Site icon PublicPresse

معارك ضارية في الخرطوم رغم هدنة العيد وعدد القتلى يتجاوز الـ400 شخص (فيديو)

دوت الإنفجارات وأصوات الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أنحاء العاصمة الخرطوم صباح الجمعة، رغم إعلان القوات شبه العسكرية التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو موافقتها على الهدنة تزامناً مع عيد الفطر، ما كان سيفسح المجال لتهدئة محتملة لقتال مستمر منذ ستة أيام مع قوات الجيش أوقع حسب آخر حصيلة أكثر من 400 قتيل وأكثر من 3500 جريح، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية.

إستمرت الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم صباح الجمعة رغم موافقة القوات شبه العسكرية على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ في السادسة بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش)، ما كان سيفسح المجال لتهدئة محتملة لقتال مستمر منذ ستة أيام مع قوات الجيش.

وتحدث شهود عن إطلاق نار وغارات جوية قبل شروق الشمس كما يحدث كل صباح منذ 15 أبريل/نيسان، في معارك أسفرت عن سقوط “413 قتيلاً و3551 جريحاً”، بحسب حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية في منشور على فيسبوك أنّه “في ليلة عيد الفطر المبارك تعرضت قبل قليل وما زالت تتعرض مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع”. وأضافت أن هذه المواجهات “خلفت دمارا طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة”.

وتكثفت الإتصالات الدبلوماسية في محاولة لإسكات المدافع، أقلّه خلال عطلة عيد الفطر.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الجمعة إنه قطع زيارته إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ عدة أيام “بسبب الوضع في السودان”.

والخميس، أعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ، أنه تلقى إتصالات من عدد من قادة دول المنطقة، خصوصاً جنوب السودان وإثيوبيا، ومن مسؤولين في الخارج، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ودعا جميع هؤلاء القادة البرهان إلى وقف القتال في عيد الفطر ضد قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، الرجل الثاني في السلطة.

ويعيش سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة يومهم السابع وسط الغارات الجوية والإنفجارات والاشتباكات في الشوارع. وقد نفدت مؤن عدد كبير من العائلات ولم يعد لديها كهرباء أو مياه جارية. ويحاول عدد كبير منها الفرار بين نقاط التفتيش التابعة لقوات الدعم السريع والجيش وسط جثث متناثرة على جانبي الطريق.

قوات الدعم السريع توافق على هدنة إنسانية في السودان لمدة 72 ساعة تزامناً مع عيد الفطر (فيديو)

أكثر من من 400 قتيل
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن حصيلة القتال العنيف في السودان منذ ستة أيام قد تجاوزت 400 قتيل وأكثر من 3500 جريح. وأبلغت المنظمة الخميس عن مقتل 330 وإصابة قرابة 3200 شخص في أعمال القتال تلك.

وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة في مؤتمر صحفي دوري في جنيف: “قتل 413 شخصاً وأصيب 3551 بجروح”. من جانبه قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر الذي شارك في المؤتمر الصحفي إن “تسعة أطفال على الأقل قتلوا في المعارك وأصيب أكثر من خمسين طفلا” بجروح.

ميدانياً، هزت انفجارات وقصف مدفعي الخرطوم الجمعة. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية: “تعرضت قبل قليل وما زالت تتعرض مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع مخلفة دمارا طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة”.

إطلاق نار حتى قبل صلاة العيد
ووقعت إنفجارات بالعاصمة السودانية حيث سمع دوي قصف بالمدفعية قبل الإعلان عن الهدنة، وسمع شهود إطلاق نار حتى قبل موعد صلاة العيد والتوقيت المقرر لدخول الهدنة حيز التنفيذ. وقال سكان إن جنودا ينتشرون سيرا على الأقدام في بعض الأحياء، مما يعني على ما يبدو أن الجيش يستعد لمزيد من الاشتباكات.

وفي مدينة بحري على الضفة الأخرى من نهر النيل قال سكان إن الجيش نشر أعدادا كبيرة من القوات وأنه يمكنهم سماع دوي تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش والدعم السريع.

وكان تحالف القوى المدنية المعروفة بقوى الحرية والتغيير قال في صفحته على فيس بوك إنه قدم لطرفي الصراع اقتراحا بهدنة لمدة ثلاثة أيام، مضيفا أنهما “رحبا بالمقترح”. وذكر التحالف في بيان: “نرحب بالموقف الإيجابي لقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وسنواصل الجهود أملا في إسكات صوت البنادق وترجيح الخيارات السلمية”، مضيفا أنه سيواصل العمل على بقية التفاصيل.

ووقعت أعنف اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وحولها وفي دارفور، الإقليم الذي لا يزال يعاني بعد صراع طويل انتهى قبل ثلاثة أعوام.

Exit mobile version