Site icon PublicPresse

وثيقة مسربة.. من بينها مقتل بوتين وزيلينسكي.. 4 سيناريوهات لحرب أوكرانيا (فيديو)

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنها حصلت على وثيقة إستخباراتية سرية من بين وثائق البنتاغون المسربة تضم تفاصيل خطط وضعت للتعامل مع الطوارئ بعد عام من الحرب في أوكرانيا. وتضم الوثيقة تحليلاً أجرته وكالة إستخبارات الدفاع الأميركية يحدد 4 سيناريوهات مفترضة، وكيف يمكن أن تؤثر على مسار الصراع بأوكرانيا في حال وقوعها.

تشمل السيناريوهات الإفتراضية مقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتغيير قيادة القوات المسلحة الروسية، وضربات أوكرانية على الكرملين.

وتتوقع الوثيقة أن يطول أمد الحرب، كما توضح أن كل سيناريو من تلك السيناريوهات، التي يصعب التنبؤ بما قد ينجر عنها، قد يقود إلى نتيجة مختلفة، إذ قد تؤدي إلى تصعيد الصراع أو إطلاق مفاوضات تضع حدا له، وربما لا يكون لها تأثير يذكر على مسار الحرب.

ووفق تقرير نيويورك تايمز، فإن أحد السيناريوهات الأربعة المفترضة يناقش ما قد يحدث في حال استهداف الكرملين بضربة عسكرية أوكرانية. وتقدم الوثيقة عديدا من التداعيات المحتملة. وتوضح أن الحدث قد يؤدي إلى تصعيد الصراع الروسي الأوكراني إذا ما أقدم بوتين، مدفوعاً بإحتجاجات الرأي العام في بلده، على إطلاق تعبئة عسكرية واسعة النطاق والنظر في إستخدام الأسلحة النووية التكتيكية.

وفي المقابل، قد يثير إستهداف الكرملين من قبل أوكرانيا مخاوف الشعب الروسي ويدفع بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقة من إحتمال استهداف موسكو بضربة أوكرانية، لما قد ينجر عن ذلك من تصعيد روسي خطير، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تتردد في تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأوضحت أن الوثيقة المسربة يعود تاريخ إعدادها إلى 24 فبراير/شباط الماضي وكتبت عليها كلمة “بعد عام”، مما يشير إلى أن التحليل تم إعداده بعد عام من بداية الحرب.

وقالت نيويورك تايمز إن التحليل أُعد لمساعدة ضباط الجيش وصناع القرار والمشرعين الأميركيين على التفكير في النتائج المحتملة للأحداث الكبرى في أثناء تقييمهم للخيارات المتاحة لهم.

واشنطن تحقق
وبعد أسابيع من تسريب الوثائق الإستخبارية وتداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، تؤكد واشنطن أنها تتعامل مع الأمر بجدية بالغة وتبحث تأثير الخطوة على الأمن القومي الأميركي، وتجري مشاورات مع حلفائها بشأن تداعيات الموضوع.

وبينما تتفاعل القضية في واشنطن والعديد من عواصم الدول الحليفة، بدأت وزارتا الدفاع والعدل الأميركيتان التحقيق في تسريب وثائق فائقة السرية متعلقة بحرب أوكرانيا، بينما تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن تداعيات التسريبات قد تكون كبيرة وحتى مدمرة.

وكشف البيت الأبيض أن البنتاغون تحرك بسرعة لمعالجة أي تداعيات محتملة على الأمن القومي بسبب التسريبات الأخيرة. كما أوضحت واشنطن أن البنتاغون اتخذ إجراءات فورية للنظر في انتشار المستندات التي تم تسريبها. وتناولت التسريبات أوضاع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق وشمال شرق آسيا وعدد من الدول الأوروبية.

وبشأن أوكرانيا، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” أن التقييمات الأميركية، العائدة إلى فبراير/شباط الماضي، حذرت مما سمته نواقص في حشد القوات الأوكرانية وإمدادها.

تواصل مع الحلفاء
ورجحت تقييمات الإستخبارات الأميركية أن يؤدي هجوم الربيع المرتقب من الجانب الأوكراني إلى مكاسب محدودة على الأرض، وفقا للصحيفة ذاتها.

وذكرت الصحيفة وفقا للوثيقة المسربة أن إستراتيجية كييف تتمحور حول استعادة المناطق على المحور الشرقي، والتقدم لقطع الممر البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم. ورجحت الوثيقة أن قوة الدفاعات الروسية وانخفاض تزويد القوات الأوكرانية بالذخيرة قد يزيد الخسائر أثناء الهجوم.

وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن المسؤولين الأميركيين تواصلوا مع حلفائهم على مستويات رفيعة بشأن الوثائق المسربة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مضيفا أن على الشعب الأميركي أن يدرك ان الإدارة تتعامل مع الأمر بجدية بالغة.

وفي تصريحات خلال لقائه الدوري بوسائل الإعلام، أضاف كيربي أن وكالات حكومية تُجري مراجعة لأي تداعيات لتسريب هذه الوثائق على الأمن القومي الأميركي، مشيرا إلى أن وزارة العدل تقود التحقيق الجنائي.

قلق بالغ
كما عبّر رئيس لجنة الإستخبارات بمجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك تورنر وكبير الديمقراطيين في اللجنة جيم هيمز، عن قلقهما البالغ إزاء ظهور وثائق دفاع سرية على مواقع الإنترنت العامة.

وقالا، في بيان، إن حماية المعلومات السرية أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأميركي ويجب على وزارة الدفاع والمجتمع الاستخباراتي العمل بسرعة لمنع أي تسريب وتحديد مصدره.

وأشارا إلى أنهما طلبا معلومات إضافية من البنتاغون ويتوقعان أن يقدم إحاطة للجنة الاستخبارات أثناء سيرها في التحقيق بالقضية.

واشنطن تحاول حذفها
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد سُرّبت عشرات الوثائق والصور على منصات تويتر وتليغرام وديسكورد وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولاً على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.

وكثير من هذه الوثائق على صلة بأوكرانيا، كما يفيد بعضها بمراقبة الولايات المتحدة لحلفائها، في حين يسعى مسؤولون أميركيون لطمأنة هؤلاء بعد التسريبات.

وتقول الوكالة إن كثيرا من هذه التسريبات لم يعد متاحا على المواقع التي نشرت فيها للمرة الأولى، وسط تقارير تفيد بأنّ واشنطن تعمل على حذفها.

وقد تكون تداعيات التسريب كبيرة وحتى مدمّرة، إذ يمكن أن تعرّض للخطر مصادر استخبارية للولايات المتحدة وأن تمنح أعداء البلاد معلومات قيّمة.

Exit mobile version