين أن قواته، التي تقاتل بشكل منفصل عن الجيش النظامي الروسي، سيطرت بالكامل على المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر باخموتكا الذي يقسم باخموت إلى نصفين تقريباً.

هجمات بالجملة
من جانبه، قال سيرهي شيريفاتي المتحدث بإسم القوات الأوكرانية بالشرق، الجمعة، إن القوات الروسية تواصل محاولة شن هجمات باتجاه وسط باخموت، وفي البلدات المحيطة بها، مشيرا إلى أنها صدت أكثر من 102 هجوم خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وحتى الآن، لم تتمكن قوات فاغنر، بإسناد من الجيش الروسي، من تطويق باخموت بالكامل، إذ لا يزال هناك طريق إمداد مفتوح للقوات الأوكرانية غرب المدينة. وكانت القيادة الأوكرانية قررت قبل أيام مواصلة القتال في باخموت ضمن إستراتيجية ترمي لاستنزاف القوات الروسية إلى أن يحين موعد هجوم الربيع الذي تعد له كييف.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية فشلت في تنفيذ هجمات باتجاه مدينتي أفدييفكا وشاختار وسط دونيتسك، بينما تحاول تعزيز مواقعها بمنطقتي ليمان شمالي المقاطعة وفي كوبيانسك شرقي محافظة خاركيف (شمال شرق) مع استمرار القصف المتبادل في زاباروجيا وخيرسون (جنوب).

وأضافت هيئة الأركان أن قواتها نفذت 13 غارة، استهدفت 6 مواقع تمركز للقوات الروسية، ومستودعات ذخيرة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 120 جنديا أوكرانيا في محور دونيتسك خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وقال المتحدث بإسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الجوية أسقطت عددا من الطائرات التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة خاركيف.

وفي مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قصفا مدفعيا أوكرانيا استهدف اليوم مدينة إنيرغودار حيث تقع المحطة النووية، في حين أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن قصفا صاروخيا روسيا استهدف منشآت بنية تحتية حساسة في المقاطعة.

وكانت كييف أعلنت أمس أن تزويد المحطة النووية بالكهرباء توقف إثر الضربات الصاروخية الروسية التي شملت مناطق واسعة من أوكرانيا بما فيها زاباروجيا، ولكن السلطات أكدت لاحقا استئناف إمداد المحطة بالكهرباء.

وفي خيرسون (جنوب) أعلنت متحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكراني أن الجيش دمر قبل أيام 7 زوارق روسية كانت ستستخدم للوصول إلى الجزر الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية في نهر دنيبرو، مشيرة إلى مقتل نحو 20 عسكريا روسيا كانوا على متنها.

ما بعد موجة القصف
في هذه الأثناء، أعلن سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في كييف، الجمعة، عودة معظم إمدادات الكهرباء والمياه بالعاصمة غداة القصف الصاروخي الروسي.

وكانت السلطات أعلنت أمس عن انقطاع واسع لإمدادات الكهرباء والمياه والتدفئة عن مئات الآلاف من سكان كييف ومناطق أخرى طالتها الضربات الروسية التي استخدمت فيها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.

وأكد الجيش الأوكراني أنه أسقط 34 صاروخا من بين 95 صاروخا أطلقتها القوات الروسية أمس، لكنه أوضح أنه لم يكن في الإمكان إسقاط 6 صواريخ روسية أخرى من طراز “كينجال” فرط صوتية أُطلقت في هجمة واحدة.

ونددت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بالضربات الروسية الأخيرة التي تعد الأعنف منذ هجمات مماثلة منتصف فبراير/شباط الماضي، وقالت موسكو إنها كانت ردا على ما تصفه بهجوم إرهابي وقع بمنطقة بريانسك الحدودية مؤخراً.

Exit mobile version