Site icon PublicPresse

مليون قذيفة دعماً من أوروبا لأوكرانيا وأميركا تمدها بذخائر لراجمات هيمارس ومدافع هاوتزر

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الموافقة على تزويد أوكرانيا بأسلحة ومعدات بقيمة 350 مليون دولار، بينما وافق الإتحاد الأوروبي على خطة بقيمة ملياري يورو لتزويد كييف بالذخائر.

وتتضمن حزمة المساعدة العسكرية الأميركية المزيد من الذخيرة لراجمات الصواريخ “هيمارس” ولمدافع هاوتزر التي قدمتها الولايات المتحدة دعما لأوكرانيا، إضافة إلى مركبات وأسلحة مضادة للدبابات.

أما الخطة الأوروبية فستضمن تزويد القوات الأوكرانية بمليون قذيفة على الأقل من عيار 155 مليمتراً، كما تشمل تجديد المخزونات الإستراتيجية من الذخيرة لدول الاتحاد الأوروبي، والتي اقترب بعضها من النفاد.

وجاءت الموافقة في إطار الاجتماع الذي بدأه وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

من جانبه، رحب وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، الذي شارك في الاجتماع عبر الفيديو، بالموافقة على الخطة، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق “سيعزز قدرات أوكرانيا في ساحة المعركة”.

صندوق خاص
وسوف يتم تعويض دول الاتحاد الأوروبي جزئيا عن نقل ذخيرتهم من خلال صندوق يتبع التكتل الذي كان يمول في الشهور الماضية شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وتأتي الإتفاقية جراء مخاوف من أن أنواعًا مهمة من الذخيرة يمكن أن تنفد من أوكرانيا في المستقبل القريب.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوضع في أوكرانيا أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية حول العالم، وأثر على أسعار الطاقة والغذاء.

وسيعقد وزراء الخارجية اجتماعا مشتركا مع وزراء دفاع الاتحاد، لبحث الخطط المستقبلية الخاصة بالتسلح، والمهام العسكرية التي يشارك فيها الإتحاد.

معارك باخموت
ميدانياً، قال مالك شركة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إن قواته تسيطر على 70% من مدينة باخموت الإستراتيجية شرق أوكرانيا، مؤكدا أن مقاتليه يواصلون العمليات الهجومية للاستيلاء على المدينة.

وفي رسالة موجهة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال بريغوجين إن القوات الأوكرانية تخطط في بداية أبريل/نيسان المقبل لهجوم مضاد واسع هدفه قطع قنوات التواصل بين قوات فاغنر ووحدات الجيش الروسي.

وطالب بريغوجين في رسالته شويغو باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للحيلولة دون وقوع ذلك لأنه سيؤثر سلبا على سير العملية العسكرية.

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها تصدت، أمس الأحد، لنحو 69 هجوماً روسياً باتجاه باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا وشختار، شرقي البلاد. ووصفت الهيئة باخموت، في بيان، بأنها بؤرة القتال الرئيسية، مشيرة إلى أن قواتها تصدت لـ3 محاولات تقدم نحو المدينة من محاور عدة.

وفي السياق نفسه، قال موقع “ريبار” العسكري إن معارك عنيفة تدور بين قوات “فاغنر” والجيش الأوكراني داخل مصنع “آزوم” للصلب، شمال مدينة باخموت.

خطة بكين
سياسياً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدرس باهتمام خطة التسوية التي اقترحتها الصين حول الوضع في أوكرانيا وأكد انفتاح موسكو دوما على عملية التفاوض. ووصف بوتين خلال استقباله نظيره الصيني شي جين بينغ المواقف الصينية بالمتوازنة في القضايا الإقليمية والدولية.

بدوره، قال الرئيس الصيني إن بلاده مهتمة بتطوير العلاقة مع روسيا، ووصفها بالشريك الإستراتيجي، مضيفا أن الدولتين لديهما أهداف متشابهة.

الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى روسيا من أجل “السلام” (فيديو)

وفي رد فعل أوكراني على زيارة الرئيس الصيني لروسيا، قالت الخارجية الأوكرانية إن كييف تنتظر من بكين استخدام نفوذها على موسكو لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. بينما قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن النقطة الرئيسية للتنفيذ الناجح لـ”خطة السلام” الصينية هي استسلام أو انسحاب قوات الاحتلال الروسية من الأراضي الأوكرانية، وفق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وكان منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد استبق وصول الرئيس الصيني إلى موسكو بالقول إن الصين تدعم روسيا ضمنيا، فهي لم تدن الحرب في أوكرانيا، ولم تطبق العقوبات على موسكو.

وأضاف كيربي، في تصريحات صحفية، أن خطة وقف إطلاق النار التي إقترحتها بكين في أوكرانيا غير مقبولة، لأنها “تمنح الشرعية لبوتين على الأراضي التي احتلتها روسيا”.

Exit mobile version