Site icon PublicPresse

أطراف النزاع في اليمن يبدأون محادثات في جنيف لتبادل الأسرى (فيديو)

غداة إعلان إيران والسعودية، إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بدأ ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين السبت في جنيف مفاوضات بشأن تبادل الأسرى. وتأتي المفاوضات في إطار اتفاق بين الطرفين أبرم منذ خمس سنوات ويتضمن “إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية” في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن “بدون استثناء وبلا شرط”.

إنطلق ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين السبت في جنيف في مفاوضات بشأن تبادل الأسرى فيما دعت الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى إجراء محادثات “جدية”.

وتأتي المفاوضات التي تستمر 11 يوماً غداة إعلان إيران الداعمة للحوثيين والسعودية المساندة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.

وتضمن بيان للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ “آمل أن يكون الطرفان على إستعداد للدخول في محادثات جدية … للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى”.

وتابع “مع اقتراب شهر رمضان أحض الطرفين على احترام الالتزامات التي قطعاها، ليس فقط تجاه بعضهما، بل كذلك تجاه آلاف العائلات اليمنية التي تنتظر منذ وقت طويل للاجتماع بأقاربها”.

وأفادت الأمم المتحدة أنه سابع اجتماع يهدف إلى تنفيذ اتفاقية لتبادل الأسرى أبرمت في ستوكهولم قبل خمس سنوات.

ويتضمن الاتفاق “إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية” في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن “بدون استثناء وبلا شرط”.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الاجتماعات التي جرت في الماضي بوساطة الأمم المتحدة “أفضت إلى إطلاق سراح أسرى من الجانبين”.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة عضو الوفد الحكومي ماجد فضائل إن المحادثات في جنيف تهدف إلى “التوصل إلى تفاهمات بشأن تفاصيل الاتفاق السابق الموقع بين الجانبين” لتبادل الأسرى، وفق ما نقلت عنه وكالة سبأ.

وأضاف أن الطرفين سيبحثان “إيجاد آلية لإطلاق سراح الجميع”.

من جهته، أعرب رئيس وفد الحوثيين إلى جنيف عبد القادر المرتضى في تغريدة عن أمله في أن تكون هذه الجولة من المحادثات “حاسمة في الملف الإنساني”.

وفي آخر عملية تبادل أسرى جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 تم “إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم”، بحسب المصدر ذاته.

وتجري المحادثات الجديدة بعد حوالى عام من إعلان الحوثيين موافقتهم على تبادل جديد للأسرى سيشهد إطلاق سراح 1400 حوثي في مقابل 823 مقاتلًا مواليا للحكومة، بينهم 16 سعوديًا وثلاثة مواطنين سودانيين.

وعقدت الأطراف المتحاربة منذ ذلك الحين سلسلة محادثات في العاصمة الأردنية عمان لم تسفر عن نتائج.

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وأودى الصراع بحياة عشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.

Exit mobile version