Site icon PublicPresse

هجوم واسع بالمسيّرات على شمال أوكرانيا وإستخبارات بريطانيا تتوقع تراجعاً روسياً في باخموت (فيديو)

هاجمت طائرات مسيّرة روسية مدناً أوكرانية وقصفت صواريخ بناية سكنية، فيما توقع خبراء عسكريين أوكرانيين وبريطانيين أن هجوماً برياً مستمراً منذ أشهر على باخموت شرق البلاد قد يكون في سبيله لأن يتوقف بعد أن واجه مقاومة شرسة.

ودوّت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من العاصمة كييف ومناطق من شمال أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 16 من أصل 21 طائرة انتحارية إيرانية الصنع من طراز “شاهد”.

وكافح أفراد الإطفاء حريقاً في مبنيين سكنيين متجاورين في مدينة زاباروجيا جنوب أوكرانيا، حيث قال مسؤولون إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب 33 آخرون في هجوم صاروخي روسي مزدوج.

وفي رجيشيف الواقعة على ضفاف نهر جنوبي كييف قال أندري نيبيتوف وهو قائد شرطة محلي إن 8 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 7 بعد أن قصفت طائرة مسيّرة اثنين من مساكن الطلاب الجامعيين وكلية.

وشنت القوات الروسية في وقت سابق من اليوم الخميس موجة من الضربات الجوية في شمال وجنوب أوكرانيا بعد يوم من توديع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ عقب زيارة استمرت يومين لموسكو.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الخميس، إن روسيا استعادت السيطرة جزئيا على الطرق المؤدية إلى بلدة كريمينا بشرق أوكرانيا، بعد أن اضطرت قواتها إلى التراجع من المنطقة في وقت سابق من العام الجاري.

وأضافت المخابرات العسكرية، في تحديث لنشرتها، “في بعض الأماكن، حققت روسيا تقدما يصل إلى عدة كيلومترات”، مشيرة إلى أن القادة الروس يحاولون على الأرجح توسعة منطقة أمنية ويسعون لاستعادة مركز كوبيانسك اللوجيستي في خاركيف.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، لقطات من زيارة قام بها لمنطقة خيرسون بجنوب البلاد، حيث تعهد “باستعادة كل شيء” بعد الحرب الروسية.

ودفع هجوم مضاد أوكراني أواخر العام الماضي القوات الروسية للانسحاب من خيرسون بعد أشهر من الاحتلال.

في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك، إن القصف الأوكراني المتواصل أسفر عن إصابة 6 مدنيين بجروح، حيث قصفت القوات الأوكرانية خلال أمس 7 أحياء سكنية بنحو 150 قذيفة، بما في ذلك عدد من أحياء العاصمة دونيتسك.

وأفادت السلطات بأن القصف ألحق أضرارا مادية بأكثر من 20 بناية سكنية وأخرى تابعة للبنية التحتية المدنية في المدينة.

معركة باخموت
وقد عاد إلى الواجهة ميدانياً وضع مدينة باخموت التي تشكل محور القتال الملتهب في الجبهة الشرقية، مع تصريحات روسية بأن باخموت تحت الحصار، في مقابل محاولة كييف إظهار فشل ذلك الحصار، عبر زيارة الرئيس الأوكراني المفاجئة للمدينة، حيث يعتبر الجيش الأوكراني المعركة من أجل مدينة باخموت أساسية من أجل صد القوات الروسية على طول الجبهة الشرقية.

وقد أفادت وسائل إعلام روسية عن إندلاع معارك في مختلف مناطق باخموت، مشيرة إلى أن أعنفها يدور في منطقة “أوريخوفو-فاسيليوفما”، شمال غربي المدينة.

وقالت إن القوات الأوكرانية تحاول إرسال تعزيزات إلى باخموت من مدينة “كونستانتينوفكا”، بينما تستمر القوات الروسية في قصف طرق الإمداد.

وكانت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أعلنت سيطرة قوات “فاغنر” على سبعين بالمئة من أراضي باخموت، ومحاصرة المدينة من جميع الاتجاهات.

في المقابل، قال المتحدث باسم قيادة العمليات الشرقية للقوات الأوكرانية، سيرهي تشيرفاتي، إن مدينة باخموت تبقى هدفا للعمليات الروسية والاتجاه الرئيسي لهجوم قواتها، وأكد القوات الروسية قصفت جبهات باخموت أكثر من مئتي مرة، بالمدفعية ومنظومات الصواريخ خلال هذا اليوم وفق وصفه.

وفي إظهار للتحدي، نشر مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو له وهو يوزع ميداليات على القوات التي قال إنها بالقرب من خط المواجهة في باخموت.

وأصبحت باخموت هدفا رئيسيا لموسكو التي تعتبر المدينة نقطة انطلاق نحو استكمال غزوها لمنطقة دونباس شرق أوكرانيا.

وذكر الجيش الأوكراني أن 660 جنديًّا روسيًّا و13 دبابة ونظام دفاع جوي و11 ناقلة جند مدرعة دُمرت في اليوم السابق.

وتقدر منظمات دولية أن تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا ستصل إلى 411 مليار دولار أي ما يزيد بنسبة 2.6 مرة على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد العام الماضي.

ميدفيديف يهدد ألمانيا
وحذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، الخميس، من تبعات إعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخارج بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضده، وقال ميدفيديف إن ذلك “بمثابة إعلان حرب ضد روسيا”.

وأضاف المسؤول الروسي رداً على سؤال صحفي: “تخيل فقط ، لأنه من الواضح أن مثل هذا الوضع لن يحدث أبداً، ولكن دعنا نتخيل أنه قد حدث، يصل الرئيس الحالي لدولة نووية إلى ألمانيا، على سبيل المثال، ويتم إعتقاله، ماذا يعني ذلك؟ إعلان حرب”.

وتابع: “في مثل هذه الحالة، ستستهدف جميع أسلحتنا البرلمان الألماني (البوندستاغ) ومكتب المستشار وما إلى ذلك”.

وتعليقا على تصريح وزير العدل الألماني ماركو بوشمان بأن برلين ستضطر إلى تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية واعتقال الرئيس الروسي إذا وصل إلى ألمانيا، قال ميدفيديف: “هل يدرك حتى أنه سيكون سببا للحرب، إعلان حرب؟ “، وأكد أن قرار المحكمة الجنائية الدولية “سيكون له تأثير ضار على علاقات موسكو مع الغرب”.

وذكر: “علاقاتنا مع العالم الغربي سيئة بالفعل، ربما كانت في أسوأ حالاتها على الإطلاق، حتى عندما ألقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، خطابه بالستار الحديدي، كانت علاقتنا أفضل، وفجأة، قاموا بمثل هذه الخطوة ضد رئيس دولتنا”.

Exit mobile version