Site icon PublicPresse

هل من مسعى سعودي لإعادة إحياء إتفاق مكة؟ (فيديو)

يصل وفد من حركة حماس، الأحد، إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، وذلك بعد فتور العلاقة وتدهورها بين الطرفين منذ عام 2007 رغم محاولات عديدة لإنهاء الخلافات.

ويقود الوفد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يرافقه نائبه صالح العراوري ومسؤول العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، ومسؤول مكتب الجرحى والأسرى زاهر جبارين، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.

وتأمل “حماس” من الزيارة أن تكون بوابةً لتحسين العلاقات مع الجانب السعودي وتحريك المياه الراكدة حسب وصف المصدر، حيث صرّح القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق في وقت سابق بأن مساعيهم مستمرة في طيّ الخلافات مع المملكة، وأن القضايا العالقة بدأت بالتفكك، مؤكداً أن حركته منفتحة على الحوار وإعادة العلاقات مع السعودية كما كانت في السابق.

ورغم إنعدام العلاقات بين “حماس” والسعودية طيلة السنوات السابقة، حاولت الحركة ترميم علاقاتها مع الرياض، والتواصل معها بشتى الوسائل، حيث زار وفد من الحركة، السعودية في 18 يوليو/تموز 2015، إلا أن اللقاء لم يثمر تقدماً في العلاقات.

واستمرت الحركة في ترميم العلاقة مع المملكة، حيث أرسل هنية رسالة إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، لتهنئتهما بنجاح “قمة العلا” لرأب الصدع الخليجي في التاسع من يناير/كانون الثاني 2021.

وتأتي الزيارة في أعقاب تحسن علاقة المملكة السعودية مع إيران (حليف حركة حماس)، بعد جهود مستمرة لاستئناف العلاقات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين.

وكانت العلاقة قد توترت بين “حماس” والسعودية، بعد أن حمّلت الأخيرة، الحركة مسؤولية فشل “اتفاق مكة”، الذي رعته الرياض للمصالحة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة، في فبراير/شباط 2007. تبعها اعتقال مباحث أمن الدولة السعودية عشرات النشطاء من الحركة، على رأسهم ممثلها محمد الخضري، في الرابع من إبريل/نيسان 2019، قبل أن تفرج عنه في التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول العام المنصرم.

إلى ذلك، نظّمت “حماس” أمس، في النادي الدبلوماسي بالعاصمة القطرية الدوحة، لقاءً مع سفراء 30 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، من بينهم مستشار أمني لدولة أوروبية كبيرة، وسط غياب سفير فلسطين في قطر، منير غنام حسب ما قال مصدر لـ”العربي الجديد”.

عباس في الرياض
وتزامناً مع وجود وفد حماس، يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد إلى السعودية، برفقة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، حيث تستمر الزيارة من 17 إلى 19 من الشهر الجاري، إذ وجهت السعودية دعوة إلى عباس لحضور مأدبة إفطار قبل حوالى أسبوعين.

وتأتي زيارة عباس للسعودية بعد مشاركته في القمة العربية – الصينية، في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022، إلتقى فيها نظيره الصيني، الرئيس شي جينبينغ، في العاصمة السعودية الرياض، على هامش إنعقاد القمة.

وفي حينه لم يلتق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي مسؤول من مستوى رسمي سعودي، بالرغم من طلبه ذلك.

Exit mobile version