Site icon PublicPresse

أكثر من 180 قتيلاً خلال 3 أيام من المعارك والجيش السوداني يعلن إقترابه من الحسم (فيديو)

تواصل القتال لليوم الثالث بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى. وتجددت الإشتباكات في نقاط عدة بالخرطوم، ومع تضارب الروايات بين الجانبين، يسود غموض بشأن نطاق السيطرة الميدانية لكلا الطرفين. وتتوالى المبادرات الساعية لإنهاء الأزمة في السودان والمناشدات لوقف القتال بين الطرفين. فغداة بدء الإشتباكات عقد مجلس جامعة الدول العربية إجتماعاً طارئاً لبحث الأزمة داعياً أطراف النزاع لوقف القتال فوراً. فيما دعت القاهرة إلى تغليب الحوار لحل الخلافات. بينما رفض مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي أي تدخل خارجي في الأزمة السودانية يؤدي إلى تعقد الأوضاع. وقررت هيئة تنمية شرق أفريقيا “إيكاد” إرسال رؤساء كينيا وجيبوتي وجنوب السودان للتوسط بين أطراف النزاع. ودعا أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي إلى “وقف فوري” للعنف في السودان.

تجددت الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نقاط عدة بالخرطوم، ومع تضارب الروايات بين الجانبين، يسود غموض بشأن نطاق السيطرة الميدانية لكلا الطرفين.

وفي حين تحدث الدعم السريع عن سيطرة قواته على مواقع إستراتيجية في العاصمة بينها مقر القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، نفى الجيش صحة ذلك وأكد أنه متمسك بكل مقاره، وإنه يقترب كثيرا من لحظة الحسم، مشيرا إلى أنه سيستقدم تعزيزات للخرطوم.

وفي أنحاء أخرى من البلاد، تدور مواجهات عنيفة في ولاية دارفور (غرب) ومعارك كر وفر في مدينة مروي (شمال) التي تضم قاعدة عسكرية ومطارا مدنيا.

وفي غضون ذلك، تبادل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات والتهديدات، وأكد كل منهما أنه سيلاحق الآخر.

كما أن حميدتي دعا المجتمع الدولي للتدخل، متهما خصمه البرهان باستهداف المدنيين بواسطة الطيران الحربي.

إنسانياً، أعلن الجيش السوداني أنه وافق على مقترح تقدمت به الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية.

أكثر من 180 قتيلاً و1800 جريح
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان فولكر بيرتيس، الاثنين، سقوط أكثر من 180 قتيلا و1800 جريح، في المعارك المستعرة في السودان منذ 3 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال بيرتيس للصحفيين في نيويورك إثر إجرائه من الخرطوم مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي إنّ “الوضع مائع للغاية، لذلك يصعب القول بأي اتّجاه يميل ميزان” القوة في الميدان.

وقف القتال
سياسياً، تتواتر الدعوات عربياً وإقليمياً ودولياً لوقف القتال في السودان والإنخراط في حوار لحل الخلافات بين الطرفين المتصارعين. وحذرت الأمم المتحدة من أن كل تصعيد إضافي في السودان ستكون له تداعيات كارثياً.

وفي السياق، قال مسؤول بمفوضية الإتحاد الأفريقي إن الإتحاد يسعى بالتنسيق مع شركائه لأن يكون الحل سودانيا وداخل القارة. وبالتوازي مع هذه الدعوات، قال مصدر دبلوماسي إن المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتيس أبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه لا مؤشرات على استعداد الأطراف المتقاتلة لإبرام هدنة.

وبعد إجتماع على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان الإثنين، دعا وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني إلى “وقف فوري” للعنف في السودان حيث خلفت إشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع 180 قتيلاً. كما دعت وزارة الخارجية الألمانية الإثنين طرفي القتال في السودان إلى وقف تصعيد الصراع، وذكر متحدث باسم الوزارة أن لجنة أزمة تشكلت لبحث الوضع في السودان وأن اللجنة تتابع التطورات عن كثب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد إجتماع مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي إن هناك إتفاقاً على الحاجة إلى “وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات”. وأضاف: “ثمة قلق عميق مشترك بشأن القتال… والتهديد الذي يشكله على المدنيين وعلى السودان والذي قد يشكّله على المنطقة”.

ولفت إلى أنه تمت مناقشة الوضع في السودان مع حلفاء في الشرق الأوسط وأفريقيا وهناك اتفاق مشترك “حول ضرورة أن يعمل العسكريون… على ضمان حماية المدنيين وغير المقاتلين وكذلك مواطنين من دول أخرى”. وتابع على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كارويزاوا اليابانية أنه تم التوصل إلى الاتفاق على “الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات”.

وقال كليفرلي إن ما سيحصل “في المستقبل القريب يكمن في أيدي الجنرالات المشاركين في هذا القتال” مضيفا “ندعوهم إلى وضع السلام أولا وإنهاء القتال والعودة إلى المفاوضات. هذا ما يريده شعب السودان وهذا ما يستحقه شعب السودان”.

Exit mobile version