Site icon PublicPresse

أول زيارة لرئيس إيراني إلى دمشق منذ 2011 بعد لقائه نظيره العراقي (فيديو)

يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دمشق الأربعاء تلبية لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد في زيارة “بالغة الأهمية” تستمر يومين. وتأتي الزيارة بعد إنتقادات رئيسي السبت لوجود القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك خلال إستضافته نظيره العراقي في طهران.

أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية الأحد أن الرئيس إبراهيم رئيسي يتوجه إلى دمشق الأربعاء تلبية لدعوة رسمية من نظيره بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري أن “زيارة الدكتور رئيسي إلى دمشق الأربعاء زيارة بالغة الأهمية نظرا للتغيرات والتطورات التي تحدث في المنطقة”.

وبحسب أكبري فإن الزيارة “لن تكون مفيدة لطهران ودمشق فقط، بل ستكون حدثا جيدا ستستفيد منه دول أخرى في المنطقة”.

وستكون زيارة رئيسي إلى سوريا الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكان آخر رئيس إيراني زار العاصمة السورية محمود أحمدي نجاد في سبتمبر/أيلول 2010.

وتعد إيران داعماً رئيسياً لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعما سياسيا واقتصادياً وعسكرياً.

وقد بادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط خصوصا، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.

لقاء مع الرئيس العراقي وإنتقادات لواشنطن
إلى ذلك، أجرى رئيسي السبت محادثات مع نظيره العراقي في طهران انتقد بعدها وجود القوات الأميركية في الشرق الأوسط .

وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في شمال شرق سوريا. ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.

وقال رئيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد “المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى تحسين الأمن والاستقرار والوجود الأميركي فيها يضر بالمنطقة واستقرارها”. وأكد رئيسي أن “علاقاتنا مع العراق مبنية على مصالحنا المشتركة” مشيراً إلى أن “الأميركيين يفكرون بمصالحهم وليس بمصالح دول المنطقة”.

وشدد رئيسي على أهمية التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة وخصوصا المجال الأمني. وتابع “تتواصل العلاقات بين البلدين في مجال البنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والطاقة”. ولفت إلى أنه تم التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين، مؤكدا أن “أمن العراق وحدوده مهم جدا لنا”.

وتأتي زيارة رئيسي لسوريا في خضم تحركات دبلوماسية إقليمية يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي. وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصا، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ اندلاع النزاع عام 2011.

Exit mobile version