Site icon PublicPresse

زيلينسكي يزور مواقع قرب خط المواجهة في زابوريجيا ومسؤول روسي يهدد أميركا بـ”سلاح فريد يمكنه تدمير أي عدو” (فيديو)

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواقع في خط المواجهة بمنطقة زابوريجيا (جنوبي أوكرانيا) التي تسيطر عليها جزئياً القوات الروسية والتي تضم أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا، وإلتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في الأثناء تسلمت أوكرانيا من ألمانيا 18 دبابة “ليوبارد 2”.

يأتي ذلك مع تأكيد روسيا مضيها في خطتها نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وإعلان مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تستبعد أي خيارات للرد على العقوبات الغربية، وأنها مستعدة لأي تطور في الأحداث، لكنها تتجنب اتخاذ ما وصفها بالتدابير التعسفية.

وقال زيلينسكي، في منشور على تطبيق تليغرام، مصحوباً بلقطات له وهو يوزع ميداليات على القوات الموجودة في منطقة زابوريجيا “يشرفني أن أكون هنا اليوم بجانب جيشنا”.

وتأتي زيارة الرئيس الأوكراني إلى زابوريجيا ضمن سلسلة من الجولات التي يقوم بها للخطوط الأمامية، حيث كان إلتقى الأسبوع الماضي بجنود شرقي أوكرانيا بالقرب من مدينة باخموت التي تشهد معارك مكثفة، وتحدث إلى مسؤولين وسكان في الجنوب في منطقة خيرسون حيث صدت القوات الأوكرانية روسيا العام الماضي بعد شهور من الاستيلاء عليها.

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، إنه التقى مع زيلينسكي في زابوريجيا، وكتب غروسي على تويتر أن الجانبين أجريا تبادلا “ثريا” للآراء بشأن حماية المحطة وموظفيها، وأضاف أنه أكد من جديد دعم الوكالة الكامل للمنشآت النووية الأوكرانية، مرفقا تغريدته بصورة لهما.

على صعيد آخر، إتهم الرئيس الأوكراني الجيش الروسي بالإرهاب، وذلك بعد هجوم صاروخي على مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد.

وكتب زيلينسكي، الإثنين، أن “أوكرانيا لن تسامح في إساءة معاملة شعبها، هؤلاء القتلى والمصابين”، وأكد أنه سوف تتم محاسبة “جميع الإرهابيين الروس”، ونشر مقطع فيديو يظهر سيارات محترقة وركاما في سلوفيانسك.

يذكر أن سلوفيانسك ودروجكيفكا في منطقة دونيتسك إلى الجنوب قد تعرضا لهجوم، حيث تدمر عدد من المباني الإدارية والحكومية بالإضافة إلى مباني سكنية، ووفقا للسلطات قُتل شخصان وأصيب 29 آخرون.

ميدانيا أيضا، أعلن مسؤول أوكراني، في مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك (شرق)، الإثنين، أنه تم سحب موظفي البلدية، في حين تقول القوات الروسية إنها حققت مكاسب إضافية في الجوار.

وقال رئيس إدارة المدينة فيتالي باراباش -في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي- إنه “من المؤسف أن نعترف بذلك، لكن أفدييفكا تشبه أكثر وأكثر مشهدا من أفلام ما بعد نهاية العالم. لذلك، اتُخذ قرار صعب بإجلاء عمال البلدية الذين كانوا يحاولون على الأقل الحفاظ على نظافة المدينة والنشاط فيها”.

وتسعى القوات الروسية للسيطرة على كل منطقة دونيتسك منذ أشهر، ويتركز القتال على باخموت في شمال أفدييفكا.

دبابات ليوبارد 2
من ناحية أخرى، ذكر مصدر أمني، الإثنين، أن 18 دبابة قتالية ألمانية من طراز “ليوبارد 2” وصلت إلى أوكرانيا اليوم الاثنين، مؤكداً ما ورد في تقرير لمجلة “شبيغل” الإخبارية.

وقال المصدر الأمني إنه إلى جانب 18 دبابة قتالية، وصلت إلى أوكرانيا 40 مركبة مشاة مقاتلة ألمانية من طراز “ماردر” ومدرعتان.

ووافقت ألمانيا يناير/كانون الثاني على توريد الدبابات، التي تعتبر من بين الأفضل في ترسانة الغرب، متغلبة على المخاوف بشأن إرسال أسلحة ثقيلة تقول كييف إنها حاسمة لهزيمة روسيا، لكن موسكو تعتبرها استفزازا خطيرا.

وإلى جانب المركبات الألمانية، وصلت أيضا 3 دبابات ليوبارد تبرعت بها البرتغال إلى أوكرانيا، وفقاً للمصدر الأمني.

في الأثناء، أنهى جنود أوكرانيون تدريبهم في المملكة المتحدة على إستخدام 14 دبابة من طراز “تشالنجر 2” قدّمتها لندن لأوكرانيا، مما يمهّد الطريق لتسليم كييف هذه الآليات قريبا، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاثنين.

وبدأ التدريب بُعيد إعلان المملكة المتحدة مطلع يناير/كانون الثاني الماضي إرسال هذه الدبابات لأوكرانيا.

“الغباء الخطير” وخطة روسيا
في إطار آخر، وصف سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الإثنين، ثقة الولايات المتحدة باحتمال توجيه ضربة صاروخية وقائية إلى روسيا في حال نشوب صراع مباشر بـ”الغباء الخطير للغاية”، مؤكدا أن روسيا لديها سلاح فريد يمكنها به تدمير أي عدو بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية في حالة وجود تهديد على وجودها.

وقال باتروشيف، خلال مقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا، “يظل السياسيون الأميركيون لسبب ما واثقين من أنه في حال حدوث صراع مباشر مع روسيا، فإن الولايات المتحدة الأميركية قادرة على توجيه ضربة صاروخية وقائية، وبعد ذلك لن تكون روسيا قادرة على الرد. هذا غباء قصير النظر وخطير للغاية”.

وأضاف باتروشيف “يمكننا أن نقول شيئا واحدا، وهو إن روسيا تتحلى بالصبر ولا تخيف أحداً بميزتها العسكرية. لكنها تمتلك أسلحة حديثة فريدة من نوعها قادرة على تدمير أي عدو، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، في حال وجود تهديد لوجودها”.

من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية إن موسكو لا تستبعد أي خيارات للرد على العقوبات الغربية، وإنها مستعدة لأي تطور في الأحداث، لكنها تتجنب إتخاذ ما وصفها بالتدابير التعسفية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في كلمة له خلال فعالية نظمها “صندوق غورتشاكوف” الروسي لدعم الدبلوماسية العامة- إن الغرب، بتقديمه كل الدعم لكييف، يسعى لتحقيق مهمة واحدة هي إلحاق الهزيمة بروسيا.

وفي بيلاروسيا، أصدرت وزارة الدفاع اليوم مقطع فيديو يظهر تدريبات تضم وحدة دفاع جوي مسلحة بأنظمة صواريخ “تور” المقدمة من روسيا.

وتأتي التدريبات بعد أيام فقط من كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النقاب عن خطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا، بدعوى أنها جاءت ردا على إعلان المملكة المتحدة أنها ستسلم ذخيرة من اليورانيوم المنضب إلى القوات الأوكرانية.

ووفقا للمصادر الدفاعية البيلاروسية والروسية، فإن النظام الصاروخي قادر على إسقاط مجموعة متنوعة من أهداف العدو، بما في ذلك صواريخ كروز والقنابل الطائرة والطائرات بدون طيار والمقاتلات.

Exit mobile version